السفيرة المصرية لدى أرمينيا تلتقي وزيرة خارجية جورجيا لبحث تعزيز التعاون الثنائي

 كتب –  أحمد الشرقاوي 

التقت السفيرة أمل عفيفي، سفيرة جمهورية مصر العربية لدى أرمينيا وغير المقيمة لدى جورجيا، مع السيدة ماكا بوروتشفيلي، وزيرة خارجية جورجيا، وذلك في العاصمة تبليسي. يأتي اللقاء في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وجورجيا، وتوسيع آفاق التعاون المشترك بين البلدين.

أعربت وزيرة الخارجية الجورجية عن ترحيبها بلقاء السفيرة المصرية، مؤكدة على عمق علاقات الصداقة التي تربط الشعبين المصري والجورجي. كما أعربت عن تقدير بلادها للدور المصري المحوري في منطقة الشرق الأوسط، وإسهاماتها الفاعلة في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي.

وخلال اللقاء، تناول الجانبان مسارات التعاون القائمة بين مصر وجورجيا، وأهمية تطويرها في مختلف المجالات. وأكدت الوزيرة الجورجية أن هناك فرصًا واعدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، خاصة في مجالات البنية التحتية والسياحة والطاقة والزراعة. كما أشارت إلى الاهتمام المتبادل بتفعيل الاتفاقيات الموقعة، ودفع جهود الشراكة نحو مستويات أرحب.

كما تم بحث التعاون في مجالات التعليم العالي وتبادل المنح الدراسية والبرامج الأكاديمية، بما يسهم في تعزيز التواصل بين الشباب في البلدين. وتمت الإشادة بالتعاون الثقافي المشترك، خاصة في ضوء اهتمام الجانبين بإقامة فعاليات مشتركة تعكس خصوصية وثراء التراث الثقافي المصري والجورجي.

من جانبها، أكدت السفيرة المصرية حرص مصر على تطوير علاقاتها مع جورجيا في جميع المجالات. وأشارت إلى أن العلاقات بين البلدين تقوم على أسس من التفاهم المتبادل والاحترام المشترك، معربة عن تطلعها إلى مزيد من التعاون في القطاعات ذات الأولوية، ومنها التجارة والاستثمار والتعليم والسياحة والصحة.

كما استعرضت السفيرة جهود الدولة المصرية في تنفيذ مشروعات التنمية المستدامة، والإصلاحات الاقتصادية، وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار، بما يفتح المجال أمام الشركات الجورجية للدخول إلى السوق المصري. وتم التطرق كذلك إلى إمكانية تنظيم منتديات أعمال مشتركة بين رجال الأعمال في البلدين لتعزيز التواصل بين القطاعين الخاص في مصر وجورجيا.

وفي ختام اللقاء، تبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أبدى الطرفان تطابقًا في الرؤى تجاه العديد من الملفات، وخاصة تلك المتعلقة بدعم السلم والأمن الدوليين، وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات.

يعكس هذا اللقاء حرص البلدين على تعميق العلاقات الثنائية، وبناء شراكة استراتيجية مستدامة، تقوم على التفاهم والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة، وتحقيق مصالح الشعبين الصديقين.