مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الدكتورة بتول عرندس «البديهيات لا تحتاج الى دليل»

بقلم :دبتول عرندس

ظهر مصطلح “الجندر” في السبعينيات مِن القرن العشرين والـ”جندر” (Gender) كلمة إنجليزية تنحدر من أصل لاتيني، وتعني في الإطار   اللغوي “جينس” (Genus)؛ أي: الجنس من حيثُ الذكورة والأنوثة.

وكانت آن أوكلي هي التي أدخلتِ المصطلح إلى عِلم الاجتماع؛ وتوضح أوكلي أنَّ كلمة “سكس” (Sex)؛ أي: الجنس، تشير إلى التقسيم البيولوجي بين الذكر والأنثى، بينما يشير النوع “الجندر” إلى التقسيمات الموازية وغير المتكافئة اجتماعيًّا إلى الذكورة والأنوثة.

من أهداف الجندرة القضاء على الاسرة

 

وفقًا لمفهوم الجندر ولكتاب “الأسرة وتحديات المستقبل” من مطبوعات الأمم المتحدة فإنَّ الأسرة يمكن تصنيفها إلى 12 شكلاً ونمطًا، ومنها أُسر الجنس الواحد؛ أي: أُسر الشواذ، وتشمل أيضًا النساء والرجال الذين يعيشون معاً بلا زواج، والنساء اللاتي ينجبن الأطفال سفاحاً، ويحتفظن وينفقن عليهم، ويطلق على هذا التشكيل اسم الأسرة ذات العائل المنفرد، وتسمى الأم بـ (الأم المعيلة).. وهذا التغير في شكل الأسرة يعني فيما يعنيه ضمن النسق الجندري تغيير الأنماط الوظيفية المعهودة للأب والأم في الأسرة.

قد يهمك ايضاً:

الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر تركيا دروب الموت والابتزاز

الإتجاهات الحديثة فى مجال تنمية الموارد البشرية 

ما الهدف والترويج للشذوذ الجنسي

الشذوذ الجنسي فيه مخالفة للفطرة، واعتبره إهانة للإنسانية، ومخالفا لتعاليم الإسلام، وعندما ذكر المسلمين بأن خيريتهم كما ورد في القرآن الكريم تأتي من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يقول الله عز وجل (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ ٱلْكِتَبِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ ٱلْفَسِقُونَ) سورة آل عمران: 110.

 

مخاطر الشذوذ الجنسي.

 

مخاطر الشذوذ الجنسي تتمثل في مخالفة الفطرة، ومعارضة الحكمة الإلهية، وهي استخلاف الإنسان في الأرض لعمارتها، وفيه إعراض عن آية وسنة من سنن الله عز وجل في الكون وهي سنة الزواج بين الذكر والأنثى، والشذوذ سبب رئيسي للإصابة بالعديد من الأمراض الجنسية الفتاكة.

 

ومعالجة آفة الشذوذ الجنسي بحاجة إلى تضافر الجهود الرسمية والأهلية، وذلك من أجل بيان الجرم الذي يرتكبه المثليون ومن يدافعون عنهم، وضرورة إخضاعهم للعلاج النفسي والطبي، لأن ما يقومون به يمثل خطرًا على المجتمعات وعلى مستقبل البشرية.

 

والإسلام هو طوق النجاة للبشرية، وهو حائط الصد وخط الدفاع الأخير في مواجهة الإباحية والشذوذ الجنسي اللذين يحاولون فرضهما على العالم بشتى الوسائل.

 

التعليقات مغلقة.