مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
الإعلامية مونيكا محى الدين أمينة للمرأة بامانه القاهرة الجديدة بحزب الجبهة الوطنية الداخلية تكشف لغز مقتل أم وأطفالها الثلاثة بمنطقة فيصل بالجيزة ..والقبض علي مرتكب الواقعة المصري البورسعيدي يعبر الاتحاد الليبي بثنائية ويتأهل لدور الـ16 من الكونفدرالية سيراميكا يعتلي القمة مؤقتًا.. وفاركو يعمّق جراح الإسماعيلي في جولة مثيرة من دوري نايل استجابة عاجلة لتوجيهات وزيرة البيئة.. لجنة تفتيش مشتركة تتحرك لفحص انبعاثات محطة خلط خرسانة بالمنوفي... برئاسة وزير البترول والثروة المعدنية ومشاركة وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة.... اج... ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: قصة سيدنا يونس في القرآن نموذج للإعجاز البياني.. والتسبيح مفتاح النجاة جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا تعقد ندوة بعنوان “انتصارات أكتوبر المجيدة السفير الفلسطيني بالقاهرة يستقبل الأسيرين المحررين باسم خندقجي ونادر صدقة إصابة شاب بإصابات خطيره صدمه قطار أمام مزلقان بنها بالقليوبية

الربط المائي في المغرب: استراتيجية ملكية ناجحة لتحقيق التضامن المائي بين المدن

بدر شاشا :

 

مياه حوض سبو إلى حوض أبي رقراق، ضمن مشروع ضخم للربط المائي البيني للأحواض المائية، ويهدف إلى تخفيف أزمة المياه التي تعيشها المدن المغربية الكبرى، خاصة الدار البيضاء والرباط .

الطريق السيار المائي.. مشروع ضخم لإنقاذ 12 مليون مغربي من أزمة المياه

المشروع يهدف إلى تحويل فائض مياه حوض سبو -التي كانت تصب في المحيط الأطلسي- إلى حوض أبي رقراق؛ من أجل تأمين تزويد نحو 12 مليون نسمة في محور الرباط-الدار البيضاء بالماء الصالح للشرب، وكذلك تخفيف الضغط على سد المسيرة، الذي يزود العاصمة الاقتصادية (الدار البيضاء) باحتياجها من المياه

يعد الربط المائي بين الأحواض المائية في المغرب أحد الإنجازات البارزة التي تندرج ضمن الاستراتيجيات الملكية الناجحة لتحقيق التنمية المستدامة والتضامن المائي بين المدن. هذه المبادرة تأتي استجابة للحاجة الملحة لإدارة الموارد المائية بشكل فعال في ظل التغيرات المناخية والنمو السكاني المتزايد.

المغرب يعاني من تفاوت كبير في توزيع الموارد المائية بين مختلف مناطقه، حيث تتمتع بعض المناطق بوفرة مائية بينما تعاني أخرى من شح المياه. لذلك، جاء مشروع الربط المائي كحل استراتيجي لتوزيع الموارد المائية بشكل أكثر عدالة وكفاءة، مما يضمن تلبية احتياجات السكان والزراعة والصناعة في مختلف المناطق.

قد يهمك ايضاً:

الداخلية تكشف لغز مقتل أم وأطفالها الثلاثة بمنطقة فيصل…

من خلال ربط الأحواض المائية، يمكن نقل المياه من المناطق التي تشهد فائضًا إلى تلك التي تعاني من نقص. هذا يساهم في تحقيق توازن مائي ويساعد على تقليل التأثيرات السلبية للجفاف، كما يوفر حلاً طويل الأمد لمشكلات نقص المياه في المدن التي تعاني من قلة الموارد المائية. 

الاستراتيجية الملكية لتحقيق الربط المائي تعتمد على إنشاء شبكة من القنوات والأنابيب والخزانات التي تربط بين الأحواض المائية. هذه البنية التحتية المتقدمة تسمح بنقل المياه بكفاءة عالية وتقليل الفاقد أثناء النقل. كما تتيح استخدام تقنيات حديثة لمراقبة وإدارة تدفق المياه بشكل دقيق.

نجاح هذه الاستراتيجية يمكن ملاحظته في العديد من المدن المغربية التي شهدت تحسنًا كبيرًا في إمدادات المياه. مثلاً، تم تحقيق استقرار في تزويد المياه الصالحة للشرب للمناطق التي كانت تعاني من نقص حاد، مما رفع من مستوى المعيشة لدى السكان. كما ساهمت هذه المبادرة في دعم القطاع الزراعي من خلال توفير المياه اللازمة للري، مما ساعد الفلاحين على زيادة الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي.

التضامن المائي بين المدن يعزز أيضًا التعاون بين مختلف الجهات المحلية والحكومية، حيث يتم العمل بتنسيق مشترك لضمان نجاح هذه المشاريع. كما أن هذه الاستراتيجية الملكية تلقى دعمًا كبيرًا من المجتمع المدني والمؤسسات الدولية التي ترى فيها نموذجًا يحتذى به في إدارة الموارد المائية.

 يمكن القول إن الربط المائي بين الأحواض المائية في المغرب يمثل إحدى الاستراتيجيات الملكية الناجحة التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والتضامن المائي بين المدن. من خلال هذا المشروع، يتم تحقيق توزيع عادل وفعال للموارد المائية، مما يضمن تلبية احتياجات مختلف المناطق ويسهم في تحسين مستوى المعيشة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.