الشماته..خلق المنافقين ..لقد نهي الإسلام عن الخوض في سيره الأمواات
بقلم – زينب الديب” المحامية”
لاحظنا في الاونه الاخيره عند موت إنسان أن يبدي البعض شماته في موته والعياذه بالله ..
ولقد أصبحت (الشماته) في الموت سمه من سمات حياتنا وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ..
ويؤكد علماء الدين انها خلق المنافقين ..
وان الإنسان الذي تربي علي الأخلاق لا يشمت في احد ولا يفرح في مصائب الآخرين سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين
ان الموت ليس عقوبة للإنسان إنما هو مقدر للإنسان حتي قبل ولادته..
فالميت ذهب الي بارئه ووقف بين يديه. بحسناته وسيئاته وكل مافعل في دنياه من خير وشر .
وليس من الاخلاق ان تتشف وتشمت احتراما لحرمه الموت …
ولقد استعاذ النبي صل الله عليه وسلم من شماته الأعداء ..وكان يدعوو (اللهم لا تشمت بي عدو ا حاسد )
ويشير الحديث الي امرين ..
الاول .. ان الشامت دائما عدو وايضا يتصف بالحسد اي انه دائم الغيره وماشامته الا لأنه حاسد والعياذ بالله .. والله اعلم …
والامرين الثاني .. والنبي عليه افضل الصلاه والسلام وهواشرف خلق الله كان له شامتين .. واعداء
لمن اصابتهم مصيبه وكان لهم نصيب من الشماته .. لاتحزن وان كان يدل علي شئ .. فهو ان لك اعداء يحسدونك علي علو ورفع شأنك ..
علاوه علي ذلك فإن عقاب الشامت لا شديد عند الله عز وجل
وعن رسول الله صل الله عليه وسلم (لا تظهر الشماته بإخيك فيعافيه الله ويبتليك ) خاف ايها الشامت من بلاء يقع عليك جزاء من الله العدل
كما في الاثر .. عن الشماته يذكر اهل التاريخ ان القائد صلاح الدين حين مات فرح بموته أحد قاده الاقاليم واسمه سيف الدين حتي اسرف في الشمااته بموت صلاح الدين فلم يمهله الله بعد ذلك الا شهرين فمااااات بعدها
لذلك لا ادري كيف تستطيع ان تتشفي وتشمت بمصيبه أحد . حتي اذا كنت تخالفه ؟؟؟
عن الرسول .(ان النبي صل الله عليه وسلم مرت به جنازه فقاام فقيل له إنها جنازه يهودي .. فقال :اليست نفساا؟)
فلو كان يهوديا ماجاز لك ان تشمت بمصيبته فكيف بأخيك المسلم
اما تخشي ان تبتلي ايها الشامت
اما تخشي ان تبتلي بمثل ماابتلي به
واخيرا نقي قلبك واعلم ان الله قررريب لدعوه المظلوم .. فما بالك بالموتي الذين بين يديه الرحمن والمنتقم فعلي الله الاخذ بثأرهم ….