مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الصحفي مصطفى عبيدو يكتب في أزمة كورونا الوقاية ثم الوقاية

بقلم – مصطفى عبيدو :-

حينما بدأ فيروس كورونا في الانتشار بمصر ، بدأت الدولة سلسلة حملات وقائية للحد من انتشاره ، خاصة و أن هناك دول سبقتنا بالإصابة و كانت المشكلة الكبرى لهم عد الالتزام بمعايير الوقاية و ليس العلاج ، لانه و حتى الآن كورونا فيروس مستجد و ليس له مصل أو علاج فعال ، و بالتالي فإن مقولة الوقاية خير من العلاج لابد من تطبيقها جيدا رغم التأكيد المستمر بأن كورونا ليس له علاج .

فرضت الحكومة فى بداية الازمة إجراءات حاسمة كلها إجراءات وقائية ، توقفت الدراسة ، وأغلقت المساجد و تم عزل و إغلاق بعض المؤسسات و المنازل ، و فرضت حظر تجوال و منعت كافة التجمعات و المناسبات الدينية و الاجتماعية ، توقفت الدواوين و المصالح الحكومية و المحاكم ووو الخ .

قد يهمك ايضاً:

غزة صمود شعب في وجه الإبادة. بقلم / آمنة الدبش صحفية…

انور ابو الخير يكتب : ليله بكت فيها القلوب

لكن للاسف التنفيذ لم يكن على المستوى المطلوب نهائيا ، بالإضافة الي سوء استغلال و متاجرة بالأزمة من أكثر من البعض ، حتى وصلنا الي ما نحن فيه ، إصابات في تزايد مستمر ، و لا تتوقف أو تقل ، مستشفيات ممتلئة ، أدوية ناقصه ، مستلزمات وقاية و حماية نادره و مرتفعه الثمن .. ضحايا كثيرين كل ساعة.

و تسير الامور الآن في طريق ثابت نحو الموت ، الأسواق كما هي بل ازدادت ، الالتزام بالكمامات شكلي ، الزحام موجود و قد يصل لتكدس احيانا ،الحظر شكلي و لا ينفذ حرفيا ، الكثيرين قد أصيبوا بسبب هذا التراخي و الاستهتار ، الأجهزة الحكومية تتراخي في متابعة الإجراءات الوقائية، بينما الإجراءات العلاجية تحتضر الآن بسبب الأعداد الكبيرة المتزايدة .
و ظهرت تفسيرات لما حدث ، منها أن هذا غضب من الله ، القادر المقتدر الذى يرينا آياته ، و أن الإنسان عاجز و ضعيف أمام اصغر مخلوق لا يراه بعينه ، بينما تمادى البعض فى وصفة بمؤامرة كونية و حرب عالمية و تصفية حسابات بين دول كبرى أدت بنا الى هذا .

سنتجاوز كل هذا لنرى ماذا وصلنا إليه .. توقفت عجلة الحياة .. الاقتصاد أصيب بالشلل .. سلوكيات الناس تغيرت .. الفيروس فرض اقامه جبرية على الجميع .. أصبح للحياه نمط جديد لم نتوقع أن نصل اليه يوما ما بعدما “عطس” فيروس كورونا فى وجوهنا جميعا .

 

حدثت خسائر رهيبة و كساد ووركود ووفيات بشرية عالية جدا و آثار نفسية خطيرة .. عادت الحياة الي الخلف ، العالم بدون طيران ، الكل خائف، لا فرق بين أحد سواء غني أو فقير في هذا الملف معزول ملتزم البيت ، العالم متوحد رعبا من الفيروس .
من هنا جاءت أهمية المشاركات الشعبية و الأهلية للمشاركة في الأزمة واحتوائها ، لكن لابد أن تكون هذه اللجان الشعبية علي بينه و يقين بأن الوقاية خير من العلاج ، رغم أن كورونا .. ليس له علاج حتى الآن كما قلنا من قبل ، فهو فيروس مستجد ليس له مصل أو لقاح خاص به