كتب – محمد صبحي:
قال محمود عباس الرئيس الفلسطيني، إن قرارات دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، لن تعطي شرعية لإسرائيل في مدينة القدس، مشدداً على أنه لا يمكن أن تكون فلسطين بدون أن تكون القدس عاصمة لها، ولن يكون هناك سلام في المنطقة والعالم دون ذلك، قائلاً: “القدس عصامة دولة فلسطين الأبدية”.
ووصف “عباس” خلال مشاركته في قمة التعاون التعاون الإسلامي باسطنبول، قرارات الإدارة الأمريكية بنقل سفارها للقدس الشرقية، وإعلانها عاصمة لإسرائيل، بأنها خطوات أحادية خاطئة، استخفت بالجميع، وشجعت على الممارسات القمعية، وامتهان الشعوب والمقدسات المسيحية والإسلامية، بالإضافة إلى أنها تُشجع الجماعات المتطرفة وغير المتطرفة من تحويل على تحويل الصراع من صراع سياسي لصراع ديني، وهو ما يخشاه الجميع ونحذر منه على الدوام ونرفضه – حسب قوله.
وأوضح الرئيس الفلسطيني، أن الحكومة الفلسطينية، التزمت طوال الوقت بالشرعية الدولية وقرارات المجتمع الدولي، بعدم الانتماء لبعض المنظمات الدولية، شريطة ألا تقوم أمريكا بنقل سفاراتها ولا توقف مساعداتها ولا تمس مكتب القدس ببلادها، لكن الرئيس الأمريكي تجاوز تلك الالتزامات، في اختراق واضح لكافة الخطوط الحمراء، والاتفاقيات الدولية، مشيراً إلى أن الكونجرس قد أصدر نحو 27 تقرير وصف فيها الفلسطينين بالإرهابيين، لكن على الإدارات الأمريكية المتعاقبة أن تعترف أن هذه القرارات غير شرعية ولا أساس لها من الصحة.
وأضاف الرئيس الفلسطيني، إسرائيل تخترق لاتزال تخترق كافة القوانين الدولية منذ 1947، حتى أنها تجاوزت قرار التقسيم واخترقت به نحو 22% من المساحات المقررة لها، وعلى رغم أن المجتمع الدولي نص على استرداد هذه الأراضي بالسلاح، ولكن لم يتحرك أحد.
ولفت “عباس”، إلى أن الشعب الفلسطيني لن يركع وسيبقى صامداً مرابطاً في القدس وفي كل بقعة من فلسطين، مضيفاً: “سنواصل جهودنا في بناء مؤسساتنا الوطنية، والنهوض باقتصادنا بمقدار ما نستطيع، والعمل الحثيث لإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة، وتنفيذ اتفاق القاهرة، ونقولها صريحة لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، وبدأنا مسيرة المصالحة وسنستمر، لتبقى القدس خط أحمر.
وأضاف: القضية تتطلب من الجميع مراجعة الحساب ومواقفه تجاه القرارات الأمريكية التي تخالف الشرعيات الدولية وفي هذا المجال وندعو قمة التعاون الإسلامي اتخاذ جملة من القرارات لدعم هذه القضية.