الدكتورة لمياء لطفي تشارك بالمؤتمر الثاني للصحة العامة وطب الأسرة بالرياض
كتب – شريف العقدة:
شاركت د لمياء لطفي أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة المساعد بجامعة كفر الشيخ والأستاذ المشارك بجامعة تبوك مؤخراً بالمؤتمر الدولي الثاني للصحة العامة وطب الأسرة (صحة المرأة السعودية) الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض تحت رعاية الأستاذ الدكتور توفيق بن احمد خوجة أمين عام اتحاد المستشفيات العربية ورئيس الجمعية السعودية للوبائيات وراعياً للمؤتمر ويأتي ذلك استمراراً للتعاون المثمر بينهما وذلك في الفترة من 7 الى 9 نوفمبر 2017 وتحت إشراف الأستاذ الدكتور مشاري الدخيل مشرفا عاما على المؤتمر والأستاذة الدكتورة رجاء الردادي رئيسا للجنة العلمية.
ومن المعروف ان اتحاد المستشفيات العربية قد حصل على لقب العضو الإشرافي في المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية أما الجمعية السعودية للوبائيات فتهدف إلى الوصول إلى أعلى مستوى من الصحة العامة في المملكة العربية السعودية وتطوير الممارسة المهنية لعلم الوبائيات وتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض في المجتمع والتميز في التعليم وإجراء البحوث من خلال تبني أحدث التطورات المعرفية، والطرق العلمية والتكنولوجية.
أشارت د لمياء لطفي إلى أن المؤتمر الدولي الثاني للصحة العامة وطب الأسرة (صحة المرأة السعودية) من أهم مؤتمرات التخصص والذي استهدف إلقاء الضوء على سبل النهوض بصحة جميع الفئات العمرية ورفع مستوى الوعي والثقافة في مجال طب الأسرة والمجتمع والصحة العامة، كما استهدف الرعاية الصحية والغذائية والاجتماعية والنفسية والتاهيلية لذوي الاحتياجات الخاصة.
كما أشار إلى أهمية دور المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني في مجال طب الأسرة والصحة العامة.
كما وقد هدف المؤتمر إلى توسيع التعاون بين القطاع الأكاديمي والطبي بمؤسساتهم المختلفة والجامعات والمراكز البحثية الأخرى، في مختلف مجالات المؤتمر مواكبةً للتطور الهائل ومستجدات طب الأسرة والصحة العامة.
وقد شارك في المؤتمر بجميع جلساته ما يقرب من 1300 مشارك من عربي وأجنبي أصحاب جنسيات متعددة من مختلف أنحاء العالم، وقدم 26 متحدثا من العلماء المتخصصين في مجال الغذاء والتغذية والصحة العامة وطب الأسرة وجهات الاختصاص.
وقدم صغار الباحثين ما يقرب من 200 بحث علمي في صورة بوسترات تامة التحكيم من قبل لجنة علمية متخصصة في وجود لجنة منظمة على قدر عال من الكفاءة والدقة على رأسها رئيس اللجنة التنظيمية الدكتور عيدان بن مطر الزهراني ورئيس مجلس إدارة مؤسسة أفواج الخير لتنظيم المعارض والمؤتمرات السيد علي بن مطر الزهراني، والمدير التنفيذي للمؤتمر عبد الحميد محمد عبد الحميد و تامر فيصل أحمد ما ساهم في إنجاح هذا المؤتمر وظهوره على أفضل صورة ممكنة. ومن المعلوم أن البحث العلمي فى أي بلد هو مشروع طويل الأمد يتطلب بناءً تراكمياً من الخبرات المكتسبة في إجراء البحوث ومما يثري الخبرة وينميها هو زيادة الاحتكاك مع الباحثين في مراكزهم، والتماس مع العلماء في المؤتمرات العلمية والندوات وورش العمل المشتركة.
تناولت د لمياء لطفي قضية حماية المرأة ..كونها .. ارتكاز محوري حول الثقافة الصحية من خلال ورقة عمل لاقت استحسان اللجنة العلمية والمشاركين.
حيث أشارت إلى أن دستور منظمة الصحة العالمية يؤكد على أن التمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه هو أحد الحقوق الأساسية لكل إنسان، حيث تجنح الفئات الضعيفة والمهمشة في المجتمع إلى تحمل عبء لا داعي له من المشاكل الصحية وتتأثر النساء بكثير من الأوضاع الصحية ذاتها التي يتأثر بها الرجال لذلك تُعد الصحة قضية اجتماعية واقتصادية وسياسية، فشيوع الفقر والتبعية الاقتصادية بين النساء وما يصادفنه من عنف وحرمان، والافتقار إلى التأثير في عملية صنع القرار، هي من الحقائق الاجتماعية التي تترك أثراً معاكساً على صحة المرأة.
وأوضحت د لمياء لطفي أن الغذاء غالباً ما يوزع بصورة غير عادلة في الأسرة المعيشية ما يؤدي الى افتقار النساء الى الغذاء، ونقص قدرتهن على الوصول إلى المياه المأمونة ومرافق الصرف الصحي وإمدادات الوقود، ولاسيما في المناطق الريفية والحضرية الفقيرة، وقصور أوضاع الإسكان تلقي جميعها بأعباء زائدة على كاهل النساء وأسرهن وتترك تأثيراً سلبياً على صحتهن، وهو الأمر الذي يجعل من الثقافة الصحية لدى المرأة عاملا مهما لا مناص منه. ويتنوع التثقيف والتوعية الصحية للمرأة والرجل اليوم، خصوصا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي الذي حول العالم الى قرية واحدة، والتي يجد المرء كل ما يحتاجه بين يديه، إلا أن هذه المصادر تختلف من إمراة الى أخرى، ومنها الانترنت، والكتب، والتلفاز وغيرها …. فللثقافة دور محوري في حماية المرأة. حيث تعد الثقافة عموما هي المقياس او الترمومتر الذي يقاس عليه مدى صحة الانسان، الأمر الذي يجعل الثقافة الصحية ودورها في حماية المرأة وتجنب بعض الأمراض بل وأحيانا تفاديها قبل الاصابة بها، نتيجة بعض الارشادات المهمة التي يحصل عليها المرء جراء الثقافة والوعي التي اكتسبها في حياته.