الجامعة العربية تُلزم الأمم المتحدة بقرار يُدين اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل

كتب – محمد صبحي:

رغم أن الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن لم يفاجئ الفلسطينين بالنظر إلى ما سبقه من تطورات، إلا انه جاء لدفعهم أكثر للتحرك في بقية الهيئات الدولية، وطرح خيارات أخرى ناجحة، لإبطال قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكان من ضمن تلك التحركات، الانضمام إلى 22 منظمة جديدة، تعزز من الشخصية الاعتبارية لدولة فلسطين على المستوى العالمي.

عربياً ندد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالفيتو الأمريكي، مؤكداً أن الدول العربية ستطلب قراراً ملزماً من الجمعية العامة للأمم المتحدة، يُدين الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيراً إلى أن هناك سبلاً متعددة، يجري دراستها بين الجانبين الفلسطيني والعربي من أجل التعامل مع أي تبعات سلبية للقرار الأمريكي.

ويرى البعض أن أمريكا أصبحت خصماً في الصراع بعد الفيتو الذي استخدمته لمنع صدور القرار من مجلس الأمن، يندد باعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، رغم تصويت الأعضاء الآخرين الـ 14 لصالح مشروع القرار ، منوهين إلى أنه بإمكان فلسطين التوجه لمحكمة العدل الدولية، للتظلم من الموقف الأمريكي، وتجاوزه في مجلس الأمن.

ويمكن لفلسطين الانضمام للبرتوكول الاختياري لاتفاقية فينا، للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961 ، المتعلق باللجوء الإلزامي لحل المنازعات، ويتيح هذا البروتوكول الإمكانية لمقاضاة أي دولة، تقف طرف أمام محكمة العدل الدولية، إذا أخلت باتفاقية العلاقات الدبلوماسية .