قالت الجمعية الفلكية بجدة عبر صفحتها على ” فيس بوك ” أن سماء الوطن العربي ستشهد يوم الأربعاء 13 يوليو اكتمال قمر ذو الحجة وسيمثل ثالث بدر عملاق و الأقرب هذا العام وسيكون مشاهدا طوال الليل.
وقالت أن القمر سيصل عند الساعه 12:05 ظهرا بتوقيت مكة ( 09:05 صباحا بتوقيت غرينتش) إلى أقرب نقطة له من الأرض لعام 2022 وسيكون على مسافة 357,263 كيلومترا .
بعد ذلك سيشرق البدر العملاق من الأفق الجنوب الشرقي مع غروب الشمس وسيلاحظ بأن حجمه الظاهري كبير اثناء شروقه عندما يكون بالقرب من الأفق، وهذا مجرد وهم بصري يحدث في منتصف كل شهر قمري، فبعد ارتفاعه في السماء يعود حجمه المعتاد.
كذلك يمكن أن يكون لونه برتقالي اثناء شروقه وذلك بسبب الغلاف الجوي لكوكبنا، حيث تعمل مكوناته على بعثره الضوء الأبيض المنعكس عن القمر، بحيث تتشتت ألوان الطيف الأزرق ذات الطول الموجي القصير وتبقى ألوان الطيف الأحمر ذات الطول الموجي الطويل التي تصل إلى اعيننا، وهو نفس السبب الذي يجعلنا نرى الشمس الغاربه بلون ضارب للحمرة.
وأضافت الجمعية الفلكية ان القمر سيصل لحظة الاكتمال عند الساعة 09:37 مساءً بتوقيت مكة (06:37 مساءً بتوقيت غرينتش) ويكون قطع نصف مداره حول الأرض خلال الشهر، وذلك بعد تسع ساعات و 38 دقيقة من وصوله الى نقطة الحضيض وهذا التزامن سيجعل حجمه الظاهري اكبر بنسبة 14% وأكثر سطوعاً بنسبة 30 % مقارنة بأصغر قمر بدر عندما يكون في (ألاوج) بعد نقطة له من الأرض.
سيتبع ذلك وصول البدر العملاق إلى أعلى نقطة في السماء عند منتصف الليل مائل نحو الجنوب وسيغرب بألافق الجنوب الغربي مع شروق شمس الخميس.
إن تسمية البدر العملاق تطلق على القمر البدر المكتمل والتسمية العلمية هي (بدر الحضيض) بمعنى وصول القمر الى أقرب نقطة من الأرض عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362,146 كيلومتر، .
يعتبر مصطلح البدر العملاق أكثر “جاذبية” من بدر الحضيض وهو في نفس الوقت يعطي انطباع خاطئ لدى الناس بان البدر العملاق سيبدو أكبر بكثير ولكن بالنسبة للعين المجردة لن يبدو أقرب بدر عملاق أكبر من البدور الأخرى.
البدر العملاق لن يكون له تأثير على الكرة الأرضية باستثناء ظاهرتي المد والجزر وهو أمر طبيعي، ففي كل شهر في يوم البدر المكتمل تنتظم الأرض والقمر والشمس وهذا يسبب مد وجزر واسع المدى ، فالمد العالي يرتفع على نحو استثنائي ويحدث أخفض جزر على نحو استثنائي ، ونظرا لأن القمر البدر سيكون قريب من نقطة الحضيض سوف تبرز هذه الظاهرة.
نظرا لأن تأثير البدر العملاق سيكون صغيراً، فلن يؤثر على توازن طاقة كوكبنا الداخلية لأن المد والجزر يحدث يوميا لذلك لا يتوقع حدوث زيادة في النشاط الجيولوجي أو حدوث حالات طقس غير اعتيادية.
يعتبر هذا التوقيت من الشهر مثاليا لرؤية الفوهات المشعة على سطح القمر من خلال المنظار أو تلسكوب صغير خلافا لبقية التضاريس التي تبدو مسطحة نتيجة لوقوع كامل القمر في نور الشمس ، تلك الفوهات المشعة عبارة عن رواسب لمواد عاكسة ساطعة تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلومترات ويعتقد بأن تلك الفوهات حديثة التكوين وتعتبر فوهه “تيخو” اكثر الفوهات اشعاعا.
خلال الليالي المقبلة سيشرق القمر متأخرا بحوالي الساعة كل يوم، و بعد بضعة أيام سيكون مشاهدا فقط في سماء الفجر والصباح الباكر وفي ذلك الوقت يصل إلى مرحلة التربيع الأخير بعد أسبوع من طور البدر المكتمل.
الصورة المرفقة: مقارنة بين الحجم الظاهري لأقرب بدر حضيض ( البدر العملاق) يسار فهو اكبر بنسبة 14% وأكثر سطوعا بنسبة 30 % ، مقارنة بأصغر قمر بدر عندما يكون في (ألاوج) أبعد نقطة من الأرض.
التعليقات مغلقة.