“الحديقة” لخافير بويجمارتي
في عام 2018، عرضت مجموعة من اللوحات بقاعة مشربية للفن المعاصر، تحت عنوان “مناظر طبيعية” تتكون اللوحات من مناظر طبيعية للصحراء، وكان فيها رجالاً يجمعون الحفريات، ونساء تلعب بالأجرام السماوية.
ذات مرة… قالت لي امرأة، وقد بدت كالملاك ” في الصحراء توجد حدائق مخفية، ابحث عنها وارسمها، ولنرى ما يمكنك فعله” لقد بحثت، ولكني لم أجد شيئاً.
كانت الحدائق جميلة وهشة، ولكنها اختفت.
وبعد فترة طويلة، أدركت أن تلك الحدائق تعيش في ذاكرتي وفي تاريخ الرسم، وكان هذا طريقي الوحيد لتلك الجنان المفقودة، ولهذا؛ فقد كان علي أن أختار أسلوبًا، فبمجرد أن أرسمها ستعيش وتصبح حقيقة.
يحفل تاريخ الرسم بالعديد من الأساليب لتصوير الحدائق، بالنسبة لي فقد استوحيت إلهامي من اللوحات المصرية القديمة، ولوحات خوان ميرو الشهيرة “لا ماسيا” (المزرعة)، غرقت في حب الطبيعة وتعلقت بتفاصيلها، فالزهرة من الممكن أن تكون نجمة، أو حشرة، وقد تتساوي النملة مع الجبل .
كنت قد وجدت الطريق، فعندما طلب مني ملاكاً آخر أن أزوره في إيران، ذهبت إلى هناك، وبطبيعة الحال اكتشفت الحدائق الفارسية، حيث الأحلام والذكريات تتحقق.
التعليقات مغلقة.