العنكوشي يحدث ثورة في عالم الكرة العراقية
بقلم الكاتب – أسعد عبدالله عبد علي :
تعاني الاندية الكروية العراقية فساداً وفوضى واهمال منذ عقود طويلة, وبعد 2003 توسع الامر نتيجة دخول ذيول الاحزاب الى مركز القرار بالاندية العراقية, مما جعلها جزء من منظومة الفساد الكبرى في العراق, والذي تديره الاحزاب الكبيرة بهدف رفد خزائنها بالمال الحرام, ونشاهد كيف اصبحت الاندية الكبير بيئة للفساد المالي الكبير, عبر عقود اللاعبين الخيالية, والتي لا يتحصل اللاعب منها النصف حتى!.
الخلل يكمن في الدعم الحكومي غير المشروط للأندية, مع غياب الرقابة الحقيقية لعملية هدر المال العام, وكل هذا بسبب مظلة الاحزاب التي تغطي على فساد المفسدين.
كان دخول المستثمر العراقي العنكوشي للساحة, هو الحدث الرياضي الابرز محليا في زمن الكورونا, حيث تحول نادي الديوانية من نادي لا احد يعرف عنه اي شيء, الى النادي الاول في العراق من حيث متابعة اخباره السارة, فالرجل يملك عقلية تجارية تسويقية, فشرع بتجهيز نادي الديوانية بملابس من افضل شركات العالم (شركة كابا الايطالية), مع تجهيز النادي بباص حديث وخاص, بالاضافة للتعاقدات الكبيرة مع محترفين اجانب معروفين, اضافة الى التعاقد مع الاعلامي العراقي الكبير علي لفتة, ومستشار فني الخبير هو الاستاذ سعد حافظ, وقدم العنكوشي طلب رسمي لوزير الشباب بقصد استمثار ملعب الديوانية, مع التعاقد مع شركة تسويقية محترفة تهتم بالنادي, كل هذه الامور اغاضت قيادات الاندية خصوصا البغدادية.
الملاحظ بعد ما فعله العنكوشي: نجد بعض الاندية العراقية بدأت بالتسابق في التعاقد مع شركات الملابس المحترفة العالمية, وترك الاعتماد على ملابس حافظ القاضي الى الابد, كل هذا ببركة دخول العنكوشي للساحة الرياضية.
وشن احد الاندية البغدادية حرب اعلامية ضد العنكوشي, بعد الاشارات الاعلامية الى اهدارهم المال, عبر تعاقدات بمبالغ هائلة, بالمقابل لا يملك النادي ملابس محترمة, ولا ملعب, ولا منشأت رياضية ممتازة, فكان العنكوشي هدف لتخرصاتهم وتسقيطهم الاعلامي غير النزيه, فلا يملكون الا وسيلة التسقيط في رد تهمة الفساد المؤكدة عليهم.
المنطق يقول لو تصبح الاندية بيد المستثمرين, فان شبكة الفساد السرطانية ستضمحل وتختفي.
وعندها سينتهي هدر المال العام تحت باب دعم الاندية, حيث تصبح الاندية غير محتاجة للمال الحكومي, مع وجود مستثمرين يحولون الاندية الى مكان للتميز وتحقق الارباح, هذا الامر يحتاج للتجار واصحاب راس المال, اما الهواة وذيول الاحزاب فلا مكان لهم في مستقبل انديتنا, اما اللاعبين السابقين فيكون مكانهم ضمن الادارة, فالتجارة وتحقيق الارباح يتطلب ناس تفهم في الامر, وليس كل من هب ودب.
ويمكن الاشارة الى اهم المكاسب المتوقعة اذا ما نجى العنكوشي من الاحزاب وذيولها, وحقق النجاح في البطولات المحلية.. هي:
اولا: ان تجربة قيادة مستثمر لنادي.. ستتكرر, وفي اكثر من نادي, واول الغيث تصريح فلاح حسن (رئيس نادي الزوراء): بانه مستعد ان يترك رئاسة النادي اذا استلم النادي مستثمر.
ثانيا: اذا نجح العنكوشي في جلب اندية عربية او اجنبية للعب مع نادي الديوانية, فمؤكد ان الحالة ستنتشر بين باقي الاندية, وكل هذا يصب في مصلحة الكرة العراقية, وفي مصلحة الجمهور العراقي المحروم منذ عقود من رؤية الاندية الاجنبية تلعب في ملاعبنا.
ثالثا: بعد تعاقد العننكوشي مع شركة كابا الايطالية, حقق فتح كبير في هذا المجال, وخلاص نهائي من ملابس حافظ القاضي الرديئة, حيث تسابقت انديتنا للتعاقد مع كبرى الشركات العالمية للملابس.
رابعا: التعاقد مع شركة تسويقية محترفة, وطرح ملابس النادي في السوق, والتعاقد مع اعلامي وخبير كروي, مع انجاز مؤتمر اعلامي الكبير تم نقله مباشرةً عبر القناة العراقية, احدثت زلزال ودفع بعض الاندية للسعي لعمل خطوات مشابهة لخطوات العنكوشي, لغرض اسكات غضب الجماهير من تخلف انديتها.
ننتظر خطوات جديدة من العنكوشي لغرض الاستمرار بثورة التجديد في الساحة العراقية, حيث ستجبر الادارات الفاسدة على مواكبة خطوات العنكوشي, والا وجدوا انفسهم خارج الاندية.