بقلم -حازم مهنى:
أمى و أبويا ، ربِّ إرحمهما كما ربّيانى صغيرا ،على الطيب عودونى ،مع كل الناس ،معرفة ،و أغراب ، حبايبى و أصحابى و جيرانى صعيدى ، فلاح ، عرباوى ،كله مصراوى ،أصل ابويا و جده ،وجد جده الله يرحمنا ،و يرحمهم على المحبة والاخلاق ربّانى ،و إن كنز المحبة هو أكبر كنز ربانى ،وقال لى يا ابنى : من حب ربه ،ربنا حبه ،و حبب فيه كل الناس ،أوعاك تمشى فى يوم إلا بطريق الخير فيه لكل الناس ،تكسب رضا الله ،و محبة الناس ،دار الخلد إسمها السلام ،يقول تعالى : دَعْوَىٰهُمْ فِيهَا سُبْحَٰنَكَ ٱللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَٰمٌ ۚ وَءَاخِرُ دَعْوَىٰهُمْ أَنِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ ،.. وقوله) : والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ). ( الرعد : 23- 24) صدق الله العظيم . اللهم أرزقنا وأحبتنا وذريتنا ،جنتك بسلام آمين . تلاقى أحباب ياما ،و ياما ،أول مرة تشوفهم ،يبشروك بالجنة الخالية من الحقد ،والغل ،والحسد ،والكره ،وكل اللى بيهدم أساس الناس ،الجنة أساسها ود ،و محبة ،و رضا ،و إخلاص ، وكل خير ،و مشاعر سمعت عن بعضها ،و الكثيرعمره على بالك ما خطر ،ولا حلم بيه أى بشر ،.
أصدقائى الأحباب ،مسيحيين ،مسلمين ،صعايدة ،عربان ،شرقية ،منوفية ،قناوية ،فيوم ،منياوية ،اسكندرانية ،سيناوية ،سوايسة ،ترابين ،بحرى ،قبلى ،كلنا مصريين ،راس مالنا الحقيقى أخلاقنا ،و محبتنا ،و مبادئنا ،وهو ده اللى يفرق بين كل الناس ،وتعرف المعدن أصيل من دهب ،و لا حديد و نحاس ،قماشه أهلك أصلها أخلاقك ،و مبادئك يعنى معاملتك ،و محبتك ،و قد إيه بتفتح قلبك لكل الناس ،قلب أبيض شهامة خالى من كل مرض حقد ،وغيرة ،وحسد ،و كل اللى استعاذ منه سيدى ،وحبيبى وحبيبكم نبينا عيسى ابن مريم ،أم النور رسول السلام و المحبة ،و سيدنا محمد رسول الإنسانية طب القلوب و دواها سيد الخلق ،و الأخلاق ،حبيبى المصطفى ،عليه وعلى أنبياء الله ورسلهم ،و أحبابهم أفضل صلاة وسلام ،
* أحبابنا طول عمرنا أحباب ،سيبك من الشيطان و طريقه ،فى الأصل مهما اختلفنا كلنا أحباب ،وأصلك فعلك بيبقى لك ،و لأولادك ليوم الدين يحصدوه ،ازرع خير تلقاه ،ولاننا فى الدنيا عايشين ،كتير هتلاقى شوك ،لو ما اقدرتش تبعده عن طريق الناس ،إبعد أنت عنه ،و أبعد كل الناس ،هو ده الأصل الحقيقى والدين والأخلاق ،و الفعل سيرة تسبقك فى الدنيا و فى الآخرة ،إفهمني يا صاحبى يا إبن الناس ،أنا برضه باتفق ،و بختلف كتييير معاك ،ومع غيرك ،بس عمرى ما ٱكرهك ،ولا أتمنى ليك الا الخير لك ،و كل الناس ،و انا مش راهب ،ولا ملاك ،أنا زيك إنسان إجتهد لكن النتيجة مش واحدة ؟ خسران اللى ما يعمر قلبه بحب الناس ،خسران لأن حب الناس علامة من علامات حب الله ،أى والله ،يعنى اللى ما يعرف يحب الناس و الناس تحبه ، يلحق يراجع نفسه لأنه فى خطر ؟هو فيه خطر أكتر من إنك تقع من رحمة رب الناس ،الناس خلق الله ،عبيد الله ،وكلنا عباده ،لكن سبحانه الحليم العظيم الكريم ،يخاطب عبيده فينادى ،عبادى ،تكريم ،ورحمه ،وكرم ،ومحبة ،محبتهم ،و الإهتمام بيهم ،و الإحترام بينهم ،والرأفة بيهم ،و التراحم بينهم ،والمودة ،هو الطريق إلى الله ،تبسمك بوجه أخيك صدقة ،ليس منا من لم يرحم صغيرنا ،ويوقر كبيرنا ،”وألقيت عليك محبة منى ، ولتصنع على عينى” ، ( قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالجارِ حتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سيُوَرِّثُهُ ) .متفقٌ عَلَيهِ .، أخيراً و ليس آخراً ، “أحبوا أعدائكم ، باركوا لاعنيكم” .
** لا تيأس حين تجد من لا يعرف الحب ،و المودة ،و السلام طريقاً لقلبه ،و أدعوا بدعاء الأنبياء (ص) : اللهم إنّا نعوذُ بِكَ مِنَ الحِقدِ ،و الحَسَد ،و طَهِّر قُلُوبَنا مِنَ النِّفاق ،لأننا فى الدنيا سَنَجِد وروداً ،و أشواك ،الأبيض ،و الأسود ،ستشاهد الأزهار ،و الصبّار ،سترى السماء الصفاء ،و بعضها غيوم ،و ضباب ، أسأل ربك دوما أن يرزقك الصفاء ،و أصبر على الغيوم والضباب ،و ما أشد ضباب النفس ،و غيوم العقل ،و سحب الروح ، عافانا الله و إياكم اللهم آمين ،غيوم صغيرة تشاهدها كل يوم ،عند التقاء الناس بعضهم بعضا ،فالبعض يلتقى الناس بوجه مبتسم بشوش ،تنادى الناس بأحب الأسماء إليهم ،فالكبير : يا أمى ، يا حاجة ، يا والدى الحاج ،يا شيخ العرب ،يا أمارة ،والصغير : يا ابنى ،يا بنتى ،المُتَعَلِّم ، يا أستاذ ،يا أستاذة ،أى مرادفات لفظية تؤدى كلها لمعنى راقى من الأخلاق التهذيب والترحيب ،و المحبة ،و تلك السلوكيات تجدها سمة من سمات أصحاب الأصول العريضة والتربية على الشهامة ،و حب الناس و إحترامهم ،والآخرين لا يفعلون ذلك لأنها ثقيلة على قلوبهم ،أو لم يعتادوها ،فى صغرهم فالتربية سلوك ،أتذكر كم كنا نتبادل النقاشات الجميلة ،و التأملات ،والمتغيرات المجتمعية و الأخلاقية ،مع أصدقاء كثيرين من جميع الأعمار ،كبار ،و صغار ،فكنا أطفالاً نُحِبُّ حديث الكبار ،كبار القلب و الودّ ،كانوا يعتبروننا بمثابة أبنائهم ،و إخوتهم و أصدقائهم ،و كنا نعتبرهم أخوتنا ،وأصدقائنا ،و بعضهم قدوتنا ،بارك الله فيهم أحياء ،و أمواتا .
*** أحزن جدا حين نرى بعض أبناء هذا الجيل ،لا يعرف قيمة والديه ،و كيف يُحِبّهم ، و يتواصل معهم ،و يأنس بهم ،و يأخذ آرائهم ،فيستنير بنصحهم ،و يتبارك بدعواتهم (رحمة الله على أمى وأبى و أمواتناأجمعين)، أتعجب من هؤلاء الأبناء أولاد و بنات ، كيف لا يسمع والديه إلاّ على مَضضْ ، بل بَعضُهُم لا يتحمّل أمُّه التى حَمَلَت فيه ،و أبيهِ الذى قد يقسو عليهِ لقلبه عليه ،و إهتمامه به ،و قلقه عليه ،لهؤلاء أشفق عليكم ، على ما فاتكم من حب ،و رحمة ،و بركة ،و محبة ، حب الوالدين نور الروح ،،، صديقى العزيز مجدى شكرى ،و إميل عوض ،حبيب قلبى ،نموذج للصديق الطيب لكن تعتريه الشوائب نتيجة التلوث الإعلامى ،و التسمم السياسى ،لكنه فى الأصل طيب من أول مرة إلتقيته ،وكثيرين مثله ، نفتح لهم نوافذ قلوبنا ، بشعاع المحبة ،والسلام ،حتى يدخلهم نور المحبة حينها يسكنون قلوبنا ،.
**** إنَّ سلامة القلب هى قمّة الإرتقاء ،و الرقىّ ،و هو النجاة و الميزان ، قال تعالى : يوم لا ينفع مالُ ،و لا بنون إلا مَن أتى الله بقلبِ سليم ، صدق الله العظيم. قلب سليم هو ،مما يوصَفُ بهِ الطيبين ، تعنى نيّة طيّبة ،ما يصفه البعض ( بإنه شخص على نِيّاتُه ،زمن مقلوب ، سلامة القلب أصبحت عيب ؟ يا للأسف؟ ) والحقيقة أنَّ ثَراء النفس كنز ، بخلوها من أمراض القلوب ، كالحقد ، و الحسد ،و الضجر ،و الغضب و غيرها …. ،فإمراض النفوس ،و القلوب أشد خطراً لأن صاحبها قد لا يراها ، أو لا يحاول التخلص منها ، رغم أنها مُهْلِكَة قاتلة ،و ترى آثارها المميتة واضحة على مدار الوقت ، لكنه لا يدرك ؟ لأنا تعمى القلوب التى فى الصدور ؟ فتجد بعضهم يهرس مشاعر الناس هرساً بأفعاله ( ك النرجسيين ،و السيكوباتيين )،و يتسائل مذهولا : حاسس إنّ الناس مش بتحبنى ليه ؟ هو أنت لو حاسس كنت عرفت لوحدك ؟ و لو حاسس مكنتش تعمل كده أصلاً ؟ عافانا الله وإياكم ، و كشف الغشاوة عن العيون ،و رزقهم البصيرة ،و الإحساس ،فالإحساس نعمة ،و الأخلاق رزق ،و المحبة كنز ،فالله محبّة ،قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : أقربكم منّى مَجلِساً يوم القيامة ،أحاسنكم أخلاقا ،،، وقال: حُسْنُ الخُلُقِ يُذِيبُ الخَطَايَا ، كما تُذِيبُ الشمسُ الجَلِيدَ ،،.
ختاماً: ( إجعل من يراك يدعوا لمن ربّاك ) ، أحبتي و أصدقائي ،حفظكم الله ومصرنا ،وأوطاننا العربية ،و جمع شملنا ،و ألّف بين قلوبنا ،و أصلح أحوالنا لأحسن حال ،أمين ،أتمنى لكم النجاح ،و التوفيق ،و الصلاح ،و السعادة و أن يُجرى الخير بين أيديكم ،وفى آثاركم ، أحبكم جميعا ،إتفقنا ،أو اختلفنا ، الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية ،،،،، الطيبين بقلم حازم مهنى.
التعليقات مغلقة.