تشعر الأم الحامل بالكثير من القلق حول استخدام الأدوية خلال الحمل، بما في ذلك المضادات الحيوية، لما تسمعه من آثارٍ جانبية مقلقة لهذه الأدوية، من جانبٍ آخر فإنّ تجاهل علاج الالتهابات البكتيرية بسبب الخوف من استخدام المضادات الحيوية يُعرّض الأم وجنينها للعديد من المضاعفات والمخاطر
فهل المضادات الحيوية آمنة خلال الحمل؟ وما هي الأنواع التي يجب تجنبها خلال هذه الفترة الحساسة؟ تعرف على جميع التفاصيل حول المضادات الحيوية والحمل
تعتمد درجة أمان المضادات الحيوية خلال الحمل على نوع المضاد المستخدم، إذ تستطيع الحامل استخدام أنواع معينةٍ من المضادات الحيوية دون غيرها، لما تُسببه الأنواع الأخرى من آثارٍ سلبية على الأم أو على جنينها، كما أن بعض المضادات الحيوية تُؤثر سلبًا على الجنين أو على الأم في فترة معينة من الحمل دون غيرها.
لتحديد درجة أمان استخدام الأدوية خلال فترة الحمل؛ صنفت إدارة الغذاء والدواء (FDA) الأدوية لفئات حسب المخاطر والمضاعفات المحتملة لاستخدامها خلال الحمل، وتشمل هذه الفئات الآتي
الفئة A: تضمّ الأدوية والمضادات الحيوية الآمنة التي لم يترتب على استخدامها أي آثار جانبية خطيرة على صحة الجنين خلال الثلث الأول من الحمل وفقًا للدراسات والأبحاث التي أجريت على الحوامل، كما لا توجد دراسات تثبت أي مخاطر لها خلال مراحل الحمل اللاحقة .
الفئة B: تتضمن الأدوية والمضادات الحيوية الآمنة نسبيًا، والتي لم تُظهر الدراسات التي أُجريت على الحيوانات وجود أي مخاطر لها على الجنين، مع عدم وجود دراسات كافية على البشر، أو أنّ الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أظهرت مخاطر معينة لم تظهر لدى النساء الحوامل.
الفئة C: تشمل الأدوية التي يصفها الطبيب إذا كانت الفائدة المرجوة من استخدامها أكبر من مخاطرها، خاصةً أنّ الدراسات التي أجريت على الحيوانات أو على البشر لم تكشف مدى أمانها أو مخاطرها، أو أن بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أظهرت وجود مخاطر محتملة لها.
الفئة D: تضم الأدوية التي تبيّن أن لها مخاطر محتملة على صحة الجنين، لكنها قد تكون ذا نفع للأم في حالاتٍ ضرورية، لذا فإنّ المضادات الحيوية في هذه الفئة تُصرف فقط في حال كانت الفائدة المرجوة للأمّ أكبر من المخاطر المحتملة على جنينها، وذلك وفقًا لما يراه الطبيب مناسبًا.
الفئة X: تشمل جميع الأدوية والمضادات الحيوية التي يجب تجنب استخدامها خلال ادواعي استخدام المضادات الحيوية خلال الحمل
عادةً يتأثر جهاز المناعة بالتغيرات الجسدية والهرمونية التي تطرأ خلال فترة الحمل، مما يزيد من خطر إصابة الأم بالعدوى والالتهابات البكتيرية، والتي تستدعي استخدام المضادات الحيوية؛ لأن إهمال علاج العدوى يُعرض كلًا من الأم وجنينها لعددٍ من المخاطر الصحية كالولادة المبكرة وتلف أعضاء الجنين. [3][4]
ومن الأنواع الشائعة للعدوى والالتهابات البكتيرية التي قد تُصيب الحامل: [3][4]
التهاب المسالك البولية.
التهاب المشيمة والسلى.
التهاب المرارة.
التهاب الزائدة الدودية.
التهاب المهبل البكتيري.
الالتهابات الناجمة عن البيلة الجرثومية اللاعرَضية (بالإنجليزية: Asymptomatic Bacteriuria)، إذ تُصرف المضادات الحيوية كعلاجٍ وقائي في هذه الحالة.
تعفن الدم الناجم عن المكورات العقدية من المجموعة (GBS)، إذ تُصرف المضادات الحيوية حينها كإجراء وقائي أيضًا لمنع انتقال العدوى للجنين خلال الولادة.
تعليمات لاستخدام المضادات الحيوية بشكلٍ آمن
تستدعي بعض الحالات الصحية استخدام المضادات الحيوية خلال الحمل؛ للحفاظ على صحة الأم والجنين، ومن الإجراءات التي يُمكن اتباعها لتجنّب أضرار المضاد الحيوي المحتملة خلال هذه الفترة:
التأكد من الإصابة بالعدوى
يُجري الطبيب عددًا من الفحوصات للتأكد من إصابة الحامل بعدوى بكتيرية تستدعي استخدام المضاد الحيوي.
تجنّب المضادات الحيوية في الثلث الأول
يوصى بتجنب تناول المضادات الحيوية خلال الثلث الأول من الحمل قدر الإمكان؛ لأن تطوّر الجنين ونمو أعضائه يحدث بشكل أساسي في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، إلا إذا أوصى الطبيب بأخذ المضاد الحيويّ.
صرف المضادات الحيوية المناسبة والآمنة
يحرص الطبيب عند صرف المضادات الحيوية على الالتزام بالإجراءات الآتية:
صرف المضادات الحيوية التي تبين سلامة استخدامها خلال فترة الحمل.
استخدام نوعٍ واحد من المضادات الحيوية للحامل، بدلًا من استخدام عدة أنواع في الوقت ذاته.
استعمال أقلّ جرعة ممكنة من المضادات الحيوية دون التأثير على فعاليتها.
تجنّب استعمال المضادات الحيوية ذات الفعالية الواسعة ضد أنواع مختلفة من البكتيريا، إلا في حالات خاصة.
استعمال المضادات الحيوية لأقصر وقت ممكنٍ يُوصي به الطبيب.
التعليقات مغلقة.