قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، إن الفلسطينيين يواجهون حربا عدوانية همجية، وحرب إبادة مفتوحة في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس، عاصمتهم الأبدية، ومذبحة تقوم بها دولة الاحتلال أمام سمع العالم وبصره، من أجل كسر إرادة الفلسطينيين واجتثاث وجودهم الوطني في أرضهم التي عاشوا فيها لأكثر من ستة آلاف عام .
وأضاف أبو مازن – في كلمة بمناسبة ذكرى إعلان الاستقلال – أن الحرب العدوانية الظالمة التي يتعرض لها الفلسطينيون، هي حرب على الوجود الفلسطيني، وعلى الهوية الوطنية الفلسطينية; هوية الأرض وهوية الإنسان، وهي حلقة من مسلسل العدوان المتواصل على مدى ما يزيد على قرن من الزمان، كما أنها أيضا وصمة عار في جبين من يدعمون هذا العدوان ويوفرون له الغطاء السياسي والعسكري، وسوف تكون أشلاء أطفال فلسطين الذين تمزقهم صواريخ هذا العدوان الإسرائيلي، ودماء النساء لعنة على الاحتلال الإسرائيلي وعلى من يقف خلفه أو يسكت عن جرائم الحرب التي ترتكب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
وتابع: “منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك العدوان المستمر أيضا في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقفنا ومعنا شعبنا كله، ومن خلفنا أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، في مواجهة هذا العدوان الهمجي الذي دفع شعبنا بسببه ثمنا باهظا من دماء أبنائه ومقدراته، ووضعنا أمامنا جملة من الأولويات الوطنية التي تمثل إطار عملنا في هذه المرحلة الخطيرة التي تعيشها قضيتنا الوطنية “.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى إن الأولوية الأولى الآن هي وقف العدوان الإسرائيلي الهمجي، وحماية هذا الشعب من المزيد من سفك الدماء، مشيرا إلى أن قطرة دم من طفل فلسطيني، أو من امرأة أو رجل من هي أغلى عند الفلسطينيين من الدنيا وما فيها، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية تريد الحياة الآمنة والكريمة والحرة للفلسطينيين في وطنهم وفي دولتهم الحرة المستقلة الكاملة السيادة وعاصمتها القدس، وهذه هي إستراتيجيتها، وهدفها، وسوف تظل تناضل من أجله حتى يتحقق.
وشدد على رفض القيادة الفلسطينية المطلق لكل مخططات التهجير والترحيل للفلسطينيين من وطنهم، مشيرا إلى أن هذه المخططات الشيطانية لا تخفى على القيادة الفلسطينية، بل وقد أصبحت مكشوفة مفضوحة ينطق بها بعض قيادات الاحتلال بلا خجل.
ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أن الفلسطينيين نجحوا في حشد العالم بأسره معهم في رفض مخططات الاحتلال لتهجير سكان قطاع غزة والضفة بما فيها القدس، وسيواصلون العمل بكل طاقتهم من أجل الانتصار في معركة البقاء، رغم كل الصعاب التي تواجههم، مشددا على أن هذا هو واجب وطني وإنساني وديني، قبل أن يكون خيارا سياسيا.
التعليقات مغلقة.