الدكتور عمرو الورداني: العاطفة الزوجية تُستهلك تحت وطأة الغياب عن البيوت
كتب: عبد الرحمن هاشم
أكد الداعية الدكتور عمرو الورداني ضرورة إظهار المحبة للزوجة وضرورة صنع الذكريات السارة والمفاجآت المسعدة وإدخالها على الأولاد.
وقال في الخطبة التي ألقاها اليوم من فوق منبر مسجد جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا إن نقصان الإيمان من البيوت قد تسبب في ظاهرة الاستهلاك العاطفي التي تنتشر بين الأزواج.
وأوضح أن الرِهَانَ على بقاء المخزون العاطفي في قلب شريك الحياة -كما هو- مهما قوبل بالعقوق رهان خاسر.
وقال إن الحياة بين الزوجين تبنى على الفضل فليكن الزوج متفضلا وليزد من المخزون العاطفي ولا ينقصه.
وقد تُستهلك العاطفة تحت وطأة الغياب عن البيوت، فلنحذر من الانفصال العاطفي قبل الإنفصال الجسدي بالطلاق.
ولقد بغَّض لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كل طريق إلى الانفصال؛ فأساس العلاقة لابد أن يبنى على المحبة.
وأشار فضيلة الدكتور عمرو الورداني إلى أن الكآبة التي تجدها معظم البيوت دلالة على ظلمنا أناس ممن نحن مسؤولون عنهم.
وفي الحديث الشريف: “أول ما يُسئل عنه العبد ما استرعاه الله”. فإذا فرطت في أهلك فقد فرطت في أمانة الله.
وإذا تعقدت المشكلات، وتكونت في سنوات، فأنت عبد رب له قدره، يهون بها كل أمر عسير، فإن كنت عبدًا ضعيف القوى فربك على ما يشاء قدير.
إن الله ثالث الشريكين هو بينك وبين أهلك يسمعك ويراك ويرعاك.
ولكي تخرج من الظلم والتبعات فاجلس نصف ساعة كل يوم مع أهلك بلا انشغال بوسائل التواصل الاجتماعي وبلا كلام في المشكلات، تعبر فيها عن محبتك لأهلك، وتجلب لهم المفاجآت السارة وتذكرهم بأيام الله.