مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الدكتور عبدالله زغلول تحسين إدارة المحاصيل والإنتاجية بدءا من الزراعة حتى الحصاد والتداول للوصول إلى صافى إنبعاثات صفر

7

 

كتبت-سعاد احمد على:

أكد الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء  على  أن قطاع الزراعة من أهم دعائم الاقتصاد القومي للدول ، ويتصف هذا القطاع بالحيوية ، والمرونة ويسمح بالتطوير. وفي ضوء التحديات البيئية على المستوى الدولي المتمثلة في الآثار السلبية للتغيرات المناخية ومظاهر التصحر وتدهور الأراضي جاء هذا فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن وزير الزراعة فى المؤتمر الدولى الثانى للمناخ الأخضر والإدارة الذكية للمخلفات تحت عنوان الاسراع لوقف هدر وفقد الطعام من اجل مستقبل صافي الانبعاث الصفري

وتابع من المعروف أن قطاع الزراعة مسؤولاً عن ١٢٪ من جملة الانبعاثات والغازات الدفينة على مستوى العالم، وللحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية ، يجب تقليل الانبعاثات العالمية للزراعة بمقدار ۲۲٪ بحلول عام ٢٠٣٠، وبمقدار ٣٩٪ بحلول عام ٢٠٥٠ ، مقارنة بعام ٢٠١٧ ، حتى مع استمرار نمو الطلب على الغذاء. وبينما تنخفض كثافة انبعاثات الإنتاج الزراعي بشكل مطرد ، لكن تستمر الانبعاثات المطلقة للإنتاج الزراعي في الارتفاع ، مما يشير إلى الحاجة إلى زيادة التمويل لتخفيف الانبعاثات المتعلقة بقطاع الزراعة. حيث سيكون تخفيض الانبعاثات مطلوبا في جميع مناطق العالم، لا سيما في المناطق التي يتوقع فيها زيادة عدد السكان ونمو الطلب على الغذاء، مثل أفريقيا. كما إن التخفيف من انبعاثات القطاع الزراعي يتعلق أساسا بتحويل الأنظمة (الزراعية – الغذائية ) التي ترتبط إلى حد كبير بالممارسات الزراعية الجيدة بما في ذلك الزراعة الذكية والاقتصاد الأخضر وإدراة – المخلفات والتدخلات القائمة على المعرفة والعلوم والتكنولوجيا في سياق تحويل النظم الزراعية والغذائية والتفاعل المتكامل بين العلوم والسياسات

قد يهمك ايضاً:

وتعتبر شمال إفريقيا والشرق الأوسط وأفريقيا جنوب الصحراء مناطق مستوردة للغذاء بشكل كبير لتلبية طلب سكانها ، وتدعو الاستراتيجيات الحالية إلى تعزيز إنتاج الغذاء في هذ المناطق. ويشمل هذا التوسع كلاً من التدابير الرأسية والأفقية ، من أجل تحسين الإنتاج واختيار أراض جديدة للدخول في عملية الإنتاج. وتحتاج هذه التدابير إلى التخطيط بطريقة تقلل من تأثيرها السلبي على البيئة والموارد الزراعية الرئيسية المتمثلة في الأرض  والمياه والموارد الوراثية الحيوانية والنباتية والمناخ

واضاف إن إستهداف الوصول إلى مستوى صفر انبعاثات كربونية ، يحتم علينا جميعا اتخاذ عدة

إجراءات هامة ، ومنها إجراءات تعزيز إنتاجية المحاصيل والثروة الحيوانية ، وتحسين إدارة علف الماشية واستخدام التسميد العضوي ، وتحسين كفاءة استخدام النيتروجين ، وتحسين إدارة المحاصيل والإنتاجية بدءا من الزراعة حتى الحصاد والتداول. بهدف الحفاظ على الاحتياجات الغذائية للسكان، مما يتطلب مضاعفة معدل نمو الإنتاجية الحالية حتى مع اشتداد تأثيرات التغير المناخي . وعلى الجانب الآخر ، لابد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيض الفاقد والهدر في الطعام، وتغيير أنماط استهلاك الغذاء . ويجب خفض معدل فقد الأغذية وهدرها في العالم إلى النصف بحلول عام ٢٠٣٠. وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن 14٪ من الأغذية العالمية المنتجة تم فقدها في المرحلة من مرحلة الحصاد والانتاج حتى مرحلة البيع بالتجزئة في سلسلة التوريد في عام ٢٠١٦ ، في حين أنه خلال عام ٢٠١٩ فإن حوالي 17٪ من المواد الغذائية المتوفرة يتم إهدارها في مرحلة البيع بالتجزئة أو في المنازل والخدمات الغذائية

أيضاً فإن الممارسات الزراعية الجيدة تأتي في طليعة التدخلات الهامة في مسألة التكيف والتخفيف اللازمة للحد من انبعاثات الاحتباس الحراري للقطاع الزراعي ، وهو الهدف الأكثر استراتيجية الذي يمكن طرحه على مائدة المفاوضات المقبلة في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP۲۷) ، والذي تستضيفه جمهورية مصر العربية في مدينة السلام بشرم الشيخ في نوفمبر ۲۰۲۲

التعليقات مغلقة.