مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الشريف محمد بن علي الحسني يُصدر عملًا تأريخيًا عالميًا عن مدرسة سويقة بني الحسن في ذكرى مرور 1500 عام على ميلاد خاتم الأنبياء  

كتب / أحمد الشرقاوي

بمناسبة مرور 1500 عام على ولادة خاتم الأنبياء محمد صلوات الله عليه وآله، يُطلق الشريف محمد بن علي الحسني إصدارًا خاصًا يُعيد تسليط الضوء على واحدة من أعرق المدارس العلمية في التاريخ الإسلامي، تحت عنوان: “مدرسة سويقة بني الحسن وأثرها الحضاري في العالم الإسلامي”.

يُعد هذا الإصدار عملًا تأريخيًا فريدًا، يهدف إلى إبراز الدور العلمي والتربوي للذرية الطاهرة من نسل الإمام الحسن بن علي عليهما السلام، الذين أسهموا في ترسيخ معالم الحضارة الإسلامية من خلال مدرسة سويقة بني الحسن، والتي انطلقت من قلب الحجاز المبارك، لتؤسس نواةً للعلم والفقه والتفسير والحديث والأخلاق ونشر اللغة العربية، ليس في مكة والمدينة فحسب، بل في حواضر العالم الإسلامي كافة.

وقد تميز الإصدار بالجمع الموثق والتحليل العلمي الرصين، حيث أعده وجمعه وحرره الشريف محمد بن علي الحسني، الذي يواصل جهوده التأريخية لإحياء معالم الإرث المحمدي العلوي في وجدان الأمة الإسلامية، من خلال استجلاء صفحات تاريخية طُمِست طويلًا، وإبراز الأثر الحضاري العميق لذرية النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بناء منظومة القيم والعلم والمعرفة في المجتمعات الإسلامية.

قد يهمك ايضاً:

برنامج المنح الصغيرة يدعم  مبادرات تنموية شاملة بقيادة…

الشريف محمد بن علي الحسني: “القرية في القرآن ليست مجرد…

يغوص هذا العمل في أعماق التاريخ الإسلامي ليكشف عن مساهمات المدرسة الحسنية في مختلف الأقاليم، من الحجاز إلى المغرب،وكذلك في شمال ايران وافغانستان بدولة حسنية استمرت مايربوا على ثلاثة قرون بدأ بالإمام الناصر الاطروش عليه السلام ودولة ابناء الامام إسماعيل الاخيضر واخيه ابراهيم التخيضر في نجد، ومن اليمن إلى العراق، ومن الهند إلى مصر، في مشهد حضاري جامع، يعكس كيف كانت سويقة بني الحسن منارةً علمية وثقافية ساهمت في تشكيل الوعي الإسلامي عبر العصور.

كما يُرفق الإصدار بصورة الغلاف التي توثق الموقع الأثري الذي ارتبط بهذه المدرسة التاريخية، في قلب الحجاز، لتكون الصورة شاهدًا بصريًا على مكانة هذا المعلم العلمي الكبير، الذي لم ينل بعد حقه من الدراسة والتوثيق.

هذا الإصدار يُمثل دعوة جادة للمؤرخين والباحثين والمثقفين في العالم الإسلامي والعالمي، لإعادة النظر في بعض المحطات المظلومة في التاريخ، واستلهام روح النهوض الحضاري من رموزٍ أسست للعلم والمعرفة في زمن النبوة والخلافة.

ويُنتظر أن يحظى هذا الإصدار باهتمام واسع في الأوساط الأكاديمية والثقافية، لما يتضمنه من توثيق دقيق ومحتوى معرفي غني، يعيد رسم صورة حضارية مشرقة لطائفة من العلماء والمربين والفقهاء الذين ساهموا في تشكيل الهوية الفكرية للأمة