بقلم الاعلامية : د هاله فؤاد
الصحة تاج على رؤوس الاصحاء لايراه الا المرضى ، ولايشعر بأهميته إلا من حرم منها . فالصحة لاتقدر بثمن ، فهي بالفعل الثروة الحقيقية للانسان .
فبدون الصحة لن تستطيع جمع المال ، فهي الطريق الأساسي للحصول على الثروة المالية .
ولذلك نجد الكثير من الحكماء والعلماء والأطباء يصفون الصحة بمقولات منها :
بلوتارخ :
أعطني الصحة وخذ ثروتي
إبن سينا : الصحة خير من الثروة .
جورج برنارد شو فنان وناقد وكاتب :
الجسم السليم مضيف والجسم السقيم سجان .
د مصطفى محمود :
قيمة الصحة أكبر كثيرا من قيمة التعليم .
توماس جفرسون رجل دولة ، سياسي :
عندما تكون في السجن تكون لك أمنية واحدة : الحرية ، وعندما تمرض في السجن لاتفكر بالحرية وإنما بالصحة إذا الصحة تسبق الحرية .
وهناك بعض الأمثلة التي توضح أهمية الصحة منها :
مثل أسباني :
الصحة هي الثروة الحقيقية وليس قطعة من الذهب والفضة.
مثل تشيكوسلوفاكي :
الصحة هي أعظم هبة ، والقناعة هي أكبر ثروة ، والايمان هو أفضل علاقة .
مثل إنحليزي :
إنا نحسب الغنى بالمال وحده ، وما المال وحده؟ ألا تقدرون ثمن الصحة ؟ أما للصحة ثمن ؟
ونتذكر الفنان أنور وجدي (رحمة الله تعالى عليه ) حينما قال : خذوا كل أموالي وأكل طبق فول .
فالصحة هي فعلا الثروة الحقيقية فهي التي تجلب المال والسعادة ، فكيف يكون إنسانا مريضا يتألم ويشعر بالسعادة حتى وإن كان يملك خزائن الدنيا ويعيش في قصر بين الزهور والأشجار وشلالات المياه الجميلة ، لن يستمتع بأي منها .
أنا لاأقلل من قيمة ثروة المال وأهميتها في سعادة الانسان ، ولكن الصحة هي التي تأتي بالمال .
حقا المال يفرق إذا كان المريض فقيرا أم غنيا بمعنى ، إذا كان المريض غنيا فهو يستطيع الدخول إلى أي مستشفى في أي وقت شاء ، ويأخذ المسكنات التي تزيل الألم ، وإذا تعرض لحادث فسيدخل أي طوارئ ويدفع مايطلب منه دون عناء.
أما المريض الفقير فلن يجد مايدفعه للمستشفى للعلاج ، وربما لن يجد ثمن الدواء الذي يسكن له الألم ويظل يعاني ويتألم وإذا تعرض لحادث في الطريق فلن يجد ما يدفعه للمستشفى من أرقام باهظة كمجرد تأمين لدخوله وقبول إستقباله بالمستشفى ، وربما يموت وهو في إنتظار تدبير النقود لهم .
ولذلك يجب على الدولة التصدي بحزم لمثل هذه الظاهرة وإصدار الأوامر لكل المستشفيات الخاصة والاستثمارية باستقبال أي حادث وبداية العلاج دون إنتظار تدبير النقود : ياملائكة الرحمة .
وهذا مطلب إنساني ووطني في نفس الوقت ، فالانسان السليم الصحيح جسديا ونفسيا إنسانا منتجا ، فالفلاح المريض لن يفلح الأرض وبالتالي سيؤثر ذلك على ماتنتجه الأرض بالاضافة إلى عدم قدرته على تربية الحيوانات وبالتالي الثروة الزراعية والحيوانية ستتأثر .
هذا مجرد مثال ولنقيس ذلك على باقي الوظائف والمهن في المجتمع .
وإيمانا من الدولة المصرية بأهمية الصحة للمجتمع ، فقد بذلت جهودا كبيرة في تطوير المنظومة الصحية منها :
التأمين الصحي الشامل الذي بدأ في عدة محافظات .
المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سي تحت شعار ١٠٠ مليون صحة .
المبادرة الرئاسية لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الابصار : نور حياة .
الحملة القومية للكشف المبكر عن أمراض السمنة والأنيميا .
المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار للتدخلات الحرجة .
وإيمانا بأهمية الصحة للانسان نجد أنه في برنامح الندوة الدولية الافتراضية : الإمارات بلد الحضارة والقيم السامية برئاسة د شافع النيادي رئيس مكتب الهيئة المغربية للعلماء والباحثين فرع الامارات وممثل الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية بالامارات ، ود محجوبة العوينة : رئيسة الهيئة المغربية للعلماء والباحثين.
تم تخصيص كلمة عن الصحة وقد قدمها البروفيسور د فؤاد عوده رئيس الرابطة الطبية الاوروبيةالشرق أوسطية :
والذي أشاد بالدور الايجابي والهام للامارات في تقديم العديد من برامج النظام الصحي المقدمة لجميع السكان في المراكز الطبية الحكومية والخاصة ، وبرامج عديدة في مجال الوقاية للنساء ، والمسافرين ، والفقراء ، وعيادة المسافر وعيادة الخير .
وأشار إلى أهمية الصحة للانسان ، وضرورة الاهتمام بصحة المرأة ، وضرورة تقديم الكوادر الطبية من أطباء وممرضين ، نظرا لوجود قصور في أعدادهم في إيطاليا مما إدى إلى إغلاق العديد من المستشفيات .
الصحة كمصدر إنتاجي هام يجعل جميع الدول على مستوى العالم تهتم بتوفير اللازم للرقي بها .
مع تمنياتي للجميع بالصحة والعافية .
التعليقات مغلقة.