الحرب العظمى؛ ثنائية الملح والظل؛ يودوس – آسيوس”

بقلم: محمد حسن حمادة:

تحت الأرض بدأت أحلام طاغية.. وفوقها تحققت! أرض اللا شمس.. غابة شامبالا.. الغابة التي لا تشرق عليها الشمس! فوق بشرتها تناثرت بقايا عتمة، عتمة إلا من ضوء متسلل ضعيف، لا تعلم إن كان مصدره شمس أم قمر، مياه البحر بدت مثل زيت رمادي، القارب متهالك كئيب وجدته على الشاطئ بمجدافيه بمجرد أن تخطت المعبر. من قادها؟ المشعوذ؟ البارود؟ لا تعلم.. ربما كلاهما 

صرخ أحدهما بضوء الشمس والآخر بالقمر. 

صرخ أحدهما بالباطل والآخر بالحق!”.

من رواية “الحرب العظمى؛ ثنائية الملح والظل؛ يودوس – آسيوس” للكاتبة : مروة جمال صدرت هذه الثنائية عن دار تشكيل للنشر والتوزيع التي فاقت كل التوقعات في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024.

ملحمة كبرى سطرتها أنامل كاتبة مخضرمة ليجد القارئ نفسه أمام مشاهد دامية مرعبة وأحيانا مؤذية للوجدان بخيال واسع يفوق العقل والتصور وعلى النقيض نجد مشاهد أخرى رومانسية يلتقيان تحت ظلال (الفانتازيا) المثير حقا في هذه الثنائية أنها التجربة الأولى للكاتبة في عالم (الفانتازيا) أما السرد فكان بطريقة التشويق والإثارة وفي غاية الدهشة مع سيطرة الكاتبة على كل خيوط الحوار، (ثنائية الملح والظل؛ يودوس – آسيوس). نبؤة بميلاد كاتبة من طراز رفيع تستحق القراءة والمتابعة هذه الثنائية جعلت الأضواء مسلطة عليها لنتابع في شغف ورطتها القادمة كيف سيكون عملها القادم؟ وهل الإبداع القادم سيكون على نفس المستوى؟ 

على العموم في يقيني أن الكاتبة مدركة لهذا التحدي وفي حسبانها وستكون على قدر هذا التحدي، على العموم ليس أمامنا إلا الانتظار لنشاهد عملها القادم وحتى هذه اللحظة تمنياتي للكاتبة بالمرور من هذه المعضلة مرور الكبار.