مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الجندي :مصر الأكثر جذباً للاستثمار والأعلى نمواً في 2020

8

كشف تقرير صادر عن المستشار الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية أن الفكر المؤسسي الذي تدار به مصر حاليا يبشر بالريادة الاقليمية والدولية، مؤكداً أن مناخ الاستثمار في مصر هو الأكثر جذباً والأعلى نمواً في أفريقيا مما جعل مصر أكبر متلقي للاستثمارات في القارة السمراء متوقعا ان تصبح مصر ضمن أفضل عشرين اقتصاد على المستوى العالمي في 2030.

وقال المستشار أيمن الجندي مدير عام الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية ان مصر أصبحت الآن في مرحلة بناء دولة رائدة؛ فالفكر المؤسسي الذي تدار به مصر حاليا يبشر بالريادة الاقليمية والدولية في الوقت القريب، والدليل على ذلك أن مصر حصلت على المرتبة الثانية عربيا والـ 36 عالميا في قائمة الدول الأفضل على المستوى العالمي من بين 73 دولة لهذا العام، مما يعزز من ثقل مصر على كافة المستويات.

واضاف انه على الجانب الآخر نرى وتيرة العمل المحلي من انشاءات وبنية تحتية وطرق ومرافق ساهمت في تقديم مصر في صورة الدولة المستعدة لاستقبال أضخم الاستثمارات العربية والدولية ولا نغفل الحرب الشرسة على كافة أشكال الارهاب والفساد، فالجهود المبذولة في محاربة الارهاب أشاد بها المجتمع الدولي، ومكافحة الفساد يشهد بها المجتمع المحلي، مما زرع الثقة في نفس المستثمر الأجنبي والمحلي.

واشار إلى ان الدولة نراها لا تدخر جهداً في تطوير منظومة التعليم بكافة أنواعه ومراحله سواء أكان التعليم الاساسي ثانوي وفني، أوالتعليم العالي، فالدولة حاليا متجهة إلى دعم التعليم الفني والتقني والمهني وهذا ما نحتاجه بالفعل الآن لبناء دولة منتجة ومصدرة فنحن لا نحتاج الى خريج الجامعات فقط، ويجب أن نتخلص من هذا الإرث المجتمعي الغير مفيد، ونتعلم كمجتمع ثقافة التعليم الفني والمهني .

وبالنسبة للتعليم الأساسي العام فنجد التجربة الحالية محل إشادة من الجميع داخليا وخارجيا نظراً لجرأتها ورغبتها في تحويل الطالب إلى باحث مستخدمين في ذلك التكنولوجيا الحديثة كنموذج التابلت مثلاً أو الكتاب المفتوح والتوجه إلى نظام القدرات للالتحاق بالجامعة.

وعلى مستوى التعليم العالي أو الجامعي نجد الدولة حريصة على تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي ويتمثل ذلك في إنشائها

للجامعات الأهلية وحرصها على استقطاب جامعات أجنبية لتشارك الجامعات المصرية في تقديم برامج تعليمية حديثة.

وقال الجندي رأينا الأسبقية في حماية الشعب من فيروس كورونا وكيف استعدت المؤسسات الصحية في تلقي صدمة هذا الوباء سواء بالمتابعة أو المكافحة أو بالوقوف في مصاف الدول الحائزة على الأمصال الواقية، كما أن الجهد المبذول في تطبيق الاجراءات الاحترازية أثار إعجاب الجميع بعدما لمسنا ايجابية نتائجه، ولنا في مقارنة الأرقام مع أوربا وأمريكا خير دليل على ذلك.

وكشف الجندي ان رؤية مصر وضحت من خلال معالم خطة مصر الشاملة حتى 2030 والتي تهدف إلى إرساء مفاهيم التنمية المستدامة التي طالما تحدثنا عنها ولم نلمسها إلا في الفترة الأخيرة بعدما أصبحنا نجد مفاهيم أساسية للمجتمع المدني والحرص على محدودي ومعدومي الدخل ولننظر إلى مشروعات الاسمرات كمثال نفتخر به ولم تغفل الدولة أهمية المجتمعات العمرانية الحديثة أومايسمى بالمدن الذكية .

ومثال ذلك العاصمة الادارية، فهي خير شاهد على أن الدولة أصبحت ترى الحديث والمفيد على المستوى العالمي وتحرص على تنفيذه في أجمل صوره .

اشار الجندي إلى ان مصر تمتلك الآن ارادة  فولاذية لا تخشى في الحق لومة لائم متمثلة في القيادة السياسية والتي أصرت على بناء دولة رائدة لا يشوبها العوذ، وظهر ذلك في تنفيذ المشروعات بأحدث التكنولوجيا وأفضل المعايير كما لمسنا الاصرار الكامل على محاربة الفساد بكافة اشكاله ادارياً ومالياً.

قد يهمك ايضاً:

تعرف على قائمة أسعار شاي ليبتون الجديدة بعد انخفاضها

شعبة الأسماك بغرفة الإسماعيلية: انخفاض الأسعار بالأسواق…

واوضح انه مما لاشك فيه ان الجميع يعلم مدى صعوبة المرحلة الراهنة التي تمر بها مصر ومع ذلك تجلت مظاهر حسن الادارة في تكييف الظروف الحالية لانشاء وانجاز كل ما نراه اليوم من انجازات على كافة المستويات.

ذكر ان أفضل صور المشهد السياسي تجلت في الاستحقاق الانتخابي الأخير والتي وجدنا فيها آلاف المرشحين وعشرات الأحزاب والعديد من القوائم مما يؤكد ويعزز مفهوم الحياة السياسية والنيابية في مصر فوجدنا الحراك في الشارع في أجمل صوره من جانب الناخبين والمرشحين وكانت الحقوق مضمونة التي كفلتها الجهات المسئولة مما غرس الطمأنينة في نفوس الكل وأصبحنا نرى تحالفات سياسية وحزبية تؤكد ان هناك وعيا بالحياة السياسية والنيابية ودعواتنا للجميع بالتمثيل المشرف للشارع المصري.

وقال الجندي انه لا أحد ينكر ان الاقتصاد المصري شهد انجازات في كل قطاعاته منذ عام 2014 وحتى العام الجاري 2020 فقد تم تنفيذ مشروعات تنموية بتكلفة 39 مليار جنيه حيث تم تطوير القرى الاكثر احتياجا والاولى بالرعاية وتم الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر وتيسير القروض، أما عن تنمية البنية التحتية فقد أولتها الدولة اهتماما كبيرا واقامت طرق وكباري وأنفاق بالمعايير العالمية، كما لم تنسى الدولة تنمية الطرق الداخلية وتجديدها فقد تم تطوير البنية الاساسية للتنمية المحلية بالمحافظات بتكلفة 21 مليار جنيه وذلك لرصف الطرق الداخلية ونظافة وتحسين البيئة وعمل كهرباء وانارة واطفاء ومرور وتطوير قرى وتحسين الخدمات العامة .

ذكر ان تنمية الصعيد فقد تم ضخ 9 مليار جنيه في المرحلة الأولى من برنامج تنمية الصعيد وتم تمويل 1891 مشروعا بمحافظتي قنا

وسوهاج كما شهد 2019 اطلاق مبادرة حياة كريمة بهدف تحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا وتم تخصيص 103مليار جنيه لهذه المبادرة لغير القادرين وتطوير القرى الأكثر احتياجا.

 

اشار إلى انه رغم الاحداث الكثيرة التي واجهت كل الاقتصاديات العالمية ورغم أزمة كورونا إلا ان الاقتصاد المصري أثبت صلابة قوية ضد كل التحديات وحقق معدلات نمو ايجابية وحقق ثاني أفضل معدل نمو على المستوى الاقليمي وذلك يؤكد نجاح الحكومة في تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي.

اضاف ان مناخ الاستثمار مصر أصبح الأكثر جذباً والاعلى نمو وأصبحت مصر أكبر متلقي للاستثمارات الأجنبية المباشرة في افريقيا في عامين  متتالين 2019 و2020 بقيمة بلغت 9 مليار دولار بنسبة زيادة قدرها 11% واستطاعت مصر تنفيذ العديد من الاصلاحات في مناخ الاستثمار وتقدمت 6 مراكز في في تقرير ممارسة أنشطة الاعمال الصادر عن البنك الدولي وهناك تطور مستمر في الاصلاحات شهد به المستثمر الاجنبي والمؤسسات الدولية وتعد مصر افضل دولة للاستثمار افريقيا في 2020 كما ان مصر تسير في الطريق الصحيح في عملية الاصلاح الاقتصادي والمالي الشامل وأتوقع ان مصر تصبح ضمن أفضل عشر اقتصاديات على المستوىالعالمي في 2030.

اشار الجندي إلى انه لا احد ينكر الجهود المبذولة في تنمية قطاع الصناعة بداية من انشاء المجمعات الصناعية في شتى محافظات الجمهورية والتي تؤسس لتنمية صناعية قوية لما يتوفر في هذه المجمعات من مميزات كثيرة تخدم قطاع الصناعة وتساعد على التكامل الصناعي فالمجمعات الصناعية تساهم في زيادة معدلات النمو، والمطلوب التعرف على التجارب الدولية في انشاء هذه التجمعات مثل دولة الصين تمتلك 49 تجمع صناعي يساهم في 70% من صادرات الصين الصناعية.

اكد ان القطاع الزراعي شهد طفرات غير مسبوقة حيث تم استصلاح ما يقرب من 3.5 مليون فدان وذلك نتيجة توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ومشروعاته القومية في هذا القطاع مثل زراعة المليون ونصف المليون فدان ومشروع ال 100 ألف صوبة، كما حافظ السيد الرئيس على الثروة الزراعية من خلال إزالة كل التعديات على الاراضي الزراعية مما ادى إلى زيادة الرقعة الزراعية في مصر إلى مايزيد عن 10 مليون فدان كل ذلك ساهم في زيادة حجم الصادرات الزراعية السنوية لمصر.

نبه أن صناعة السياحة اليوم على مستوى العالم ليست بخير بسبب فيروس كورونا، ولكن الجميل في الأمر أن مصر الآن تستعد بكل طاقتها للمنافسة في هذا المضمار بعد كورونا وذلك بتشجيع المنشآت السياحية على الاستمرار من خلال دعمها أو بالتشجيع على الانشاء والاستثمار وأيضاً بالتجهيزات الأخيرة لافتتاح المتحف الكبير الذي سيجعل مصر قبلى أولى للسياحة العالمية، وأيضاً لا ننسى أن الغردقة وشرم الشيخ موجودة حاليا على رأس الأماكن السياحية الآمنة.

طالب الإعلام يجن يضطلع بدور أكبر في دعم الدولة، فنحن نحتاج إلى خطاب تنموي أكثر وأكثر، خطاب يدعم الانتاج والصناعة والزراعة والسياحة والتعليم والصحة وكل انجازات الدولة، نحتاج مساحات اعلامية اكثر لالقاء الضوء على ما يتم انجازه حتى يزداد العادي عزما وثقة في المستقبل، نحتاج شرح أكثر للخط التنموية بأسلوب يتناسب مع رجل الشارع البسيط، نحتاج لمساحات إعلامية أكبر للمسئولين والعلماء والمفكرين والمثقفين.

التعليقات مغلقة.