الصحة الفسية … الذهان حلقة 27

الصحة الفسية … الذهان حلقة 27

بقلم دكتور / هشام فخر الدين

لا شك أن الكثير منا يعلم أو يقرأ أو يسمع عن مرض الذهان وخطورته،  فالذهان هو اضطراب نفسي يتسم بفقدان الاتصال بالواقع، مما يؤدي إلى فقدان التمييز بين الأفكار والتصورات الوهمية والواقع الفعلي. حيث يمكن أن يظهر الذهان في شكل تغييرات في الاعتقادات والتفكير، وقد يكون مصحوباً بالهلوسات والوهم.

وهناك بعض الأمراض التي قد تسبب الذهان مثل اضطراب الفصام، واضطراب الهوية الإنفصامية، واضطراب الذهان الإكتئابي، أيضاً الذهان هو اضطراب نفسي يتسم بتشويش في التفكير، مما يؤدي إلى تشويش في الحواس الحقيقية والتصورات الشخصية. ويظهر الأفراد المصابون بالذهان عادةً تغييرات في الإعتقادات والتصورات الوهمية.

كما يعتبر اضطراباً شديد الأثر على حياة الأفراد المتأثرين به، ويمكن أن يظهر الذهان بأشكال مختلفة، مثل الهلوسات السمعية والبصرية، حيث يتواجد الشخص في تفاعل مع أصوات أو رؤى غير حقيقية. وهناك بعض الأعراض الشائعة للاضطرابات الذهانية تشمل الاعتقادات الوهمية، حيث يتم التفكير في أفكار لا أساس لها في الواقع، والتفكير الاضطرابي، والإنسحاب الاجتماعي.

والخطير في الأمر أن العوامل المسببة للذهان غالباً ما تكون معقدة ومتعددة، مثل العوامل الوراثية حيث وجود تاريخ عائلي للاضطرابات النفسية، يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالذهان. أيضا التفاعل بين العقل والبيئة من حيث تأثير التجارب الحياتية والضغوط النفسية قد الكبيرة.

 فضلاً عن الإختلالات في التوازن الكيميائي في الدماغ حيث تغيرات في النواقل العصبية مثل الدوبامين قد تلعب دوراً في تطور الذهان. كما أن الإستخدام المفرط للمواد الطبية أو المخدرات وبعض المواد الكيميائية، يمكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض الذهان. بالإضافة إلى أن الأمراض العضوية مثل الأورام الدماغية أو الإصابات الدماغية، قد تساهم في ظهور أعراض الذهان. مع اضطرابات التطور العقلي والتي تشمل اضطرابات مثل اضطراب التوحد واضطراب انفصام الشخصية، والتي يمكن أن تكون مرتبطة بظهور أعراض الذهان.

كما أن التوتر والضغوط الحياتية والتجارب الصعبة والضغوط النفسية المفرطة، قد تزيد من خطر ظهور الذهان لدى بعض الأفراد. مع التغيرات الهرمونية وبعض التغيرات في مستويات الهرمونات، والتي  قد تؤثر على وظيفة الدماغ وتزيد من خطر ظهور الذهان. والمهم أن فهم هذه العوامل يكون أمراً هاماً وحاسماً لتحديد خطة علاجية فعالة ودعم الأفراد الذين يعانون من الذهان.

وهناك عدة أنواع من الذهان والتي تختلف في أنماط الأعراض والسمات الفردية. ومن ببنها اضطراب الفصام ويتميز بالهلوسات والوهم واضطرابات في التفكير والسلوك. واضطراب الهوية الإنفصامية ويجمع بين أعراض الفصام واضطرابات المزاج مثل الاكتئاب أو الاضطراب الثنائي القطبي. فضلاً عن اضطراب الذهان الجسدى،  ويتميز بالوهم دون وجود هلوسات بارزة، وقد يتم التركيز على وهم واحد أو عدة أوضاع. مع اضطراب الذهان الجنسي. بالإضافة إلى اضطراب الذهان الاكتئابى . واضطراب الذهان الفردى،  واضطراب الذهان المتعدد الشخصيات. وتعتمد طرق علاج الذهان على النوع والخصائص الفردية للحالة، فهناك العلاج الدوائي، والعلاج النفسى والعلاج السلوكى مع الدعم الاجتماعى.