الخلع وظاهرة ارتفاع نسب الطلاق
بقلم – نبيلة مجدى:
الخلع من الحلول المشروعة كما ورد بالمادة 20 من القانون 1 لسنة 2000 .. وتختلف حالات الخلع من حالة لاخري .. حيث تلجأ المراة له اذا كرهت الحياة مع زوجها لغلظ طبعة او سوء خلقة او لتقصيرة في حقوقها او لعجز بدني او مالي او لغير ذلك من الاسباب التي تاتي بالحاق الضرر بها.. فيجوز لها السعي بالتخلص منه عن طريق خلعة واثبات الضرر الواقع عليها..
وتشهد ساحات المحاكم العشرات والعشرات من النساء التي لجان لخلع ازواجهم جراء الاثار المترتبة والتداعيات التي ادت الى ذلك..
ويعد الخلع من الحلول المشروعة فهو يحقق المقصد المرجو لدي النساء ويجوز للمراة الاتجاه اليه اذا خشيت ان لاتقوم بحقوق زوجها الشرعية.. وهو جائز باتفاق اهل العلم بقوله تعالي فان خفتم الايقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به
.. جاءت احكام الله سبحانة وتعالي مبنيه علي الحق والصدق والعدل في مجملها وقد اقتضت حكمته سبحانه اذا جعل الطلاق بيد الرجل وان يجعل الخلع بيد المراة متي ضاقت عليهم الامور.. لتجد مخرجا من النكاح .. فالخلع فداء بعوض من المراة للزوج تملك بموجبه امرها
.. وتعيد له المهر والصداق وتتنازل عن كافة حقوقها الشرعية
.. الحياة الزوجية قائمة علي ركنين.. ،
المودة والمحبة والرحمة المتبادلة وقد يضعف الركن الاول ولكن يجب ان يقوي الركن الثاني
.. واحيانا هناك ما يدعو لبقاء الحياة الزوجية بين الطرفين لوجود اولاد بينهما ونحو ذلك ولا يكون هناك نوع من البغض والكراهية بل تضعف المحبة ولكن الرحمة مطلوبة بينهم
الحب والمحبة لاياتيان بالقوة..
.. لجوء المراة لقضايا الخلع تحديدا لكونها اسرع وحكم القاضي فيها يكون نهائيا .. بينما دعوي الطلاق تستغرق وقتا طويلا ربما يمتد لشهور عديدة
.. كما ان للمحكمة دورا بارزا بمحاولة عرض الصلح علي الطرفين قبل اتمام اي اجراء
التعليقات مغلقة.