السادس عشر من ديسمبر… فرحة وطن بقلم :الدكتورة سعاد ياسين

 

السادس عشر من ديسمبر… فرحة وطن

بقلم :الدكتورة سعاد ياسين

 

 

 اليوم الوطني البحريني يثير شعورا غامرا بالوحدة الوطنية والفخر والعز، حيث ان ذكرى اليوم الوطني السادس عشر وعيد الجلوس السابع عشر مناسبتين مهمتين ويعبر فيهما أهل البحرين عن مشاعر الفخر والامتنان والتقدير لقائد نهضة بلادهم على مدى 24 عاما .

هذا اليوم ، الذي يتميز بالحماس والعظمة ، يحيي ذكرى استقلال البحرين عن الحكم الاستعماري البريطاني في عام 1971. بطريقة درامية ، حيث تتزين شوارع المملكة بأعلام ترفرف، وزخارف نابضة بالحياة ، وفرحة عارمة تعانق السماء يتردد صداها معلنا بدء الاحتفالات السعيدة التي تجسد التراث الثقافي الغني للبحرين.

يجتمع المواطنون معا وتتعانق قلوبهم حول وطنهم ، ليشهدوا مسيرات فرح عارمة تظهر فرحة البحرين وشعبها وهم يرتدون بفخر الأزياء التقليدية باللون الأحمر والأبيض ويغنون الأغاني الوطنية وأجمل ما غنت البحرين… “تبين عيني.. لج عيوني أنا وكل ما أملك .. فدا أرضج يا شوق لي.. إذا ابعدت تناديني يقول أنت عزيز الراس.. واهلك من أعز الناس.. يقول أنت بحريني.. يقول أنت بحريني”

واحدة من الاهازيج الجميلة التي غنت فهي تعكس محبة أهل البحرين لبحرينهم ،لوطنهم الغالي مجسدين أسمى معاني الوفاء والانتماء ، ان هذا اليوم المقدس لإحياء الذكرى هو يوم كل البحرينيين ، حيث تتأجج المشاعر ويقف البحرينيين شامخين رغم كل الصعاب جبهة عصية تربطهم معا قوة لا تقهر في ظل قيادتنا الحكيمة التي جعلت من المملكة منارة للحياة.

 

ففي حين يتصارع العالم مع الانقسامات والحروب تظل البحرين واحة للوحدة والسلام والامن ليتحول يومها الوطني إلى احتفال شعبي مجتمعي يرفض أن يكون الا بحرين موحدا للجميع متحدا في رحلته المشتركة متسلحا بالتسامح والتعايش في ظل نسيج متناسق ينسج روايات الحياة في البحرين.

16 ديسمبر ، له أهمية كبيرة لشعب البحرين لأنه يحيي ذكرى التراث التاريخي والثقافي للبلاد. يصادف هذا اليوم الذكرى السنوية لتصبح البحرين مملكة تحت قيادة ملكها الأول ، الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة.( المغفور له )

إذ حصلت البحرين على استقلالها عن بريطانيا في أغسطس 1971، وقد تم تأخير احتفالات العيد الوطني ودمجها مع ذكرى تولي الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة مقاليد الحكم، وهو التقليد الذي استمر حتى اليوم ليكون يوما حافلا غنيا معبرا عن بحريني قوي متين.

فقد بدأ جلالة الملك عاهل البلاد المفدى رحلته في عام 1999، حيث أعلن عن إصلاحات دستورية ،ووقّع الميثاق الوطني عام 2001، وجرى إعادة إحياء الحياة البرلمانية والديمقراطية إلى المملكة.

وعلى الرغم من توليه مقاليد الحكم يوم وفاة والده الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في مارس 1999، إلا أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه قرر استمرار احتفال البلاد بعيدها الوطني في السادس عشر من ديسمبر، والسابع عشر ذكرى عيد الجلوس ، ويظل هذا التاريخ يحمل ذكرى تولي والده المغفور له السلطة عام 1961.

وتتزين المملكة بهذا اليوم بزخارف العيد الوطني في ذكرى تولي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم، إذا يعتبر هذا اليوم يوما وطنيا للاحتفال بالإنجازات التنموية والحضارية الرائدة، والتنمية المستدامة ، وليكون شاهدا على تقدم المملكة وتطورها وعلى نجاحها في ظل القيادة الحكيمة لجلالة ملك البلاد المفدى حمد بن عيسى ال خليفة حفظه الله ورعاه

دامت افراح البحرين عامرة ودام عز البلاد وامنها وتقدمها بقيادة ملكنا حمد بن عيسى عاهل البلاد المفدى ادامه الله ذخرا لمملكتنا الحبيبة.