كتب – رفعت عبد السميع:
صرحت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يوافق 7 ابريل من كل عام، وتم اختيار شعار هذا العام ليكون “كوكبنا صحتنا ” وذلك لتسليط الضوء على أزمة المناخ وتلوث البيئة ليطالب العالم أجمع وبشكل ملح وعاجل للتركيز على الإجراءات الضرورية اللازمة لإيجاد حلول من شأنها أن تحفظ الكوكب من التدهور الناشئ عن نتيجة أسباب بيئية وممارسات صحية خاطئة أدت الى ارتفاع في درجات الحرارة وتدهور في الأراضي الخصبة وتلوثها نتيجة استخدام المواد البلاستيكية وانبعاثات في الغازات، وندرة في المياه وممارسات عديدة خاطئة .
وفي هذا الصدد، اشارت سعادة السفيرة الى احصائيات منظمة الصحة العالمية في هذا الإطار بأن هنالك 13 مليون وفاة سنويا في جميع أنحاء العالم ناتجة عن أسباب بيئية، كما أدى ذلك الى زيادة في الامراض مثل السرطان وأمراض القلب. حيث نوهت الى إمكانية تجنب هذه الممارسات والحد من التدهور في تلوث البيئة حفاظا على الأجيال القادمة، ولتعزيز صحة المجتمعات وصولا الى مجتمعات مستدامة تنعم بالرفاء.
وفي إطار متصل، أكدت سعادة السفيرة أن الدروس المستفادة من أزمة جائحة كورونا أثبت دون مجال للشك أننا نعيش في كوكب واحد وأن الازمات الصحية تستهدف الانسان في كل مكان، وأشارت الى أهمية تضافر جميع الجهود للحفاظ على صحة الانسان والرفاه التي هي حجر أساس للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأن هنالك تحديات مشتركة يتعين على العالم أجمع والدول المتقدمة وضع استراتيجيات وخطط مستقبلية لإنصاف الدول الأقل نموا للوصول الى كوكب آمن ينعم فيه الانسان بالرفاة والانصاف حماية للشعوب والبيئة والاجيال القادمة.
كما أكدت سعادتها أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تولى اهتماماً كبيرا بموضوع الصحة والبيئة، وتبلور هذا الاهتمام بصدور قرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الـ 29 التي انعقدت بتاريخ 15/4/ 2018 في الظهران بالمملكة العربية السعودية رقم (736) بشأن اعتماد الاستراتيجية العربية للصحة والبيئة (2017-2030) ودليل العمل العربي الاستراتيجي لها، وكذلك القرارات الصادرة عن الاجتماع الوزاري المشترك لمجلسي وزراء الصحة ووزراء البيئة العرب الذى انعقد بتاريخ 2/3/2017 في هذا الشأن، علماً بأن هذه الاستراتيجية تم اعدادها بالتعاون مع المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية المركز الإقليمي لصحة البيئة، والمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا.
مضيفة بأنه لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية إلا من خلال حماية البيئة وحماية صحة الإنسان معاً.
التعليقات مغلقة.