مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الحياة ومعنى المعاناة!!بقلم د / صبحي الشافعي

 

قد يهمك ايضاً:

الاثار المصرية من منظور اخر!…بقلم د / صبحي الشافعي

د. رشا الشريف تكتب الأزمات الجماعية لا تُحل بحلول فردية

كتب د / صبحي الشافعي
الحياة ومعنى المعاناة!!
الانسان في حياته الطبيعية يعيش بالفطرة في كافة معاملاته اليومية الا انه قد يتعرض لمشكلات عديدة قد تأتى اليه من هنا او من هناك وهذه المشكلات تسبب للإنسان الكثير من المعاناة وأحيانا يقف الانسان عاجزا عن إيجاد حل لهذه المشاكل وسوف نحكى لكم قصة انسان عاش أطول فترة سجينا في تاريخ أمريكا وهو برئ فتخيل أن تعيش شبابك ورجولتك في زنزانة، وتغيب عن عائلتك، وحياتك وعالمك وانت لم تفعل شيئا.
كل ذلك بسبب كلمة كاذبة قالها طفل لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره هذه ليست رواية درامية… بل أطول حالة سجن ظلمًا في تاريخ الولايات المتحدة، بطلها رجل يُدعى ريكي جاكسون.
في عام 1975، كان ريكي جاكسون شابًا أمريكيًا أسود البشرة، عمره لا يتجاوز 18 عامًا، يعيش في حي متواضع بمدينة كليفلاند – ولاية أوهايو كان معروفًا في مجتمعه بالهدوء، والانضباط، وحبه لعائلته.
لكن حياته انقلبت رأسًا على عقب عندما وُجهت إليه تهمة قتل صاحب متجر محلي خلال عملية سطو مسلح.
ولم تكن هناك أي أدلة مادية ضده… لا سلاح، لا بصمات، لا شهود مباشرين.
إلا أن طفلًا يبلغ من العمر 12 عامًا فقط، يُدعى إدي فيرنون، قال للشرطة إنه رأى ريكي يُطلق النار.
وبناءً على هذه الشهادة  حُكم على ريكي جاكسون بالإعدام.
في اللحظة التي قُرئ فيها الحكم، سقط قلب ريكي.
كان لا يزال في ريعان شبابه، لم يدخل الجامعة، لم يتزوج، ولم يفعل أي شيء من أشياء الحياة…
ورغم ذلك، أُلقي في زنزانة الموت.
لاحقًا، خُفف الحكم إلى السجن المؤبد، لكنه ظل ينتقل من سجن إلى سجن، ويحارب الزمن، والنظام، والوحدة، بلا ذنب اقترفه.
43 سنة أكثر من 15,000 يوم في الزنزانة بلا أي جريمة.
ظهور الحقيقة بعد 43 عامًا في عام 2011، وبعد مرور أكثر من أربعة عقود، جاء التحوّل الكبير.
إدي فيرنون، الشاهد الطفل الذي كبُر الآن، عاد إلى المحكمة وقال تحت القسم: لقد كذبت لم أرَ شيئًا. كنت خائفًا، وقلت ما أراد المحققون سماعه.”
صدمة كبرى ضربت النظام القضائي، وبدأت إجراءات مراجعة الحكم. وفي نوفمبر 2014، أعلنت المحكمة العليا في أوهايو رسميًا ريكي جاكسون  بريء.
خرج ريكي من السجن بعُمر 59 عامًا، برأس مرفوع، ودموع لا تنتهي استقبله الصحفيون، الحقوقيون، والعالم بأسره.
قال وهو يغادر السجن كل يوم كنت أحلم بهذه اللحظة. كنت أعلم أنها ستأتي، فقط لم أكن أعلم متى.
وقدمت له الولاية اعتذارًا رسميًا، وتعويضًا قُدّر بـملايين الدولارات، لكنه قال لا شيء يعوّض عمري لا شيء يعوّض أمي التي ماتت وأنا في الزنزانة.
قصة ريكي ليست مجرد مأساة إنها جرس إنذار.
أن تُسجن وأنت بريء أن تُعاقب وأنت لم تفعل أن تنام في زنزانة بينما القاتل حرّ طليق ذلك هو الظلم الحقيقي.
ومع ذلك، صبر.
هكذا هي الحياة معاناة ومن بعدها معاناه المهم هو ان تصبر لان كل ذلك مقدر ومكتوب لدى الله عز وجل ولابد ان تواجه هذه المعاناة لأنها تعتبر بمثابة اختبارات لك من الله هل ستصبر وتحمد الله على ما اصابك ام لأقدر الله ستعترض وتخسر كل شيء الحياة عبارة عن اختبار عليك ان تتجاوزه وتؤكد الآيات القرآنية ذلك حيث قال الله في كتابة الكريم (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) الآية رقم 35 من سورة الأنبياء كما قال في الآية رقم 10 من سورة الزمر ( انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب).
حفظكم الله ومتعكم بالصحة وهداكم الى الطريق المستقيم