مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الجمعية الفلكية بجدة :بقعة وردية تزين سماء شمال السعودية 

أشار ماجد ألو زهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة برئاسة ماجد أبو زهرة ان عدد من سكان شمال السعودية رصدوا مساء اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025، ظهور بقعة وردية دائرية لامعة في السماء أثارت التساؤلات وسط تكهنات حول طبيعة هذه الظاهرة غير المألوفة، في مشهد استثنائي جذب أنظار المتابعين.

 

البقعة بدت مضيئة على خلفية السماء الزرقاء الداكنة بعد الغروب ولم تكن مصحوبة بأي صوت أو حركة واضحة كما ظلت ثابتة نسبياً في مكانها قبل أن تتلاشى تدريجياً بحسب شهود عيان.

 

أحد التفسيرات المحتملة يشير إلى تشابه هذه الظاهرة مع ما حدث في عدة تجارب سابقة لوكالات فضاء مثل تجربة رفع المواد في منطقة الشفق القطبي(أزور) عام 2019 فوق النرويج حيث تم إطلاق بخار من الباريوم والسترونتيوم والأكسجين الموجب على ارتفاعات شاهقة بهدف دراسة سلوك التأين في طبقات الأيونوسفير.

 

في مثل هذه الحالات تضيء الأبخرة نتيجة انعكاس ضوء الشمس غير المباشر في طبقات الجو العليافي حين تكون الأرض مظلمة بعد الغروب مما ينتج وهجاً وردياً أو أزرق أو أخضر ويمكن للرياح العالية على ارتفاعات تتراوح بين 100 و300 كيلومتر أن تشكل هذا البخار في هيئة سحابة أو بقعة لونية.

 

ما يعزز هذا التفسير هو لون البقعة وشكلها الدائري المنتظم وغياب مصدر ضوء واضح لها وتوقيت ظهورها مباشرة بعد غروب الشمس. إلا أنه حتى وقت إعداد هذا التقرير لا توجد أي تقارير رسمية أو تتبع محلي أو دولي يشير إلى إطلاق تجربة مماثلة في المنطقة.

 

في المقابل هناك تفسير أكثر بساطة يعتمد على الظواهر الجوية إذ قد تكون هذه البقعة عبارة عن سحابة عالية جداً مكونة من بلورات جليدية أو بخار ماء نقي عكست ضوء الشمس من أسفل الأفق بعد الغروب مما أضفى عليها لوناً وردياً غير معتاد.

 

قد يهمك ايضاً:

وزارة الأوقاف تصدر بيانا تُدين  فيه كل تصرّف يُفضي إلى…

مصر ترحب بتأكيد الرئيس الأمريكي في كلمته خلال زيارته…

ويدعم هذا الإحتمال ثبات البقعة النسبي وعدم وجود حركة واضحة إلى جانب إحتمال ألا تكون مرئية من مناطق أخرى او مواقع محدودة مما يشير إلى تأثير زاوية التصوير وحساسية الكاميرا المستخدمة.

 

هناك أيضاً فرضية أن تكون البقعة ناتجة عن مخلفات في طبقات الغلاف الجوي العليا كأن تكون بقايا أقمار صناعية أو نواتج احتراق جزئي من صواريخ مثل ستارلينك أو ربما احتراق غازات مثل الهيليوم أو الهيدروجين المضغوط.

 

لكن حتى الآن لم تسجل أي بيانات فلكية أو مدارية تؤكد مرور أجسام فضائية محترقة في التوقيت والموقع الذي التقطت فيه الصورة.

 

بشكل عام مع بقاء نسبة من عدم اليقين فإن التفسير الأقرب لهذه الظاهرة أنها نتيجة إطلاق بخار أو غاز على ارتفاع شاهق في إطار تجربة علمية خاصة وأن لون البقعة غير مألوف في الغيوم الطبيعية وشكلها الثابت وتوزيع الضوء داخلها يشيران إلى تفاعل بصري مع طبقات عليا من الغلاف الجوي.

 

هناك تجارب مشابهة شوهدت سابقاً مع شركات فضاء مثل أوريون وسبيس إكس حيث تسببت بعض عمليات الإطلاق في ظهور سحب مضيئة غير مألوفة الشكل واللون.

 

تبقى هذه الظاهرة من المشاهد النادرة التي تبرز أهمية الرصد المستمر والتوثيق العلمي للسماء على أمل توفر بيانات أدق خلال الأيام المقبلة لتأكيد مصدر الظاهرة التي أضافت لمسة من الغموض والجمال إلى سماء شمال المملكة.