مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار

الشيطان الأكبر راعى الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان فى العالم

بقلم – محمد محمود الجندى:

قد يهمك ايضاً:

اللواء دكتور أحمد رفاعى يكتب «الدروس المستفادة من حرب…

أزمة الحداثة وتحولاتها عند زيجمونت بومان: من الصلبة إلى…

 فى الوقت الذى تدعى فيه الولايات المتحده الأمريكيه أنها أعظم دولة ديمقراطية وأنها ترعى حقوق الإنسان  وتحافظ على الأمن والسلم الدولي وتحافظ على المبادىء والقيم الإنسانية وتمتلك المؤسسات الحكومية التى لامثيل لها فى العالم  يخرج عن رئيسها  بايدن تصريح خطير وهو أن امريكا لاتعترف بالمحكمة الجنائية الدولية  ولا قراراتها وفى نفس الوقت يصدر مجلس النواب الأمريكى قانون خطير للغاية يعيدنا إلى قانون  الغاب  وإلى عصور ماقبل التاريخ وهذا القانون مغزاه ملاحقة أعضاء المحكمة الجنائية بإصدار قرارات ضدهم إذا قامو  بفرض  عقوبات أو ملاحقة   أشخاص  محميين من واشنطن أو حلفائها  والغرض من ذلك هو حماية العصابة الإرهابية الصهيو أمريكية  التى قامت بحرق غزة وقتل المدنيين وارتكاب جرائم ضد الإنسانية بقتل الأطفال والنساء والشيوخ من كبار السن والتى وصل عددهم مايفوق سبع وثلاثين ألف شهيد وأكثر من ست وثمانين ألف مصاب وعشرات الآلاف من المفقودين وتهدف لحماية نتنياهو ووزير دفاعه غالانت وقادة الكيان المجرم بعدما أعلن المدعى العام للمحكمة الجنائية  الدولية عن القيام بإصدار مذكره باعتقال وتوقيف كل من ساهم فى الإبادة الجماعية والتجويع  لسكان غزة  وتدعى أمريكا بأن ما يجرى فى غزة ليس له دليل على ارتكاب إسرائيل أعمال إبادة  وإنما يدخل فى إطار الدفاع عن النفس  أمريكا لاترى مايحدث فى غزة جريمة وإنما دفاع عن النفس وهى بذلك تقوم بتوفير الحصانة للسفاحين وتحميهم من أى ملاحقة جنائية  أمريكا هى الشرطى المجرم الذى يعتدى على الحريات ويساهم فى فقد الشعوب لحرياتها ويكرس الإحتلال  ثم تدعى الحرية وحمايةحقوق الإنسان  الكيل بمكيالين هى الصفة الأساسية للشرطى الأمريكى  المجرم الذى عاث فسادا واجراما فى مختلف أنحاء العالم ان  أبسط وأصغر الدول لم تقدم على مافعلته أمريكا بالإنخراط فى الحرب الظالمة فى غزة كفى  اجراما وكفى عربده وظلم فقد ملأتم الدنيا ظلما وجورا وقد انكشفت الاعيبكم  ولم تعد تخفى على أحد  وفى النهاية تحاول أن تخرج إسرائيل من ورطتها وخيبة أملها فى تحقيق النصر بإصدار بايدن مبادرته لوقف القتال وعودة المحتجزين … وعلى حماس القبول  دون مناقشة أو تعديل وإلا استمرار الحرب .

 

وفى المقابل لاتتخذ اى موقف ضد الكيان الإسرائيلي الغاصب  وتستمر فى دعمه بالسلاح وفى الأمم المتحدة ومجلس الأمن  وحمايته من أى ملاحقة دولية وجنائية  ورغم ذلك تدعى أنها تحمى الأمن والسلم وحقوق الإنسان  هكذا هو الشيطان راعى الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان

 

التعليقات مغلقة.