مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الصين تؤكد: تجربة سلطنة عُمان نموذج للتعاون الناجح

كتب – سمير عبد الشكور:

أكدت لي لينج بينج سفيرة الصين المعتمدة لدى السلطنة، أن العلاقة بين الصين والسلطنة علاقة تاريخية وحديثة في آن واحد، وهي علاقة متميزة جدا، وفي الأربعين عاما الماضية تطورت العلاقات بين البلدين كثيرا في مختلف المجالات أبرزها الاقتصادية وكذلك الثقافية، وتعتبر سلطنة عمان شريكا مهما في المنطقة وفي تشكيل ملامح الحزام والطريق، وفي العام الماضي تحديدا تم إقامة علاقة شراكة استراتيجية بين البلدين.

جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي “تاريخ علاقات الصين بالعالم الإسلامي.. عمان نموذجا”، وذلك بتنظيم كل من «هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية»، ومنظمة التعاون الإسلامي ممثلا بمركز الأبحاث والفنون والثقافة الإسلامية، والأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية.

قد يهمك ايضاً:

ماكرون: فرنسا تقف دومًا إلى جانب مصر وشريك موثوق لدعم…

تعاون بين سلطنة عُمان ومملكة بوتان في مجال المدن الذكية…

وأضافت لينج بينج: “تعتبر الصين أكبر شريك اقتصادي للسلطنة، وفي العام الماضي بلغ حجم التبادل التجاري 20 مليارا و700 مليون دولار، وتعتبر الصين أكبر مستورد للبترول العماني، كما تم توقيع اتفاقية بين مؤسسة الشبكة الكهربائية الوطنية للصين مع مجموعة نماء القابضة، وهذا التعاون يعتبر شراكة استراتيجية بين البلدين، لأن المؤسسة الصينية تعتبر الرقم الأول عالميا تكنولوجيا وتقنيا ولديها خبرة طويلة في العالم، ولديها علاقات تعاون مع العديد من دول العالم منها دول أوروبية وأمريكا.

واختتمت سفيرة الصين قائلة: “لقد بدأ مشروع تطوير المدينة الصناعية الصينية في الدقم، وفي العام القادم سنشهد المزيد من التطور، هناك اهتمام كبير من الحكومة الصينية في هذا الشأن، وهناك اجتماعات متعددة خاصة بهذا الموضوع، وقد قام وفد رفيع من الحكومة الصينية بزيارة السلطنة مؤخرا لمناقشة هذا الموضوع، لا تقلقوا فالمشروع استراتيجي وهو قيد التطوير”.

وفيما يتعلق بالعلاقات العمانية الصينية القديمة، أكد مسئولون عُمانية أن العلاقات التجارية العمانية الصينية ممتدة عبر آلاف السنين، وشكلت علامة بارزة في تاريخها منذ العصر الإسلامي عن طريق الخطوط البحرية بين الموانئ الصينية وموانئ الساحل العُماني، وأدى ازدهار مينائي (كانتون) في الصين و(صحار) في عُمان إلى ثراء المنطقة التي تمر من خلالها التجارة البحرية عبر المحيط الهندي ومنها سواحل الخليج ومرافئ البحر الأحمر بفضل مساهمة الموانئ العُمانية، وعلى وجه الخصوص ميناء صحار.

وقد أشاد العديد من الرحالة الجغرافيين بميناء صحار فكانوا يسمونه بوابة الصين، لأن السلطنة كانت سوقا حرة وقبلة التجار وبضائعهم ومخزنا للسلع الواردة من الصين والهند وأصبحت صحار مركزا رئيسيا للملاحة والتجارة ونقطة انطلاق للسفن إلى الهند والصين والشرق الأقصى.