كتب : امير نزيه
في تصريحات تلفزيونية مطولة، تحدث محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، عن كواليس ترشحه لانتخابات القلعة الحمراء، وأسرار تشكيل قائمته الجديدة، ورؤيته للمرحلة المقبلة داخل النادي، مؤكدًا أن هدفه الأساسي هو استمرار استقرار الأهلي وتقدمه.
قرار الترشح بعد تردد
وأوضح الخطيب أنه اتخذ قراره بالترشح قبل 48 ساعة فقط من فتح باب الانتخابات، بعدما كان قد حسم أمره بالابتعاد عن العمل الإداري.
وقال: “لأول مرة منذ عام 1971 فكرت في صحتي على حساب النادي، وطلبت من الجمهور أن يسامحني، لكن هتافاتهم (لا يا بيبو لا) جعلتني أعود عن قراري وأتحمل المسؤولية من جديد”.
أسرار القائمة الجديدة
كشف الخطيب أن قائمته تضم نحو 90% من رجال الأعمال، في خطوة مقصودة تهدف إلى دعم الاستثمار بالنادي.
وأشار إلى أن سيد عبد الحفيظ سيتولى الإشراف على نشاط كرة القدم، بالتنسيق مع لجنة التخطيط، بحيث يتولى إدارة الملف في غيابه.
كما أوضح أن اختيار ياسين منصور نائبًا للرئيس جاء بناءً على رغبة منصور نفسه، فيما وافق خالد مرتجي على تولي منصب أمين الصندوق بعد جلسة جمعت الثلاثي.
وأضاف: “نجل العامري فاروق سيكون إضافة قوية، فهو كادر جديد تعلم الإدارة من والده وسيساهم في تطوير رؤية النادي المستقبلية”.
فلسفة الإدارة داخل الأهلي
وأكد الخطيب أن إدارة الأهلي تقوم على “قرار الطاولة”، أي اتخاذ القرارات بشكل جماعي حتى لو تعارضت مع رأيه الشخصي، معتبرًا ذلك من أسرار نجاح النادي وتميزه.
ونفى ما تردد حول إعداده لياسين منصور لتولي الرئاسة مستقبلًا، مؤكدًا: “الأهلي هو من يُعد ياسين منصور، وليس الخطيب، ودخوله مجلس الإدارة سيفيده كثيرًا”.
دعوة لإنقاذ الأندية الشعبية
وفي ختام حديثه، أشار الخطيب إلى الفجوة الكبيرة بين رواتب اللاعبين حاليًا وآخر راتب حصل عليه كلاعب والذي لم يتجاوز 2500 جنيه، موضحًا أن هذا التضخم في الأجور دفع الأندية إلى اللجوء للاستثمار.
ووجّه نداءً إلى المسؤولين عن الرياضة في مصر بضرورة دعم الأندية الشعبية وإعادتها إلى الواجهة من جديد، مؤكدًا أنها كانت وما زالت منبع النجوم في الكرة المصرية.
