قال ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة أن فريق من العلماء نجح في توسيع حدود الرؤية البشرية حيث تمكنوا من اختراق شبكية العين وتعريف الدماغ بلون لم يسبق للبشرية أن رأته من قبل في إنجاز فريد من نوعه.
أطلق عليه العلماء اسم “أولو Olo” وحتى الآن لم يشاهده سوى خمسة أشخاص فقط على وجه الأرض.
باستخدام تقنية متقدمة تعرف باسم “أوز” (Oz) تمكن الباحثون من تحفيز نوعٍ محدد من مستقبلات الضوء في العين وهي الخلايا المخروطية من النوع M بشكل منفصل وهو أمر غير ممكن تحت الضوء الطبيعي.
النتيجة ظهر لون جديد بالكامل أزرق-مخضر مشبع لا يشبه أي لون ضمن الألوان المعروفة لدينا وقد وصفه أحد المشاركين بأنه يشبه شعاع ليزر أخضر لكنه أشد كثافة ودرجة تشبعه جعلت الليزر يبدو شاحباً بجانبه.
ان أهمية هذا الاكتشاف تتجاوز مجرد إضافة لون جديد فهو يتيح للعلماء فهم أعمق لاضطرابات الإبصار وقد يساعد في استعادة الألوان المفقودة لدى المصابين بعمى الألوان ويفتح الباب نحو استكشاف أبعاد لونية جديدة قد تكون متاحة للإنسان مستقبلًا.
حاليا لا يمكن تجربته افالتقنية تعتمد على أجهزة ليزر دقيقة جدا ونظام تتبع لحركة الشبكية لحظياً، لذا، من غير الممكن أن تصل هذه التجربة إلى الهواتف أو الشاشات العادية في الوقت القريب.
لكن ما هو مؤكد أن “أولو Olo” موجود الآن وهو نافذة جديدة مذهلة على قدرات الدماغ البشري.
ملاحظة : هذه الدرجة من اللون في الصورة تشبه ” أولو Olo” أكثر من غيرها.