مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الدكتور مصطفى الفقي يستقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في مكتبة الإسكندرية

كتب – حمدى شهاب

البابا تواضروس الثاني: مكتبة الإسكندرية هي وزارة القراءة … ولا مجال “للاستبعاد” في مصر

الدكتور مصطفى الفقي: تعاون مشترك بين المكتبة والكنسية في “متحف الأديان”  

  استقبل اليوم الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، قداسة البابا تواضروس الثاني؛ بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والوفد المرافق لفخامته. واصطحب الدكتور مصطفى الفقي قداسة البابا تواضروس الثاني في جولة تفقدية تعرف فيها على مراكز ومتاحف المكتبة وأنشطتها ومشروعاتها الرقمية المختلفة.

وأعرب البابا تواضروس الثاني عن سعادته لزيارة مكتبة الإسكندرية، بوصفها صرحًا تفخر به مصر في العالم كله، ويُشار إليها دائما في كل زياراته الخارجية، مؤكدا أن “البيت الذي يخلو من مكتبة مثل الجسد الذي بلا روح”. وأضاف أن نهر النيل يجمع كل المصريين، من هنا لا مجال لمصطلح “الاستبعاد” في مصر الحاضنة لكل أحد.

ومن ناحيته أكد الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية ترحيبه بزيارة قداسة البابا تواضروس للمكتبة، مؤكدًا أن مصر التعددية تسع لكل أبنائها مهما اختلفت معتقداتهم الدينية، وأشار إلي أن انتشار الكنيسة القبطية في نحو ستين دولة يدعم الدولة المصرية، فالكنائس سفارات لمصر في الخارج، ومن التقاليد الايجابية أن رأس الكنيسة القبطية عندما يذهب خارج مصر يزور المسلمين والمسيحيين جميعا. وأضاف أن الأقباط لهم اسهام مهم في مجال التعليم، وأن مدارس الأقباط اتسعت لكل أبناء مصر، ومنها تخرج زعامات مصرية، وفي كل المشروعات التعليمية والصحية ينتفع كل أبناء مصر منها.

 والتقى قداسة البابا تواضروس بعدد من العاملين في مكتبة الإسكندرية الذين كانوا حريصين على مقابلته، وأخبرهم أنه يثمن جهودهم وعملهم الذي جعل من مكتبة الإسكندرية صرحًا ثقافيًا عظيمًا. وأعرب عن سعادته لوجوده في مدينة الإسكندرية التي تعد حاضنة للحضارات والثقافات واللغات والجنسيات، وهي المدينة التي يستمد منها لقبه “بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية”.

قد يهمك ايضاً:

برنامج “مجتمع التحدي” للإعلامية خديجة الفحيصي:…

” أصداء ” الفنانة أمينة سالم بجاليري مصر ..…

وتحدث قداسة البابا تواضروس عن أهمية القراءة، باعتبارها مفتاح بناء الشخصية وتقدم المجتمع، مؤكدًا أن الإنسان الناجح يجب أن يتمتع بعقل منفتح مواكب للعصر، وقلب متسع حاضن لجميع الثقافات، وروح مطلعة وواعية. وقال إن مكتبة الإسكندرية تلعب دورًا حيويًا في حياة المصريين، من خلال مبادراتها التي تشجع على القراءة والثقافة، معتبرها “وزارة القراءة في مصر”.

وتحدث الدكتور مصطفى الفقي وقداسة البابا تواضروس عن عدد من المشروعات المستقبلية المشتركة؛ ومنها “متحف الأديان”، الذي تعتزم مكتبة الإسكندرية إنشاءه.

وأكد الدكتور مصطفى الفقي إن هذا المتحف سيتناول التاريخ المصري بداية من الحضارة الفرعونية، مرورًا باليونانية الرومانية والتراث اليهودي والحقبة القبطية وصولًا بالتراث الإسلامي، مضيفًا أنه سيعكس الوجه الحقيقي لمصر والروح الحقيقية للتسامح والتعايش.

وقال قداسة البابا تواضروس إن هذا المتحف سيكون متفردًا في عرض التاريخ المصري والتنوع في الشخصية المصرية، وسيتم المساهمة في هذا المتحف بعرض تاريخ العصر المسيحي من القرن الأول حتى السابع، كما سيضم تاريخ الأديرة المحفوظ.

وتحدث قداسة البابا تواضروس أيضًا عن مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية الذي يضم تمثيلاً من الكنيسة، ويهتم بمجالات الدراسة والبحث في التاريخ المصري والقبطي الذي يعد جزءًا من الشخصية المصرية.

ولفت الدكتور مصطفى الفقي إلى مشروع ترميم المخطوطات القبطية والذي يتم بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية وكنيسة الروم الأرثوذكس، مشيرًا إلى أنه مشروع طويل المدى وقد تم الانتهاء من جزء كبير منه.

وأكد قداسة البابا تواضروس في نهاية اللقاء على دعمه الكامل لجهود القوات المسلحة المصرية والشرطة الوطنية في الحرب على الإرهاب، مشيرًا إلى أهمية دعم كافة الجهود للقضاء على الإرهاب الذي كلفنا الكثير من الشهداء والوقت وعطلنا عن التنمية.

وقام الدكتور مصطفى الفقي في نهاية الزيارة بإهداء قداسة البابا تواضروس صلب فضي قديم من تصميم قبطي خالص، كما أهدى قداسة البابا تواضروس الدكتور مصطفى الفقي والعاملين بمكتبة الإسكندرية أيقونة أثرية للعائلة المقدسة في مصر.

 

 

 

 

اترك رد