مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الحلقة الأولى..قرية طنان أرض الأبطال ومصنع الرجال

11

بقلم: محمد حسن حمادة

قرية طنان قدمت مجموعة من المقاتلين بين ضابط وجندي وشهيد في حرب أكتوبر شاركوا في صناعة النصر.

بعضهم روى أرض الفيروز بدمائهم الطاهرة.

ومنها البطل الحقيقي لفيلم الرصاصة لاتزال في جيبي.

روى لي بعضهم عن لحظة انهيار خط بارليف فيقول: مازال مشهد انهيار خط بارليف ماثلا أمامي وكأنه لقطة مجسمة من يوم القيامة مطبوعا في ذاكرتي للآن وحتى الممات”.

قرية طنان قليوب قليوبية، القرية المنسية التي صنع أبطالها تاريخا مشرفا في حرب أكتوبر 1973 يكتب بحروف من نور، حيث قدمت قرية طنان مجموعة من المقاتلين بين ضابط وجندي وشهيد في حرب أكتوبر شاركوا في صناعة النصر، كما روي بعضهم أرض الفيروز بدمائهم الطاهرة، من هؤلاء الأبطال:

 (1) البطل أحمد غنيم.

شارك في إمداد وتموين الجيش الثاني الميداني بالمدفعية والأسلحة والذخيرة وبالجنود لعبور خط بارليف.

ملازم أول مهندس احتياط أحمد غنيم الذي التحق بسلاح المهندسين عقب تخرجة في كلية ظباط الاحتياط

التي كان مقرها بوادي الجن بصعيد مصر وتحديدا الكتيبة 42 لواء كباري.

لم تكن حرب أكتوبر 1973. حرب أسلحة فقط بل حرب عقول وإرادة وصمود وتحدي وإيمان وعزيمة وإصرار على عودة الحق المغتصب والثأر لمصر جيشا وشعبا من عار نكسة يونيو 1967. التي كانت مؤامرة دولية متكاملة الأركان لتركيع مصر.

يصف لي البطل أحمد غنيم رحمه الله فقد شرفت بالتسجيل معه قبيل وفاته بعام أجواء ماقبل حرب أكتوبر فيقول:

ذهبت إلى معسكر القنطرة شرق لمشروع تدريب على ضفاف قناة السويس وقبيل الحرب بسويعات خالجني شعور قوي بأن الحرب على الأبواب فاتصلت بأخي ووصيته خيرا بأسرتي، وقلت له علها تكون المحادثة الأخيرة بيننا فادع الله أن يرزقني النصر أو الشهادة، كان ذلك يوم الخميس قبل المعركة بأقل من ثمان وأربعين ساعة، ومما زاد من شكوكي بأن الحرب على الأبواب تكليفي بمأمورية إحضار وقيادة ( البرمائية) من القناطر إلى جبهة القتال، وبعدها اجتمع بنا قائد الكتيبة وأخذ يمهد لنا ويعبوئنا للحرب.

في الساعة الرابعة تحركت بعربة تحمل (البراطيم) (البراطيم) عبارة عن شئ عائم لتجميع الكوبري.) أنزلنا ( البراطيم) في حوالي الثانية عشرة ليلا المحور(41 ) وقبل أن أنزل من على الكوبري في الاتجاه الغربي فوجئنا بدبابة إسرائيلية دمرت أجزاء الكوبري لينتج عن ذلك استشهاد اللواء فتحي الصواف رئيس عمليات الكتيبة وبعض الجنود، كما استشهد وأصيب بعض الجنود وتمت إصابة الكوبري إصابة مباشرة، فأقسمنا جميعا على الثأر ولم نهدأ إلا بعدما دمرنا الدبابة الإسرائيلية بكامل طاقمها، بعدها صدرت إلينا الأوامر بتحويل الكوبري إلى معديات وقد كان، وبفضل الله نجحنا في مهمتنا واستطعنا إمداد وتموين الجيش الثاني الميداني بالمدفعية والأسلحة والذخيرة وبالجنود والقوات وعربات النقل الخفيفة والسلالم التي كان جنودنا يتسلقون عليها لعبور خط بارليف.

كنا نقيم في الملاجئ على ضفة قناة السويس إقامة دائمة ومن يصب منا كان يصر على اللحاق بالمعركة حتى دون أن يستكمل علاجه.

كانت أصعب لحظات المعركة عند استشهاد أحد الضباط أو الجنود في المحور( 41 ) فكنا نلملم أشلاءه بأيدينا ونضعها في بطاطين، كان الكل يتسابق لنيل الشهادة حتي أننا كنا نغبط الشهداء الذين سبقونا ولحقوا قبلنا إلى الرفيق الأعلى من أجل مصر وتراب مصر فهذا هو جيل أكتوبر العظيم وهذا هو الجيش المصري مصنع الرجال والأبطال”.

 (2) شاكر أحمد عبد التواب البدوي.

البطل الحقيقي لفيلم الرصاصة لاتزال في جيبي.

شاكر أحمد عبد التواب البدوي بطل من طراز فريد كانت له قصة أسطورية من وراء الخيال، فلم يكن الرقيب شاكر أحمد عبد التواب البدوي من أبناء الصمت ولم يقبل بضيم وذل وهوان نكسة 5 يونيو 1967. التي كتب له فيها القدر عمرا جديدا بعدما حصد الموت أرواح ثلاثة من زملائه استشهدوا وهم بجانبه في خندق واحد فجمع أشلائهم وقرر الثأر لهم وللوطن.

كان مقتنعا بأن العمر لحظة هذه اللحظة هي التي تفصل بين الرجال وأشباه الرجال، هذه اللحظة هي اللحظة الفاصلة بين الحلم والكابوس، بين الهزيمة والنصر، هي اللحظة التي يستعيد فيها الوطن كرامته وعزته وكبريائه، فوقف كالأبطال وبحسب رواية رفقاء سلاحه: كان يقتحم النيران والأخطار والصعاب لينقذ زملائه”.

قبيل العبور بسويعات نجحت ضفادعنا البشرية في سد فتحات (النابالم) التي كانت كفيلة بإلغاء وتدمير ونسف فكرة العبور إلا فتحة واحدة لم تسد، فدخل أحد جنود مصر الأبطال الشجعان وسد الفتحة برأسه ليفسح الطريق لإخوانه لعبور القناة بالقوارب المطاطية، فذاب كما يذوب الرصاص في النار، وعندما شاهد الرقيب شاكر أحمد عبد التواب البدوي هذا المشهد الأسطوري لم يتمالك نفسه فأخذ يبحث عن لحظة الاستشهاد ليلحلق بصاحبه، فصال وجال في المعركة، فعبر خط بارليف مستعينا بشحنة إيمانية وقودها صيحة (الله أكبر) ليفر الصهاينة أمامه كالجرذان.

ومن أحد الخنادق يضرب الجنود الصهاينة بقوة فيستأذن الرقيب شاكر أحمد عبد التواب البدوي قادته بتولي هذه المهمة وبالفعل وافقوا له فيشير لزملائه بالهدوء والتسلح بسلاح الصبر وانتظر حتي نفاذ ذخيرة الجنود الصهاينة ثم قام باقتحام الخندق ليقتل من فيه ويأسر أربعة جنود صهاينة.

كان البطل شاكر أحمد عبد التواب البدوي في طليعة الكتائب التي وطئت أقدامها أرض سيناء ورفعوا علم مصر عاليا خفاقا فوق أرض الفيروز ولكن مهلا فالرقيب شاكر أحمد عبد التواب البدوي دخل التاريخ من أوسع أبوابه بعدما تفرد بمشهد حصري نقلته عنه السينما المصرية في فيلم (الرصاصة لاتزال في جيبي) للكاتب الفذ إحسان عبدالقدوس والمخرج القدير حسام الدين مصطفي وبطولة الفنان القدير محمود ياسين وحسين فهمي ويوسف شعبان ونجوى إبراهيم، فقبل أن يرفع بطلنا علم مصر كتب عليه بدمه (الله أكبر) هذا المشهد الذي كان (ماستر سين الفيلم) مستوحى من بطلنا شاكر أحمد عبد التواب البدوي بحذافيره.

أما ماهو أغرب من الخيال ويعجز العقل عن تصديقه، بعد انتهاء الحرب يقع الاختيار على بطلنا شاكر أحمد عبد التواب البدوي ليشارك في تصوير الفيلم بجانب أبطاله، ولمً لا وهو البطل الحقيقي في الواقع وعلى أرض الميدان، كما روى لي أهله وكما يقولون العهدة على الرواي.

بعدها عاد البطل لقريته طنان محملا بأكاليل الغار والنصر لتستقبله بالفرح والزغاريد والطبل والزمر احتفاءً ببطلهم الذي جلب لهم الفخر والنصر، رحم الله البطل.

 (3) حامد عبدالغفار الأصفر.

قد يهمك ايضاً:

من الأسر إلي النصر

من رحم الهزيمة ولد النصر وتحت راية الله أكبر خاضت مصر جيشا وشعبا معركة الكرامة وقبل أن ترفع مصر رايات النصر تجرعت مرارة الهزيمة كدواء عضال وأول من تناوله وكان كالغصة في حلقه هو الجندي المصري الذي تحمل عبء الحرب وحمل على عاتقه عار النكسة لكن أن يتجرع مرارة الهزيمة والأسر في وقت واحد فهذا حدث ينوء بحمله الجبال.

من هؤلاء الجنود الذين عاصروا نكسة 5يونيو 1967، جندي مجند حامد عبد الغفار أبو السعود الأصفر مواليد طنان/ قليوب/ قليوبية، كان ضمن صفوف الجيش الثالث الميداني وتحديدا بشمال سيناء (بطلعة البدري) التي تبعد عن الكيان الصهيوني بأربعة عشر كم.

يروي لي الجندي حامد الأصفر عن هذه اللحظة الأليمة في عمر الوطن فيقول:

أثناء نكسة 1967، وقعت في الأسر كانت النيران فوقنا ولهيب الموت تحت أقدامنا، كنا حوالي 750 أسيرا مصريا مابين ضباط وجنود قتلهم جميعا الصهاينة بدم بارد باستثناء 37 مصريا كنت واحدا من هؤلاء الذين كتبت لهم النجاة”.

وعن كيفية هروبه ونجاته من الأسر؟

يتنفس بعمق بنبرة حزينة يملؤها الأسى والعبرات فيقول: كان الصهاينة يأمرون الأسري المصريين بالاستلقاء على الأرض وبعدها تعبر دباباتهم على أجساد الأسرى فتطحن عظامهم وسرعان ماتتحول الأرض من اللون الأصفر إلى بركة من الدم الأحمر، فيكسو الدم المصري المكان، أنا وأربعة من زملائي وضعنا الرمال فوق رؤوسنا وتلوينا كالثعابين وأخذنا نسحف رويدا رويدا فنصطدم برؤوس وأيادي وبقايا أجساد إخوتنا الذين قتلهم الصهاينة بكل خسة وندالة، حتي نجحنا في الهروب من قبضتهم، وبعد 21 يوما في متاهات الصحراء وصلنا للبحر وعدنا بأحد المراكب ثم سلمنا أنفسنا للمجموعة التاسعة في مصر وبعدها وزعونا على جبل عبيد/ طريق السويس قبيل جبل عتاقة، كانت هذه اللحظات هي أسوأ اللحظات في تاريخ مصر فلقد ظلمنا وتحملنا عار الهزيمة ونحن لم نختبر ولم نخض حربا وكانت مؤامرة محبوكة على مصر”.

وعندما سألته عن حرب 1973، تنفرج أساريره ويتحدث بكل فخر وبنغمة يشوبها لون الانتصار يروي لي هذه اللحظة فيقول:

خرجنا من حالة التوهان التي كنا فيها، كنا أكثر تركيزا وتدريبا وإصرارا وعقدنا العزم والنية على الثأر، كنت في الكتيبة 223/ رادار التي تتبع الجيش الثالث الميداني سلاح المدفعية 14 ونصف مائي، كان قائدنا البطل الشهيد العقيد حامد شحاتة، وبعد استشهاده تولي القيادة خلفه العقيد حسين فرغلي، كان دورنا رصد الطائرات المعادية وإسقاطها، من كثرة الطائرات والأهداف التي أسقطناها للعدو أنا وزملائي لا أتذكر عددها، لم نسقط طائرات العدو طلبا للثأر لشهداء الوطن فحسب، بل أسقطنا الهالة الكاذبة المزيفة التي صنعها العدو الغادر على حطام الجندي المصري، فحطمنا غروره وعنجهيته، لنسترد الأرض والثقة في أنفسنا ويعود للجندي المصري كرامته وكبريائه ويكتب النصر شهادة ميلاد جديدة له في العصر الحديث”.

 (4) حسني إبراهيم الجزار.

مازال مشهد انهيار خط بارليف ماثلا أمامي وكأنه لقطة مجسمة من يوم القيامة مطبوعا في ذاكرتي للآن وحتى الممات.

مازلنا نحاول حصر وتوثيق بصمات قرية طنان في حرب أكتوبر 1973.

لقاؤنا الآن مع الجندي المقاتل حسني إبراهيم الجزار صاحب القلب الحديدي، والذي يمثل النموذج الأمثل للجندي المصري الذي كان كلمة السر في نصر أكتوبر 1973.

كان الجندي المقاتل حسني إبراهيم الجزار في سلاح المشاة، هذا السلاح الذي يطلق عليه العسكريون في كل مكان بأنه لهيب الحروب ووقودها الأكبر وتحديدا في اللواء 12 وبين أحضان الكتيبة 38 التي كان يقودها اللواء محمد الشوربجي،

كان البطل الجندي المقاتل حسني إبراهيم الجزار يتسلح ببندقية آلية، رشاش خفيف، آر/ بي/ جي، تدرب على هذه الأسلحة حتى أتقنها وأبدى فيها مهارة مدهشة، حتى صار موضع إعجاب وتقدير قادته ولكن في هذا المضمار التفوق الكمي والنوعي في صالح إسرائيل فلا وجه للمقارنة! لكن كان الرهان الأول على الجندي المصري وسلاح الإيمان بعدالة قضيته لاسترداد حقه المغتصب.

كان البطل الجندي المقاتل حسني إبراهيم الجزار هو وزملاؤه يطلبون من قادتهم القيام بعمليات فدائية تقض مضاجع العدو فكان يقوم مع زملائه بعمليات استطلاع لعمل كمائن لضرب العدو وتدمير دباباته لإيقاع أكبر قدر من الخسائر في المعدات والأرواح، وكانت هذه العمليات بالنسبة للمقاتل حسني إبراهيم الجزار ورفاقه بمثابة تدريبات بدائية لاتغني ولاتسمن من جوع فلم يقنع بها المقاتل حسني ورفاقه لأن جل حلمهم هو دخول حرب حقيقية.

وعندما دقت طبول الحرب اندفع الجيش المصري كالسيل العرم، كطوفان هادر يغرق مافي طريقه، يروي لي البطل مشهد انهيار خط بارليف فيقول: مازال مشهد انهيار خط بارليف ماثلا أمامي وكأنه لقطة مجسمة من يوم القيامة مطبوعة في ذاكرتي للآن وحتى الممات”. يروي لي هذا الحدث وكأنه عاد لتوه من المعركة وبكل فخر يقص عليً تسلقه لخط بارليف بسهولة ويسر بالسلالم الخشبية، رغم مايحمله على ظهره من أوزان، ثم انطلق لعبور الساتر الترابي ليفاجئ الصهاينة في حصونهم المشيدة ليستولي هو وزملاؤه على المناطق الحصينة ليرفعوا علم مصر فوق خط بارليف والنقاط الحصينة التي كان يحتلها العدو، ليكون المقاتل المصري هو كلمة السر في هذه المعركة الفاصلة في تاريخ مصر الحديث.

 (5) رمضان حسن أحمد غباشى.

الشهيد المفقود

مازلنا مع القرية التي تسمي بقرية الأبطال قرية طنان قليوب قليوبية التي حفرت اسمها بأحرف من نور بفضل بنيها الأحرار الذين اشتركوا في حرب أكتوبر 1973. وجادوا بالنفس والنفيس لرفع راية الوطن عالية خفاقة ومابين مقاتل أو شهيد قدمتهم قرية طنان عن طيب خاطر، حتي عجز وجف المداد عن وصفها ووصفهم، دفعت القرية بخيرة شبابها ليكونوا وقودا لمعركة العزة والكرامة، من هؤلاء الأبطال الشهداء الذين قدموا أرواحهم قربانا لمصر، البطل الشهيد/ رمضان حسن أحمد غباشى.

المهنة: قائد دبابات في حرب الكرامة والمصير، حرب أكتوبر 1973.كان بطلنا يتدرب في القناطر الخيرية على كوبرى الفيل في النيل، حتى يثأر لوطنه ويجلب شمس نهار جديد، تأهب للمعركة التي كان يحلم بصليلها ويتعجل قرع طبولها.

وعندما جاء اليوم الموعود وحانت لحظة النزال والوغى، وبمجرد أن لمح الصهاينة  كشر الأسد عن أنيابه وزأر زئير الليوث وأخذ يتقدم الصفوف غير هياب ولاعابئ بالموت، يخترق صفوف العدو، كانت هذه اللحظة هي آخر لحظة شوهد فيها بطلنا.

بعض أقرانه قالوا أنه: كلف بعملية سرية استشهد على أثرها”

والبعض الآخر ومنهم بلدياته البطل المرحوم مختار زيادة أكد أنه: كان معه جنبا إلى جنب وشاهده لحظة استشهاده بعيني رأسه.

إلى الآن لم يُعثر على جثة البطل، وحصل ذووه على شهادة من القوات المسلحة تفيد بأنه مفقود، وبعد خمس سنوات منح لقب شهيد، فهكذا هم الشهداء يستوون مع الملائكة لايطيقون المكوث في الأرض فلقد اختاروا الجنة مستقرا لهم.

قال تعالي: وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)صدق الله العظيم.

بهذا انتهت الحلقة الأولي من أبطال القرية  المنسية قرية طنان الذين شاركوا في حرب أكتوبر 1973. وإلى اللقاء في الحلقات القادمة إن شاء الله مع أبطال جدد من قرية طنان أرض الأبطال ومصنع الرجال نستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه ونترككم في رعاية الله وأمنه  (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَال).َ « سورة الرعد الآية17.

التعليقات مغلقة.