مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الجامع الأزهر يواصل احتفالاته بميلاد النبي

أحمد مصطفى:

في إطار احتفاء الجامع الأزهر الشريف بذكرى المولد النبوي الشريف، وتحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، واصل الجامع عقد أمسياته الدينية، حيث أقام اليوم الاثنين أمسية جديدة تحت عنوان: «النبي ﷺ وحقوق النساء»، حاضر فيها فضيلة الأستاذ حبيب الله حسن، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، وشارك فيها القارئ الشيخ كريم مسعود، والمبتهل الشيخ سمير زيدان، وقدمها الأستاذ علي حامد، عضو المركز الإعلامي للأزهر الشريف.

 

قال فضيلة الدكتور حبيب الله حسن، رسالة الني ﷺ هي رسالة عدل وانصاف، جاء بها ﷺ لينصر كل مظلوم، ويقف بجوار الضعاف، لهذا عندما جاء النبي ﷺ برسالته وجد المرأة في حالة ترثى له، فقام ﷺ بنصرتها، ليعيد إليها كرامتها التي امتهنتها يد الشرك والجهل الذي كان سائدًا آنذاك، ووصلت المرأة بفضل رسول ﷺ في المجتمع إلى مكانة عظيمة، فأسس لكل حقول المرأة في وهي بنت وهي زوجة وهي أم، وقدم العديد من المواقف العملية في التعامل مع المرأة، ليكون هو ﷺ القدوة لنا في كيفية التعامل مع المرأة.

 

قد يهمك ايضاً:

انطلاق النسخة الحادية عشرة من الأسبوع الدعوي لمجمع البحوث…

مدير الجامع الأزهر يلتقي مديري الإدارات الفرعية للرواق…

وبين فضيلة الدكتور حبيب الله، أن النبي ﷺ انتقل بالمرأة من كونها سلعة تباع وتشترى، إلى إنسانة كريمة لها حقوقها وواجبتها، فمنحها حق التملك والتصرف في أموالها شانها في ذلك شأن الرجال، كما أن لها حق الميراث والمهر، وأوصى بحسن التعامل معها، ومنع إيذائها، وحسن على حسن تربيتها وتعليمها، وكرم من يحسن إليها كأخت وبنت فقال ﷺ: “من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فاحسن صحبتهن واتقى الله فله الجنة” ولم يقصر النبي ﷺ في انصاف المرأة على ذلك فقط، بل رفع مكانتها إلى مكانة عظيمة، حيث قال ﷺ في الحديث الشريف: “الجنة تحت أقدام الأمهات”، وهذه المنزلة لا يمكن أن تمنح للمرأة إلا لأنها تقوم بدور عظيم.

 

وأوصى فضيلة الدكتور حبيب الله، بضرورة أن تطبيق الهدي النبوي في التعامل مع النساء، لأنه منهج شامل لا يقتصر على زمان أو مكان، بل يصلح للبشرية جمعاء، وأشار إلى أن هذا الهدي النبوي هو أساس إصلاح المجتمعات، حيث إنه يرفع من شأن المرأة ويكرمها، ويمنحها حقوقًا لم تكن تتمتع بها من قبل، وعلينا أن نطبق وصيته ﷺ لنا: ” فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين”.

 

وفي ختام الأمسية، أكد الأستاذ علي حامد، عضو المركز الإعلامي للأزهر الشريف، على الدور العظيم الذي قام به النبي ﷺ انصاف المرأة، بعد أن خضعت لقرون عدة في براثن الظلم والتهميش، ولم يكتفِ ﷺ بإزالة الظلم عن المرأة، بل بنى مكانتها على أسس من الاحترام والتقدير، وجعلها نصف المجتمع الذي لا يكتمل بدونه فقال ﷺ: “النساء شقائق الرجال”، هذه الأسس التي رسخها النبي ﷺ، أثبتت التجارب المعاصرة عظمتها من خلال التثبت أن تقدم الأمم لا يمكن أن يتحقق إلا بتقدم المرأة، وما أحوج المجتمعات اليوم إلى تطبيق المنهج النبي في التعامل مع النساء، مضيفًا أن الواجب الذي يقع على عاتقنا نحن أبناء هذه الأمة أن نطبق هذا المنهج لنكون منارة هداية للعالم أجمع.

التعليقات مغلقة.