بقلم الكاتبة : حنان زكريا
أيها المجتمع الظالم، البكاء للرجال ليس عيبًا ولا عارًا ..!!
البكاء: كما هو معروف بأنه إستجابة للعديد من المشاعر كما أن له عدة أنواع أهمُهما الآتى:
بكاء الخوف،الخشية،بكاء المحبة والشوق ،بكاء الفرح والحزن،بكاء الشعور بالألم،بكاء الرحمة والرقة…
أيضًا هناك فوائد عديدة للبكاء وتعتبر وقاية وعلاج لكثير من الأمراض.
لذلك دَعُوا الرجال يبكون.!!
إتركوهم يبكون ولا تُوَرِّثوهُم “بعض” العادات والتقاليد الخاطئة بل والقاتلة فى مجتمعنا العربى.
من خلال بحثى قرأت أن الإنسان يولد بالعديد من المشاعر والأحاسيس..!!
حيث تؤثر عليه الحالات الإنفعالية التى يمر بها والتى يُشاهدها فى حياته اليومية، حيث أنّ فِطرة الإنسان مجبولة “مُثبتة” على المشاعر والعواطف الإنسانية ومن بين كم المشاعر الهائلة التى يشعر بها الرغبة بالضحك والبكاء والغالب أن رغبة البُكاء تحدث كرد فعل على حالة الحزن أو الألم الذى يشعر به الشخص.
ربما الألم قد يكون نفسيًا أو جسديًا، أو قد يكون البكاء أحيانًا بسبب الخوف من شيئٍ ما، أو في أحيانٍ أخرى قد يكون بسبب الفرح، فالنفس البشرية معقدة جدًا فى إنفعالاتها وعواطفها. كما أن لكل فعل رد فعل ..!!
أرجوكم دعوهم يعبرون عن مشاعرهم دون خجل..!!
أنتم تقتلوهُم بسخريَّتكُم وجَهلكُم ،
فى حالة الكبت وعدم البكاء ينتهى الأمر بهم إلى الإنهيار العصبى وقد تسوء الحالة فى بعض الظروف لتصل إلى درجة السكتات الدماغية.
الدموع تعتبر بمثابة المسكن الطبيعى للآلام بالنسبة لبنى البشر. إذًا دعوهم يعبِّرون عن مشاعرهم دون الخوف والقلق من سُخريَّتكم ونظراتكم المُهينة لهم..!!
أيها الرجل من الجيد أن تتحدث عن الأمور الغير مثالية التى مرَّت بحياتك دون خجل من رد فعل الآخرين.
ليس ذنبك أن البعض منهم جَاهِلون.!!
أيها المجتمع الظالم إحترموا مشاعر مَن لديهم إختناق وعبئ ثقيل ومشقة بسبب عدم البوح بآلامهُم خوفًا من سُخريَّتكم ..!!
بكاء الرجال ليس عيب ولا عار. العار هو نظراتكم المُهينة لمَن يبكى من الصِبيان والرجال ..!!
ليس ذنبهم أنكم تجهلون أهمية وفوائد البكاء…!!
ولا تنسوا أن البكاء أحد الغرائز التى خلقنا بها رب العالمين للتعبير عن ما نشعُر به ..!!
فرجاءًا إرتقوا وكفُى جهل وكُفُّوا عن السخرية منهم دعوهم يعبرون عن مشاعرهم وآلامهم ..!!
أيتها المرأة إتقى الله وعلِّمى أولادك الذكور كيفية التعبير عن مشاعرهم وأنقذيهم من إحتمالات خَطره وغير صحية..!!
علميهم أن البكاء ليس عيب ولا عار بل إنه صحى، علميهُم أن لا خجَل فى البكاء عندما يحتاجون إليه وإن كان على الملأ وأمام الجميع.
وإعلمى أن عدم التعبير عن المشاعر والبوح بها يؤدى إلى الكبت ثم الإكتئاب ثم فى بعض الأحيان للإنتحار ..!!
فعدم البكاء يؤدى إلى الكثير من الأمراض مثل:
أمراض نفسية،أمراض قلبية،أمراض الضغط، الذبحات الصدرية،وغيرهما من أمراض غاية فى الخطورة .
لقد أثبتت الدراسات عن البكاء الآتى:
أن البكاء مثل الضحك في معضم الأحيان يكون غير طوعى أو إختيارى، فكلاهما يأتى كردة فعل عاطفية أو حِسية, و في حالات كتيرة يصعُب السيطرة عليهما،
و قد يكون له أثر نفسى سلبى أو إيجابى, فإذا أحس الشخص بأنه حصل على الإهتمام الذى كان يتوقعه و يطلبه من خلال البكاء, فسَينعكس ذلك عليه إيجابيًا، و إذا كان العكس فسيجعله ذلك يحس بخيبة الأمل..!!
وقرأت كثيراً أن البكاء ليس عيبًا ولا عارًا..!!
بكل تأكيد البكاء ليس عيبًا ولا عارًا، بل هو تعبير طبيعى عن المشاعر الإنسانية، سواء كان ذلك حزنًا أو فرحًا أو حتى شعورًا بالضغط أو الإرهاق.
الرجال مثلهم مثل أى إنسان، لديهم مشاعر وإحتياجات عاطفية، وإظهار هذه المشاعر ليس علامة ضعف، بل دليل على الشجاعة والقدرة على مواجهة الأحاسيس الداخلية..
المجتمع أحيانًا يفرض صورة نمطية خاطئة عن “الرجولة”، لكن الحقيقة أن القوة الحقيقية تكمُن في الصدق مع النفس والآخرين.
كما قال النبي ﷺ: “إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون”* (رواه البخاري). فهذا دليل على أن التعبير عن المشاعر أمر طبيعى ومقبول.
لذا، لا تخف ولا تخجل أيها الرجل من البكاء إذا شعرت بالحاجة إليه، فهو يُخفف الضغط النفسى ويساعدك على التعافى والتوازن.
من الناحية الفيزيائية..
فإن البكاء مفيد جداً للعين, فهو مادة مرطبة, و تعمل على تنظيفها وجعل الرؤية أوضح.
ومن المؤسف والمُحزن أن الرجال قد لا يبكون أمام الآخرين عنوه نتيجة لبعض العادات والتقاليد الخاطئة ..!!
ورجاءًا التخلُص من كل ما هو خطأ فى حيواتنا..!!