مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الدكتورة إبتسام محمود تكتب «التعليم الجديد»

بقلم الدكتورة : – إبتسام محمود

التعليم العالي هو قاطره التغيير وأحد أهم أركان مثلث الحياة والنهضة والتقدم ، فالعلم يرفع بيتاً لاعماد له ، والجهل يخفض بيت العز والكرم ويعد العلم أيضا ، القاعدة الشرعية للإبداع ، فكان التعليم كمنظومة يعاني على مدار عقود ، من عدم احترام للمعلم ، من تفريخ وتفريغ للعقول من خلال مناهج هشة ، لا تسمن ولا تغني من جوع فنري أطفال بالمراحل الاعدادية لايجيدون القراءة ولا الكتابة ، بالإضافة إلى إهمال للمبدعين والباحثين والبحث العلمي .

 

الثورة التعليمية بدأت حينما تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي ، حيث أولى فخامته التعليم اهتماماً بالغاً وأصدر عدة توجيهات بتطوير المنظومة التعليمية واعادة هيكلتها من خلال ورفع كفاءة المباني التعليمية بالقرى والنجوع انتهاءا بالمدن ، والعمل على رقمنة المناهج واستخدام التكنولوجياً الحديثة وتطوير أدوات البحث العلمي ،والاهتمام بالباحثين ، وظهر هذا من خلال أيضاً توجيه رئيس الجمهورية بحصر الباحثين من حملة الماجستير والدكتوراه تمهيداً لتعيينهم بالهيكل الاداري للدولة .

 

نحن بالفعل نعيش في العصر الذهبي الذي يشهد تغير ملموس وإنجازات في كافه المجالات ، نحن علي أعتاب مرحله تشهد تغيرات جذرية في مجالات التعليم وظروف العمل وقد تنبهت كثير من الأمم الي اهميه التعليم في مصر صاحبه الحضاره والتاريخ العظيم وقلب العالم الإسلامي والعربي والأفريقي هي احق الأمم بتطوير تعليمها والوصول الي افضل مالديها من الموروث الثقافي طوال مسيرتها في التاريخ للوصول الي افضل نظام تعليمي يحقق غايتها في التقدم والنمو الشامل ويرتكز هذا النظام التعليمي الجديد علي ثلاث مرتكزات .

 

قد يهمك ايضاً:

“المملكة” نهر من العطاء الإنساني والإغاثي لمختلف…

عبدالعزيز آل سعود.. ملك صنع التاريخ ورسم الجغرافيا

ومن خلال عملي بالجامعة كأستاذ ورئيس قسم ، أري أن هناك ثلاث محاور رئيسية أو توصيات لحجزمقعد بين الدول الأفضل تعليماً وهي :

المحور الأول تحديد الإيجابيات في النظام التعليمي الحالي وتنميتها ، من خلال إمكانية الاتصال والوصول للمواد الدراسية المقررة في أي زمن ووقت، بالإضافة الى استخدام العديد من وسائل وأدوات التعليم السمعية والمرئية ، أيضاً تغيير دور المعلم من مجال التلقين والمصدر الوحيد للمعارف إلى المشرف والمرشد ، مراعاة الاختلافات الفردية لكل طالب نتيجة لتحقيق الإنجاز الذاتي في التعليم.

المحورالثاني : تحديد السلبيات التي تعوق العمليه وتفرغها من مضمونها والعمل علي علاجها والاهتمام بالتطبيق العملي والابتعاد عن الحفظ والتلقين الذي جمد العقول ومواكبه التكنولوجيا والتحول الرقمي

الثالث إستحداث الأساليب والطرق والأفكار والوسائل التي تصل بنا الي أفضل نظام تعليمي.

أقرأ أيضاً :التعليم تحذر المدارس الخاصة من تحصيل قيمة رسوم التحاق بالعام الدراسى الجديد

 

 

 

التعليقات مغلقة.