مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

ريهام بليغ حمدي توضح مساوئ الضمان في العلاقات

قالت الإعلامية ريهام بليغ حمدي، خبيرة العلاقات الأسرية، أن فساد علاقات الحب تنشأ بسبب الإحساس بالضمان والتملك والأمان وحتمية البقاء، حتى لو بدون مقابل منطقي ثمين.

وإذا عاش الإنسان إحساس الفقد ولم ينتبه له كانت الخسارة أضعاف، حينما يكون الوجع صامت، والتلصص قريب، والتقرب منهاج، والتشمّت من صانعي الود، كانت من أبرز مساوئ الضمان في العلاقات.

العلاقة المضمونة لا تدوم طويلاً

ضمان وجود شخص في حياتنا، من أكثر الأشياء المدمرة في العلاقات، وهي بداية النهاية المحتومة. ولذلك تجد معظم العلاقات لا تدوم طويلاً، ولو حاولت تتبع أسباب انهيارها سيكون هناك شعور عميق بمساوئ الشخص الآخر في العلاقة.

هناك مقولة تقول: «في كل لحظة تترك شخص يضمن وجودك، فأنت تعلّمه كيف يعيش بدونك».

ضمان الآخر هي فكرة تفتقر لكثير من النضج العاطفي والعقلي، مثل لعبة القمار تراهن فيها على ما تملك.

وفي العلاقات بالضمان تراهن فيها على امتلاك شخص مثلك، متجاهلاً معها احتياجاته وحقوقه ورغباته.

مهما اعتقدت المكسب أنت الخاسر في النهاية

فكرة خلق علاقة يتحوّل فيها الطرف الضامن لشخص أناني ومستهتر ومتكبر، والطرف المضمون يكون مستغلاً ومستباح.

وللأمانة فالرجال هم الأكثر ضماناً في علاقاتهم، وأكثر ارتكاباً للجرائم الناتجة عن شعور ضمانه للمرأة، في الإهانة والكذب وعدم تحمل المسئولية.

ماذا يفعل الضمان في الحب؟

  1. يهمل الشخص الضامن مشاعر الشخص المضمون
  2. الضمان يزيد من الأنانية يجعلك تأخذ فقط ولا تعطي
  3. ضمان الحب يسبب الفتور في العلاقات العاطفية
قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب : مدرسة جبر الخواطر

أنور آبو الخير يكتب: بين طيات الحزن

قبول الضمان

قبولك ضمان شخص بوجودك يؤكد للطرف الآخر أن عطائك له حق مكتسب، وأن تضحيتك فرض.

والأسوأ أن تعطيه رسالة خاطئة مفادها «مهما أساء معاملتك وإيذاء مشاعرك وإهدار كرامتك ستظل موجوداً معه».

فتجعل الشخص الضامن يتجرأ ويرتكب جرائم أكبر في حق إنسانيتك، دون الإلتفات من عقابك أو الخوف من خسارتك.

عزيزي الضامن

يا عزيزي الضامن وجود شخص تضمن حبّه، فكّر فيه كونه بشر مثلك. وأنا أؤكد لك أن الضمان الوحيد لاستمرار العلاقة، هو محاولة بقاء الحب قائم على الاحترام المتبادل والتفاهم والتعاطف والاحتواء والتقدير وبذل الجهود المتبادلة لنجاح تلك العلاقة.

عزيزي المضمون

نصيحة: إذا شعرت بأنك تعيش مع شخص «بالضمان» فاتركه مهما كان الأمر، لأن خسارته هو فقط أقل بكثير من خسارتك أنت شخصياً «لأنك لا تُعوّض».

أنت مازلت تملك الاختيار مهما قابلت صعوبات، وأنت تستحق علاقة سليمة وصحية تعوّضك عمّا فاتك، وأن تعيش حياة سوية مليئة بالسعادة والاحترام.

ريهام بليغ حمدي

إعلامية بالبرامج الاجتماعية وأخصائية إرشاد نفسي وأسري

التعليقات مغلقة.