السعودية..”بين سحر ‘ليالي البلدة’ وذاكرة ‘النكهات’.. مهرجان شتاء طنطورة 2025 يعيد رسم ملامح التاريخ في العُلا”
في قلب “البلدة القديمة” بالعُلا، بالسعودية حيث تهمس الجدران الطينية بحكايات آلاف السنين، انطلقت فعاليات النسخة الجديدة من مهرجان شتاء طنطورة، لتقدم لزوارها هذا الموسم مزيجاً فريداً يجمع بين العروض المسرحية الحية وتجارب الطهي التراثية، تحت شعار إحياء الإرث الإنساني بأسلوب غامر يحاكي الحواس.
ليالي البلدة القديمة: حين ينطق التاريخ يتحول المدرج التاريخي كل مساء إلى لوحة فنية نابضة، حيث يطل عرض مسرحي ضخم يستحضر شخصية “الجدة حصة”. بأسلوبها الدافئ، تصحب الجدة أحفادها والجمهور في رحلة عبر الزمن، تروي فصولاً من حياة الواحة، طقوس الحصاد، وأفراح البلدة، وصولاً إلى الدور المحوري لساعة “الطنطورة” الشمسية. يدمج العرض بين الأداء التمثيلي المباشر والتقنيات الضوئية المتطورة، ليكون جسراً يربط ذاكرة الماضي بتطلعات المستقبل.
نكهات البلدة القديمة: جولة في ذاكرة المذاق ولعشاق الاستكشاف الحسي، يقدم المهرجان تجربة “نكهات البلدة القديمة”؛ وهي جولة إرشادية حصرية تستمر لـ 15 ليلة فقط. يتنقل المشاركون بين أربعة مطاعم محلية منتقاة، متذوقين أطباقاً صاغتها الطبيعة الصحراوية، مع المشاركة في أنشطة تفاعلية تشمل مزج التوابل العطرية وطقوس تحضير الشاي الأصيل، مما يجعل من الطعام نافذة تطل على تقاليد المجتمع المحلي.
تجربة سياحية متكاملة أوضح القائمون على “لحظات العُلا” أن هاتين التجربتين تهدفان إلى نقل الفعاليات من خشبة المسرح إلى أزقة وشوارع العُلا، لإتاحة الفرصة للزوار للتواصل العميق مع روح المكان. وتستمر فعاليات المهرجان حتى 10 يناير 2026، كجزء من تقويم “لحظات العُلا” الحافل بالمهرجانات الفنية والرياضية والعافية.
خاتمة المجد التاريخي يُعد شتاء طنطورة احتفاءً سنوياً بالساعة الشمسية التي حددت مواسم الزراعة والحياة لقرون، وهو اليوم يتصدر المشهد السياحي العالمي كأحد أبرز المهرجانات التي تدمج التراث بالإبداع، معززاً مكانة العُلا كوجهة رائدة للثقافة والمغامرة.

