مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

صابر حجازي يحاور الشاعرة اللبنانية لودي شمس الدين

7

 في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها  بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشأن الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافية عبر انحاء الوطن العربي الكبير، لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم يتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا  

ويأتي هذا اللقاء رقم ( 155 )  ضمن نفس المسار

الشاعرة اللبنانية لودي شمس الدين

وفي ما يلي نص الحوار مع الشاعرة لودي شمس الدين

س :- كيف تقدمين نفسك للقارئ  ؟

ج:شاعرة جنوبية لبنانية الهوية وعروبية الإنتماء وهذا فخر بجذوري وفي قلبي محبَّة لكل ابناء وطني والوطن العربي

س:- من هم الادباء والكتاب الذين تاثرت بهم ؟وكانوا كقدوة ومثال لك ؟

أقرأ الشعر العربي والغربي، أقرأ لشعراء العالم

تأثرت بالشاعر الكبير محمد علي شمس الدين،

وب “بابلو نيرودا وخايمي سابينس.

والدكتور محمد علي شمس الدين هو قدوتي بشعره، انسانيته وشخصيته…

فالشاعر رتبة انسانية،وهي أعظم وأعلى رتبة في الوجود.

أيهما اصدق في كتابة الادب بشكل عام الرجل أم المراه ؟

برأيي،لا يمكن أن نقارن بين الرجل والمرأة بشكل عام وحتى في الأدب،للمرأة عاطفتها وللرجل عاطفته،سواء كان المبدع رجلاً أو مرأة الصدق أساسي في العمل الأدبي.

س:- المشهد الثقافي الادبي الحالي في لبنان – كيف هو ؟

حالياً لبنان يعاني  بسبب الوباء بشكل عام والوضع الاقتصادي والاجتماعي بشكل خاص،لذلك تدهور المشهد الثقافي تلقائياً ولكن باذن الله سيعود لبنان سيعود أفضل من السابق.

الشاعرة اللبنانية لودي شمس الدين

س:- أنتِ عضو في العديد من المنتديات الثقافية والادبية – فهل استطاعت الشبكة العنكبوتية

تقديم التواصل بين الاديب والمتلقي ؟

ج:في الحقيقة تم إدخالي إلى العديد من المنتديات الأدبية والثقافية ولكل منتدى لونه ونظامه الخاص ،كل المنتديات التي شاركت بها أحبها وأكن لها الإحترام والتقدير الكبير،وبالطبع ساهمت وبشكل كبير بتقديم التواصل بين الأديب والمتلقي من خلال البث المباشر مثلا،فنحن في عصر التكنولوجيا بنهاية الأمر 

وهذا رابط صفحتي للتواصل

https://www.facebook.com/mahdi.yasen.14

و

https://www.facebook.com/mahdi.yasen.14/videos/1038557479920835

س : ما هي مشاكل المبدعه اللبنانية ؟ وما هي العراقيل التي تواجهها في التواصل مع القارئ  ؟ 

ج: كل مُبدع يواجه عراقيل وانتقادات ولكن أولاً وآخراً يجب أن يثق ويؤمن الكاتب بكتاباته،فعلى سبيل المثال البعض لا يُؤْمِن بقصيدة النثر وهذه مشكلة بالحقيقة.

ولكنني على يقين بأن قصيدة النثر بقوة صورها الشعرية وحسها المُرهف وبنائها الصلب ستفرض نفسها بنفسها على كل قارئ.

س :- مشروعك المستقبلي – كيف تحلمين به؟وما هو الحلم الادبي الذى تصبو الي تحقيقة ؟

ج:مشروعي المستقبلي أن أكون محامية،الحلم يبقى حُلماً الى نصحى ونحققه ليصبح واقعا،وحلمي الأدبي أن اكونَ احدى اهم الشعراء في العالم العربي.

س :- ألا تظنين بأن وضع المرأة العربيه تطور؟

بالطبع ولِمَ لا يتطور المرأة المثقفة قائدة، المرأة الأم تربي أجيالاً وأجيالاً،المرأة عظيمة بقوتها،برقتها،بحكمتها وصبرها،فهي عاملة وزوجة وأم.

لنتوقف قليلا عن الأسئلة ودعينا ننصت إلى قصائد مختارة من كتاباتك ؟

“قمر أزرق يعبر نحو الغيب”

النوم يجرح ماء عينيّ أفتقدك…

السنة وتَر كمانٍ تحركهُ أنفاسكَ الموسيقية …

بين أجسادنا غيمة ممطرة وقمر أزرق عابر نحو الغيب…

مطرٌ…

مطر…

يسقطُ الضوء في حبَّات المطر ويُشكِّل رغوة بنية…

ضُمَّ شفتي على مهلٍ بشفتيكَ لنقطَع مسافات صمت… 

يطوي البرق أدمعي إلى أنجمٍ كريستالية…

والرخام يبرد وأشجار السرو تلتفِت نحو قدميكَ لتغطيها… 

حول بطنكَ جدول من السحاب الكستنائي…

وعلى غصنِ ظهركَ الأسمر  يكبر التوت الأحمر..

شهقة شهقة يكبر الجرح على غيابكَ وأحشوه بريش الحمام…

يتحد البكاء بالضحك…

والهواء يتورم كَكُرة ماء ساخنة فوق عنقي…

يتحد البكاء بالمطر…

يتحد الضحك بالمطر…

قد يهمك ايضاً:

تعرف على مواقيت صلاة الجمعة في محافظات مصر مع بدء التوقيت…

جولات ميدانية لوفد سلطنة عمان بمختلف شركات وهيئات وزارة…

وأنتَ مريض أنام على قدميكَ النرجسية وأهجر الزمن…

ليلة واحدة أقضيها مع شرودك…

أحِسُّ بأن الرياح ستُعيد تشكيل مجرى الأنهر وخطوط كفيك…

ضحكتكَ الطفولية من نورٍ وغاردينيا…

تثاؤبك ريحان ينضج على مرِّ قبلاتي..

فحكَّ نهدي بزيت رياقكَ ليكبر البنفسج تحت جلدي..

واهدني  أنفاسكَ الواهنة وقشور شفتيكَ الملونة…

وعلمني الموت لأحبك كآلهة شِعر..

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

“يُوجعني جرح الغيم في يدي طفلة”

الليلُ يمتدّ على أجنحةِ الغيب…

أقِفُ عارية أمامَ الهواء الرملي…

لا أحد رقيب على جسدي سوى القمر…

أُفكِّر بكِ وثعبان أسود يقِف خلفي…

لا يُؤلمني احمرار الضباب الداكِن بين رئتي…

بل يُوجعني جرح الغيم في يدي طفلة…

كانت تحاول أن تغطي إلتهاب عُمرها الآتي…

نامي يا أُمَّي…

لتغفو السماء على سحابٍ أزرق …

وُلِد من تشرُّد أنفاسنا…

واستديري نحوي أكثر…

كي يكون في العناقِ ولادة وفي القُبلةِ عبادة…

نامي لأرتاح بتعبٍ على ضحكاتكِ الفيروزية…

التي تُحيي الفراشات،والشموس الصغيرة…

المُجدولة كنهرٍ ذهبي حول خصري…

أُمِّي …

في طريقي إليكِ تقصر المسافة بيني وبين الموت…

نامي والتصقي بلحمي ودمي…

أضواء المُدن تشرَب ماء عيني…

أشجار “القيقَب” تُغطي تورُّم قدمي…

ونجمة نرجسية تنحسِر ما بين كوكبين بيضاوين…

نامي يا أُمِّي…

أبي يقترِب نحوي وأنا أبتعِد نحوك…

أُحبُّكِ…

أنتِ تقتربين مني وأنا أبتعِد مجدداً نحوه…

أحبُّه…

هكذا يا أُمِّي…

هكذا يدور القدر بنا…

س :- واخيرا ما الكلمة التي تحب ان تقوليها في ختام هذة المقابلة ؟ 

شكراً  وتقديرا الاديب المصري د. صابرحجازي على هذا اللقاء الراقي والجميل،وسررت بوجودي في صحيفتكم الأدبية .

 .. ————

الكاتب والشاعر والقاص المصري د.صابر حجازي

http://ar-ar.facebook.com/SaberHegazi

– ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة

– اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية 

– نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي

– ترجمت بعض قصائده الي الانجليزية والفرنسية

– حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية

– عمل العديد من اللقاءات وألاحاديث الصحفية ونشرت في الصحف والمواقع والمنتديات المتخصصة

 

التعليقات مغلقة.