كتب – سمير عبد الشكور:
هنأ فايز المطيري مدير عام منظمة العمل العربية، باسم المنظمة ، وأطرف العمل الثلاث بالدول العربية ، الرئيس عبد الفتاح السيسى لفوزه بفترة رئاسية ثانية متمنيا التوفيق له خلال المرحلة المقبلة، بما يحفظ مصر ويحقق لها ولشعبها العريق الأمن والسلامة والتقدم والرقى والازدهار.
وأعرب “المطيري” عن أمله بأن يحقق الرئيس السيسى طموحات وآمال الشعب المصري ، داعيًا المولى عز وجل أن يوفقه فى قيادة الدولة نحو مستقبل مشرق تتحقق فيه تطلعات الجماهير نحو معيشة أفضل ومستقبل مشرق.
جاء ذلك في ختام أعمال الندوة الوطنية حول “الإدماج المهني للأشخاص ذوي الإعاقة من التأهيل إلي التشغيل”، التي عقدة اليوم الثلاثاء بالقاهرة واستمرت 3 أيام، ونظمتها وزارة القوي العاملة بالتعاون مع منظمة العمل العربية، ممثلة في المركز العربي لإدارة العمل والتشغيل بتونس ، بحضور رابح مقديش مدير المركز العربي للتشغيل.
وأطلق وزير القوي العاملة ، محمد سعفان، في كلمته بالندوة ، حملة لتغيير سلوك وثقافة المجتمع المصري تجاهَ الأشخاص ذوى الإعاقة ، في كل مناحي الحياة، بتوفير أسباب الرعاية وكل ما تحتاجه هذه الفئة من خدمات وفرص عمل مناسبة للاندماج والتكيف مع المجتمع ، مؤكدا أن هذا يُعَدُّ خطوةً مهمة على هذا الطريق.
وأكد الوزير أنه من خلال هذه الحملة نحاول أن نرسم بسمة أمل لهذه الفئة ، مشيرا إلي أنه سيتم عقد اجتماع الأسبوع المقبل بحضور المجلس القومي لشئون الإعاقة، والجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني، لوضع الرؤي والمقترحات لتنفيذ هذه الحملة .
وقال: الوزير إن الاهتمامَ الكبيرَ الذي يوليهُ الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدولةُ لقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة هو اهتمامٌ غير مسبوق تبلورَ في إعلانِ عام 2018 عاماً لذوي الاحتياجاتِ الخاصة، مؤكدا أننا بدأنا بالفعلِ من خلالِ العملِ على تضافُرِ الجهود حتى نحققَ الاستفادةَ القصوى لهذه الفئة، ونعملُ على تنفيذ آلياتٍ فاعلةٍ تضمنُ استدامةَ العمل في مختلفِ مؤسساتِ الدولة من أجل تمكينِ ذوي الاحتياجات الخاصة لضمانِ مشاركتِهم الحقيقيةِ في تنميةِ المجتمع، ونأمل أن نخرجَ من هذه الندوة بتوصيات تضيف رؤية وآليات جديدة لتشغيل هذه الفئة .
وأشار الوزير إلي أن البرلمانُ المصري شهد – ولأولِ مرة ـ تمثيلاً مشرفاً للأشخاصِ ذوي الإعاقة، وصدر مؤخرا قانونِ حقوقِ الأشخاصِ ذوي الإعاقة والذى يُعَدُّ تطبيقاً عملياً لاتفاقيةِ الأممِ المتحدة لحقوقِ الأشخاصِ ذوى الإعاقة والتي وقعت عليها مصر. إن هذا القانونَ يعد قانوناً شاملاً يتعامل مع كافةِ حقوقِ ذوي الإعاقة من تعليم وصحةٍ ونقل وطرق وإتاحةٍ مكانيةٍ وتكنولوجية ليصبحَ هذا القانونُ خطوةً انتقالية وصولاً الى دمجِهم في المجتمع أفراداً فاعلين لهم ما لهم وعليهم ما عليهم من حقوق وواجبات.
وقال : لقد خطت وزارة القوى العاملة باعتبارها أحد الأجهزة التنفيذية للدولة خطوات واسعة في هذا الإطار ، حيث راعينا ونحن بصدد تعديل الهيكل التنظيمي للوزارة استحداث إدارة جديدة تختص بتشغيل ورعاية راغبي العمل من ذوي القدرات الخاصة والأقزام ، كما حرصنا على أن يتضمن مشروع قانون العمل الجديد الذي تقدمت به الوزارة والمعروض حاليا علي الجلسات العامة لمجلس النواب علي عدداً من النصـوص التشـريعية التي تضمن حقوق هذه الفئة ، كما تضمن المساواة بينهم وبين باقي الفئات في الحصول على فرصة عمل لائقة ، بل أننا ذهبنا إلى أكثر من ذلك بأن راعينا في التصميمات الهندسية لعدد من المنشآت الجديدة داخل ديوان عام الوزارة أن تتناسب مع ذوي القدرات الخاصة، من حيث الطرقات والممرات وأماكن الانتظار وغيرها ، كما اخضعنا عدد من مفتشي مكاتب التشغيل التابعة للوزارة لعدد من الدورات التدريبية في لغة الإشارة لتسهيل تواصلهم مع فئة الصم والبكم باعتبارهم من ذوي القدرات الخاصة .
ووجه الوزير الشكر والتقدير لمدير عام منظمة العمل العربية علي جهوده الحثيثة لدعم وتطوير وتحديث دور إدارات العمل في الدول العربية لتضطلع بمهامها بالكفاءة والفعالية ، وقال أن الشكر ممدود لمدير المركز العربي لإدارة العمل والتشغيل بتونس علي دعمه ومساندته الدائمة لأنشطة الوزارة والشركاء الاجتماعيين في مصر.
ومن جانبه قال رابح مقديش : إن الندوة تناولت علي مدي 3 أيام التأهيل المهني وتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال معايير العمل الدولية والعربية ، وفي مصر من خلال التشريع والممارسة ، فضلا عن دور الشركاء الاجتماعيين والجمعيات في النهوض بتأهيل الاشخاص ذوي الإعاقة ،والعمل للحساب الخاص للأشخاص ذوي الإعاقة بين الواقع والتحديات ، والتجربة التونسية في مجال تأهيل وتشغيل الاشخاص ذوي الإعاقة .