كتبت – يارا زرزور :
نظّمت إدارة شباب بولاق الدكرور، محاضرة تثقيفية بعنوان “الأخلاق..القرار والمسار”، وذلك بمشاركة 20 شابًا وفتاة من خريجي الجامعات والطلبة، من رواد مركز شباب خرطة عاصم، ضمن جهود مديرية الشباب والرياضة برئاسة د.محمود الصبروط، لتعزيز الوعي الأخلاقي بين الشباب.
حضر الفعالية رحاب علي، مدير إدارة شباب بولاق الدكرور، وعبد الغني شعلان، مدير مركز شباب خرطة عاصم، ومها سعودي، من إدارة التنمية الشبابية بمديرية الشباب والرياضة بالجيزة، وجيهان أحمد، مسئول الشباب بإدارة شباب بولاق الدكرور، وحنان رفعت، مسئول الشباب بالإدارة، ومنى سعيد، مسئول الشباب بالإدارة.
مفهوم الأخلاق وأنواعها
قدّمت المحاضرة، المدربة يارا زرزور، التي بدأت حديثها بتعريف الأخلاق وأهميتها في تشكيل شخصية الإنسان ومساره المهني والاجتماعي، مشيرة إلى أن الأخلاق ليست مجرد نظريات، بل هي ممارسات يومية تعكس القيم والمبادئ التي نؤمن بها، كما استعرضت أنواع الأخلاق، مثل الأخلاق الشخصية والمهنية والاجتماعية، وأثرها في حياة الأفراد والمجتمعات.
استراتيجيات اتخاذ القرار الأخلاقي
خلال المحاضرة، تطرّقت “زرزور” إلى استراتيجيات اتخاذ القرارات الأخلاقية، ومنها نموذج الأربعة أسئلة، واستراتيجية التفكير النقدي، مؤكدة أن اتخاذ القرار الأخلاقي ليس دائمًا الطريق الأسهل، لكنه الطريق الصحيح الذي يترك أثرًا إيجابيًا في حياة صاحبه والمجتمع من حوله.
قصص واقعية ونقاشات تفاعلية
واستكمالًا للنقاش، استعرضت المدربة بعض القصص الواقعية لأشخاص واجهوا مواقف صعبة واتخذوا قرارات أخلاقية، رغم التحديات، ومن بين القصص التي أثارت اهتمام الحضور، قصة مالالا يوسفزاي، التي وقفت ضد ظلم منع الفتيات في باكستان من التعليم، وأصرت على مواصلة دراستها ورفع صوتها، ووقفت مع الحق رغم تعرضها لمحاولة اغتيال، واستمرت في دعم حقوق الفتيات في التعليم، وحصلت لاحقًا على جائزة نوبل للسلام.
شهدت المحاضرة مداخلات من الحضور، حيث طرحت إحدى المشاركات تجربتها الحياتية، أوضحت من خلالها كيف تمسكت بالأخلاق واتخذت قرار إخلاقي في عدم التستر على الخطأ، وتمسكها بقول كلمة الحق، رغم التحديات والضغوط.
في ختام اللقاء، أكدت رحاب علي، مدير إدارة شباب بولاق الدكرور، على أهمية عقد مثل هذه الفعاليات، لتزويد الشباب بالمعرفة والمهارات التي تساعدهم في بناء مستقبلهم على أسس صحيحة.
وفي مداخلة لها، أكدت حنان رفعت، مسئول الشباب بإدارة شباب بولاق الدكرور، على أهمية ترسيخ القيم الأخلاقية لدى الشباب، قائلة: “الأخلاق ليست مجرد شعارات، بل هي مقياس حقيقي لنجاح الإنسان في حياته، وشبابنا اليوم يواجه الكثير من التحديات، لكن التمسك بالمبادئ والقيم هو ما يصنع الفارق ويحقق الاستقرار على المدى البعيد.”
كما شدد عبد الغني شعلان، مدير مركز شباب خرطة عاصم، على دور مراكز الشباب في توعية الأجيال الجديدة، معربًا عن أمله في استمرار تنظيم مثل هذه اللقاءات الهادفة.
يُذكر أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من البرامج التثقيفية التي تنظمها مديرية الشباب والرياضة بالجيزة لدعم وتوجيه الشباب نحو المسار الصحيح في حياتهم الشخصية والمهنية.