الروائي محمد جراح : «نجيب محفوظ» تربع على عرش الأدب .. وأسلوبه اخترق القلوب

كتب – بسيونى الجمل :

ستظل أعمال الأديب الراحل نجيب محفوظ خالدة في مصر والوطن العربى .. اليوم الأحد ١١ ديسمبر تحل ذكرى ميلاد أديب نوبل العظيم والكاتب والروائى الكبير .. الذى ألهمت كتاباته أجيالا متعاقبة .. الأديب نجيب محفوظ عميد الرواية العربية.

ذهبنا إلى الإعلامي والروائي محمد جراح .. ودخل معنا عالم الأديب العالمي نجيب محفوظ .. وأكد أنه كان وسيظل قوة مؤثرة في عصر الثراء والحضور المصري الذي صنع لها كثيرا من حضورها وريادتها على المستويات الإقليمية والدولية.

تابع الروائى محمد جراح قائلا .. أن نجيب محفوظ ولد وتربى وبدأ الكتابة حتى اشتهر في عصر ميلاد قامات كبيرة في كثير من المجالات .. سواء الثقافية والأدبية أو السياسية والاقتصادية .. واستطاع نجيب محفوظ أن يكون حاضرا ومشارا إليه .. وهو يبدع في إعادة كتابة الرواية المصرية والعربية .. التي تطعم جذرها بالتاريخ المصري العظيم فارتوت من نبعه ونبتت وترعرعت على معرفة .. حتى استقرت في عالم الحارة المصرية التي عكست حالة المجتمع في شتى أحواله وتقلباته .. وانحاز لأبناء البلد باعتبارهم عصب المجتمع ويعكسون صورته علوا وهبوطا.

أضاف أن أديبنا الكبير عثر على طريقه واختار أسلوبه .. فعبر وأحسن التعبير ولم يشغل نفسه بالصراعات .. واستطاع أن يعبر عن آرائه وقناعاته .. ولم يهادن سلطة وإن استطاع بذكاء المصري أن ينجو من مقصلتها .. فلم يتعرض لمضايقة أمنية طوال حياته الحافلة بالأحداث الجسام .. ولم يكن غريبا عليه الفوز بجائزة نوبل بعد ذلك كأول روائي عربي يفوز بها .. وكأن الجائزة بوصولها إليه قد أرادت أن تعبر له عن امتنانها بعطائه القيم .. ولتؤكد للمهتمين بالكتابة أن الكلمة باقية .. وأن هناك من يحسن تفسيرها وتأويلها وتقديرها.

أشار إلى أن نجيب محفوظ حالة مصرية خالصة لله وخلطة عبقرية وسبيكة متفردة .. جمعت في جسدها كل عبق مصر في كل مراحل تاريخها .. واستطاع من يمتلك هذا الجسد أن يعبر فأحسن التعبير .. فكان كل كتاب من إبداعه بمثابة سفر جديد في سجل الإنسانية .. وجدير بمن وعى بالتاريخ أن يكتب الحاضر ويشكل المستقبل.