السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه رسخ قيم التسامح والوئام الإنساني
كتب – سمير عبد الشكور:
أن رسائل السلام التى حرص السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه على نشرها للعالم تمثلت فى العمل على ترسيخ قيم التسامح والوئام الإنساني، وإيجاد العديد من الأدوار الهادفة للعيش المشترك بين الأمم والشعوب، ومعالجة القضايا والأحداث بالتبصر والحوار والدعوة الى زيادة وتيرة العلم والثقافة من اجل تحقيق سلم وأمن دوليين يمكن من خلالهما إيجاد حلول لكثير من القضايا الشائكة والمتأزمة، وكان هدف هذه الرسائل التي تنوعت بين الكراسي العلمية بالجامعات المختلفة، وجمعيات الصداقات الدولية التي تربط عمان بالعالم وارسال السفينة شباب عمان لتطوف المؤاني معرفة بعمان ولتشارك فى الاحتفلات الدولية، كما شملت رسائل السلام معرض رسالة الاسلام الذي زار أكثر من ستة وثلاثين دولة وأكثر من مائة وعشرين مدينة حول العالم حتى الآن، ويحمل عنوان: (التسامح والتفاهم والتعايش رسالة الإسلام في سلطنة عُمان) ويهدف إلى نشر القيم السمحة بين شعوب العالم وغيرها العديد من الرسائل التى تفتق عنها فكر السلطان الملهم المحب للسلام العالمي – طيب الله ثراه -.
كراسي السلطان قابوس العلمية
لقد تعددت الكراسي العلمية التي نشرها السلطان قابوس – طيب الله ثراه – فى مجموعة من جامعات العالم والتي تشير إلى الرغبة في التواصل مع الحضارات المتنوعة فكان من بينها مجموعة كرسي للدراسات العربية والإسلامية بجامعة جورج تاون الأميركية، وآخرى في مجال الاستزراع الصحراوي بجامعة الخليج العربي، وثالث في العلاقات الدولية بجامعة هارفارد الأميركية، ورابعة لتقنية المعلومات بجامعة الهندسة والتكنولوجيا الباكستانية، وخامس للدراسات العربية والإسلامية بجامعة ملبورن الأسترالية، وسادس يحمل اسم زمالة سلطان عمان الدولية في مجال الآداب والعلوم الإنسانية والإجتماعية بمركز أكسفورد للدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد البريطانية، وسابع للدراسات العربية المعاصرة بجامعة كمبردج البريطانية أيضاً، وثامن كرسي للأستاذية في مجال إدارة المياه والتنوع الاقتصادي في أكاديمية روزفلت التابعة لجامعة أترخت في لاهاي.
وإنشاء الكرسي العلمية في الجامعات التي تنشر المفهوم الحقيقي للدين الإسلامي كونه ديناً يدعو للسلام والتعايش السلمي، حريصة على إقامة معرض متنقل يجوب دول العالم لينقل تجربتها في التسامح الديني والتعايش السلمي، فضلاً عن تنظميها للعديد من الندوات والمؤتمرات المعنية بنشر تلك المبادئ وتعميمها، الأمر الذي يؤكد النهج الثابت السلطان قابوس طيب الله ثراه – الرافض للتعصب الديني والطائفي.
ولقد نجحت هذه الكراسي العلمية في تحقيق أهدافها، المتمثلة في تشجيع الوصول إلى مجتمع عالمي يعيش في سلام، ويوجهه التفاهم المشترك والتسامح، وتقديم وجهات النظر المعاصرة حول عمان والعالم العربي والإسلامي في ظل العولمة. ومسلطة الجهد – أيضاً – بوجه التحديد على البحث الممنهج والعلمي في مختلف المجالات العلمية والثقافية والشعوب، والتعرف كذلك بحضارات العالم المختلفة، وبيان الثقافة الإسلامية السمحة، ووصف الحضارة الشرق أوسطية وإسهاماتها في الحضارة الكونية والتقدم العالميين بجانب ذلك كله لم تغفل الكراسي العلمية موضوعات العصر والجانب العلمي والتقني.
جمعيات الصداقة الدولية
رسائل سلام
تكمن فكرة أنشاء جمعيات الصداقة الدولية فى تقارب وجهات لنظر بين صانعي القرارات التي تعود بالمصلحة العامة بين الدول، والتي يمكن أن تساعد في تسهيل التقارب فى الثقافات ومناقشة القضايا الدولية المختلفة بجانب التجارة والاستثمارات لتشجيع وتدعيم التعاون التجاري، كما تتيح جمعيات الصداقة الفرصة للقيام بتعزيز وتنمية الروابط التجارية والاستثمارية للتعرف أكثر على الآخر وبالتالي بناء علاقات شخصية وتعميق أواصر الثقة فيما بينهما.وجمعيات الصداقة الدولية فكرتها تدور حول أيجاد قواسم حوارية ثقافية اقتصادية شجع عليها نهج السلام لسياسة الانفتاح بين سلطنة عمان ودول العالم فتأسست اول جمعية صداقة عمانية دولية عام 1991م وكانت جمعية الصداقة العمانية البريطانية وكانت تحمل الكثير من الاهداف السمحة النبيلة بجانب تشجيع الاقتصاد والتجارة، وكان هدف الجمعية الجمعية هو تعزيز العلاقات التجارية والصناعية بين أصحاب الأعمال في سلطنة عمان وبريطانيا وتطوير وتقوية العلاقات بين البلدين في مجالات التعليم والثقافة والسياحة والرياضة. وتنظيم وعقد اجتماعات وندوات ومحاضرات وحلقات نقاش ومعارض وعروض فنية وثقافية وذلك لتعزيز الصداقة والثقة والتفاهم المتبادل بين البلدين.بعد العام 1991م توالت جمعيات الصداقة لتمتد الى مجموعة من جمعيات الصداقات الدولية شملت كلا من: فرنسا وسويسرا والصين واليابان واسبانيا وجنوب افريقيا والعديد من دول العالم الاخرى، وكانت تهدف فى مجملها للتقارب والحوار والروابط بين الشعوب وبحث للعلاقات الثنائية ودور سلطنة عُمان في الدبلوماسية السلمية. بروح التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الأديان والثقافات وتوفير منصات لتعميق التبادلات الثنائية في مجالات متنوعة مثل الاقتصاد والعلوم والوساطات الدولية.
صواري المجد والسلام
أن سفينة شباب عمان الثانية انما هى استكمالاً لنهج سابق كان من ضمن اهتمامات السلطان قابوس – طيب الله ثراه – تحمل رسالة سلام للعالم متمثلة هذه الرسالة فى نشر أواصر الصداقة والإخاء بين السلطنة ومختلف دول العالم، ومعرفة خلال تجوالها بالثقافة العمانية الأصيلة وبتاريخ عمان البحري المجيد الذى نشر عبر اشرعته وصواريه موروثات عمانية عريقة تخدم البشرية وتفتح افاق التعاون والتقارب بين الشعوب.
وتعد صواري السلام شباب عمان الثانية تكملة لرسالة السلام سفينة شباب عمان 1 وهي مفخرة بحرية عمانية تعمل على ترسيخ الحضور العماني البحري فى العديد من محطاتها البحرية حول العالم متفوفقة على قريناتها السفن الأخرى بمواصفات هندسية وتصميمات عالية الجودة حاملة على اشرعتها الجميلة رسالة سلام للعالم.
ولقد واصلت السفينة شباب عمان الثانية الملقبة بصواري المجد والوئام مشوار سابقتها شباب عمان التي سطرت في سجل تاريخ عمان البحري الماجد ملحمة فخر واعتزاز، بعد أن حققت العديد من الإنجازات فى المحافل والسباقات الدولية، إلى جانب مد جسور التواصل والصداقة والإخاء بين السلطنة ومختلف دول شعوب المعمورة ورسخت بذلك الحضور العماني البحري في مختلف المحافل الدولية هذا وقد تم بناء السفينة شبابا عمان الثانية وفق مواصفات هندسية وتصميمات عالية وكانت بحق تحفة بحرية رائعة.
معرض «رسالة الإسلام»
أن معرض (رسالة الإسلام) والذي تم إطلاقه عبر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية عام 2010م وزار أكثر من ستة وثلاثين دولة وأكثر من مائة وعشرين مدينة حول العالم حتى الآن، ويحمل عنوان: (التسامح والتفاهم والتعايش رسالة الإسلام في سلطنة عُمان) ويهدف إلى نشر هذه القيم بين شعوب العالم، وقد اكتسب المعرض قبولا متناميا في الأوساط العالمية، وتم التنسيق بشأنه مع عدد من المنظمات العالمية وأهمها منظمة اليونسكو، والعديد من المركز الدينية المهتمة بنشر القيم المعتدلة والدعوة إلى السلم والعيش المشترك بين الناس والثقافات والأديان.
يشتمل على برنامج حافل من المحاضرات والندوات وورش العمل المتخصصة يحييها ويقيمها الخبراء والعلماء من مختلف التخصصات التاريخية والدينية، بالإضافة إلى مجالات التنمية السياسية والاقتصادية، والعلوم البحرية وبناء السفن، وهي مجالات تعكس هوية السلطنة وحضارتها الممتدة عبر القرون. كما يقوم الخطاطون العمانيون بتنظيم ورش عمل في جماليات الخط العربي اثناء هذه المعارض.
ان الدور الذي تقوم به السلطنة في نشر ثقافة السلام والوئام والتأكيد على أهمية التعايش والتفاهم بين الشعوب والثقافات، ياتي ضمن جهود السلطنة في نشر وتعزيز ثقافة التعايش السلمي والتفاهم والوئام بين الأمم والشعوب والثقافات واحترام المقدسات وحقوق الإنسان، والتأكيد على القيم الإنسانية المشتركة ونبذ التطرف والعنف والكراهية.كان معرض رسلة السلام عن عمان فرصة رائعة عندما شارك في الأمم المتحدة وفي مدينة نيويورك لا سيما أن جميع الدول التي يبلغ عددها 193 دولة رات المعرض واثنت عليه، ومن خلاله عرضت قيم عمان للعالم وهو ما يؤكد أن عمان بلد تسامح وجمال.
جوائز السلام الإقليمية والدولية
في خطابة في العيد الوطني الثامن والعشرين المجيد اكد السلطان قابوس -طيب الله ثراه – على أهمية ترسيخ مفهموم السلام العالمي ليرفع عن البشرية الظلم وينشر العدل بقوله إن من أوجب الواجبات في نظرنا ونحن على أعتاب قرن جديد أن تعمل الدول على محاربة الظلم والاستبداد وعلى التصدي لسياسات التطهير العرقي وامتهان كرامة الإنسان وعلى مجابهة احتلال أراضي الغير وإنكار حقوقه المشروعة وأن تسعى إلى إقامة ميزان العدل انصافاً للمظلومين وترسخاً للأمن والسلام والطمأنينة في مختلف بقاع الأرض ولقد ذلك اكثر من رئيس دولة مخاطباً السلطان قابوس -رحمه الله- ومنهم الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون حيث قال ” أن قيادتكم تحظى باحترام عظيم حول العالم، أنني أنا والرؤساء الذين سبقوني نقدر بشكل خاص نصيحتكم ومساندتكم في خلق مناخ إقليمي يعمل من أجل السلام والرفاهية”.
في الوقت الذي جسدت فيه أستراتيجية ونهج السلام، جوهر الممارسة السياسية للسلطان قابوس – طيب الله ثراه – كان دائماً ما يؤكد أن السلام لا يتجزأ، لأنه قيمة عليا تشكل محور التزام اساسها الصدق والثبات، من أجل يوضع السلام موضع التنفيذ فى علاقات الشعوب والأمم بعضها ببعض.
ولقد جاء الإجماع العالمي الذي التقت عليه ثلاث وثلاثون جامعة ومركز أبحاث ومنظمة أمريكية ودولية على منح جائزة السلام الدولية للسلطان قابوس -طيب الله ثراه – ليس فقط كامتداد للإجماع الذي كان يحظى على كل المستويات الرسمية، ولكن أيضا ليؤكد شمولية هذا الإجماع وامتداده إلى المؤسسات العملية المشهود لها والتي تشكل في الواقع جانباً حيوياً في الفكر والسياسة الدولية عبر دورها المؤثر وفي مقدمتها جامعة هارفارد العريقة.
وعندما تلتقي عشر جامعات من أشهر الجامعات الأمريكية، بالإضافة إلى عدد كبير من مراكز البحوث والدراسات السياسية والاستراتيجية العالمية المشهود لها حول تقدير وتثمين سياسات السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – ودوره فيما يتصل بالعمل على تحقيق وصيانة السلام، فإن ذلك يكون أمراً بالغ الدلالة، سواءً في قوة ما استند إليه هذا الحشد الكبير من الجامعات ومراكز الأبحاث والمنظمات المشاركة أو في أهمية ما يمثله هذا الجمع العلمي والسياسي البارز والتقائه على رأى وتقييم واحد لأختيار السلطان قابوس – طيب الله ثراه – كأول قائد وزعيم عالمي يتم منحه جائزة السلام الدولية التي بدأ تنظيمها في عام 1998م.
قام الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر بتكريم السطان قابوس – طيب الله ثراه – بجائزة السلام الدولية في حفل تاريخي بالعاصمة الأمريكية في 16 أكتوبر 1998م وتسلمها نيابة عن السلطان قابوس الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، وقد ذكر الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر خلال تسليم الجائزة (إنني أشعر بامتنان خاص لشجاعة جلالته أثناء عملية السلام في الشرق الأوسط، وإن جلالته ظل يقوم بدور قيادي وسط أولئك الذي يسعون لتحقيق السلام، ويعملون من أجل تسوية عادلة ونهاية تحمي الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني) وفي كلمة السلطان التى القيت نيابة عنه بالاحتفال بتسليم الجائزة أعرب عن تطلعه فيما يقترب القرن الجديد بأن يعم السلام والعالم اجمع مع اقتراب الألفية.
ولقد صرح حينها المتحدث بإسم وزارة الخارجية البريطانية قائلا «أن جلالته هو أحق المتلقين لجائزة السلام الدولية في عامها الأول» وتجدر الإشارة إلى أن من بين أبرز الجامعات والمراكز والهيئات التي شاركت في منح الجائزة في جامعات جورج واشنطن، جورجيا، هارفارد، بنسلفانيا، اركنساس، كاليفورنيا، والجامعة الأمريكية، بالإضافة إلى مجلس سياسات الشرق الأوسط ومراكز كارتر وبيكر ونيكسون وكيندي والأكاديمية البحرية الأمريكية، وأكاديمية سلاح الجو الأمريكي ومعهد الشرق الأوسط، ومعهد الأمريكيون العرب، والمجلس الإسلامي الأمريكي ومؤسسة السلام للشرق الأوسط والمجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية، ولجنة التعاون بين الشركات الأمريكية الخليجية وغيرها الكثير من الهيئات والمنظمات الدولية، ومن المؤكد أن التقاء كل تلك الجامعات والمؤسسات حول تثمين سياسة ومواقف جلالته هو اعتراف دولي رفيع المستوى بأهمية وفاعلية ما بذله السلطان قابوس رحمه الله لدعم السلام خليجياً وعربياً ودولياً وما يقدمه من اسهام متجدد ومستمر لتحقيق هذه الغاية النبيلة.
أن منح السلطان قابوس – طيب الله ثراه – هذه الجائزة يمثل لحظة تاريخية مستحقة لرجل أحق بها وليؤكد كيف أن الزعماء التاريخين العظماء يحجزون لأنفسهم مكانة في صفحات كتاب السلام الإنساني المضيء الخالد، ولتثبت التجربة أن الساعي إلى الاستقرار والباحث عن السلام الدائم والعادل -رحمه الله- كان يتحلى بقيم التسامح والتفاهم والحوار في إقامة العلاقات بين الدول والشعوب، وكان الشاهد على ذلك عند رحيله أن اجتمع العالم كله للتعزية فى مصاب الأنسانية برحيله، وحضر الأصدقاء والفرقاء والأحبة والخصوم فالفقيد رجل الأنسانية والسلام العالمي الذى احبه الجميع.
السلطان رجل السلام
منحت الجمعية الدولية الروسية السلطان – طيب الله ثراه – جائزة السلام للعام 2007م اعترافاً وتقديراً لجهوده في خدمة السلم والتعاون وفعل الخير على المستوى الدولي.فلقد حصل السلطان الراحل – طيب الله ثراه – وفي حدث فريد من نوعه على جائزة السلام الدولية من الجمعية الدولية الروسية وللمرة الثانية، وبعد أقل من تسع سنوات من الجائزة الأولى، وفي حفل مهيب في العاصمة الروسية موسكو تقديراً لجهوده العظيمة لخدمة السلام والتعاون الدولي وفعل الخير على المستوى الدولي.وقد نال هذه الجائزة تقديراً له في مجال خدمة السلم والتعاون، وفعل الخير على المستوى الدولي، وقد تسلم الجائزة نيابة عنه الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، وذلك في حفل أقيم في موسكو لهذه المناسبة في 18 يوليو 2007م.ولقد منح ايضاً المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، الذي يتخذ من العاصمة النرويجية « أوسلو» مقراً له جائزة الإنسان العربي الدولية لعام 2016 م للسلطان قابوس رحمه الله تقديراً لجهود العظيمة طيب الله ثراه وإسهاماته النبيلة في مجال حماية ودعم وتعزيز حقوق الإنسان محلياً وعربياً ودولياً، ويعد اختيار السلطان قابوس رحمه الله لهذه الجوائز من قبل هذه المراكز المرموقة اعترافاً بالنهج القويم للتعايش السلمي للسلطان قابوس – طيب الله ثراه -، الداعي إلى نشر ثقافة السلام والتسامح في أرجاء المعمورة لكي ينعم الإنسان أينما وجد بالسلام والرخاء.
ويحق لعمان السلام والخير أن تفخر وتفاخر بهذا القائد الملهم طيب الله ثراه الذي قدم للعالم أجمع نموذجاً في القيادة الفذة، واصبح منهجه نموذجاً يحتذى به ومدرسة ينهل منها العالم، وينبوعاً يروي نفوس التواقين لعلو راية السلام.
جائزة جواهر لآل نهرو للتفاهم الدولي
فى العام 2004م اشار بيان وزارة الخارجية الهندي الى ان العلاقات العمانية الهندية المبنية على رؤى مشتركة لتنمية شراكة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية توجت بحصول السلطان قابوس بن سعيد على جائزة جواهر لآل نهرو للتفاهم الدولي وهو ما يعد اعترافاً وتقديراً لجهوده في خدمة السلم والتعاون وفعل الخير على المستوى الدولي.
والجائزة التي يديرها المجلس الهندي للعلاقات الثقافية تم تأسيسها عام 1965 هي تخليدا لأول رئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو وتمنح سنويا لمن قاموا بإسهامات مميزة ترمي لتعزيز التفاهم الدولي والمودة والصداقة بين شعوب العالم، وتُمنح للقادة وللشخصيات تقديراً لإسهاماتهم البارزة في تعزيز التفاهم الدولي، والنوايا الحسنة.ولقد اكد حينها نافتج سارنا المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية « لقد برز السلطان قابوس – طيب الله ثراه – كقائد يحظى بحب وتقدير كبيرين، ليس فقط من قبل شعبه، بل من قبل كافة شعوب المنطقة. وان السلطان قابوس قد حول عمان الى دولة حديثة تنعم بالرفاهية، كما ساعدها على اقامة علاقات متينة مع العديد من الدول بما فيها الهند».
الرأي العام يكرم جلالة السلطان
فى السابع من مارس 1990 تم اختيار السلطان قابوس – طيب الله ثراه – كواحد من أفضل عشرة زعماء على مستوى العالم كونهم صانعي للسلام، جاء ذلك في استفتاء للرأي العام أجراه المركز العربي للإعلام وبحوث الرأي العام.
كما تم اختيار بجانب السلطان قابوس بن سعيد، – طيب الله ثراه – كلاً من الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا وأمير الكويت الشيخ جابر الأحمد، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والسكرتير العام للأمم المتحدة خافيير بيريزوغيرهم من القادة والزعماء من صناع السلام العالمي.
جائزة الكونجرس العالمي
قدم مؤتمر الكونجرس العالمي الأول للتراث البحري 2019 «جائزة القيادة المتميزة» للسلطان قابوس – طيب الله ثراه – تقديراً له على اهتمامه السامي بتراث السلطنة البحري، وتعزيز مكانتها البحرية على الخارطة الدولية، حتى غدت نقطة وصل بين الدول والشعوب واعترافًا بإسهاماته في تشكيل فهم عالمي لأهمية التراث البحري في عالم اليوم.وقد تسلم الجائزة الدكتور وزير النقل خلال الحفل الذي أقيم بالتزامن مع فعاليات المؤتمر المقام في سنغافورة 2019 بحضور أكثر من 300 مشارك يمثلون الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات العالمية المتخصصة في الشؤون البحرية إضافة إلى شركات النقل البحري والتأمين وممثلي الموانئ البحرية والمراكز التعليمية البحرية والمتاحف والخبراء المتخصصين في الشؤون البحرية.أن جائزة مؤتمر الكونجرس العالمي للتراث البحري التى حصل عليها السلطان قابوس – طيب الله ثراه – هى جائزة دولية مستحقة كونها تمنح للشخصيات العالمية التى تحمل الخير والعطاء لاوطانها وللبشرية جمعاء، فلقد كان رحمه الله نموذج فريد للشخصية المعطاءة ذات الفكر الحكيم والمحبة والسلام.