كتب – حمدى شهاب
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط الاربعاء في لشبونة أن الجامعة ترغب بأن تتولى المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في ملابسات مقتل 18 فلسطينيا واصابة نحو 1500 بجروح خلال مواجهات دارت الاسبوع الماضي قرب الحدود بين قطاع غزة واسرائيل.
وقال أبو الغيط خلال زيارة رسمية الى البرتغال إن “الجامعة العربية ترغب بتدخل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي للتحقيق في مقتل فلسطينيين على هامش تظاهرات الاسبوع الماضي”.
واضاف وزير الخارجية المصري الاسبق انه يدعم أيضا النداء الذي وجهه الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش لاجراء “تحقيق مستقل وشفاف” في المواجهات التي دارت بين المتظاهرين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي في أسوأ يوم من اعمال العنف في قطاع غزة منذ حرب صيف العام 2014.
والجمعة توافد عشرات آلاف الفلسطينيين الى المنطقة الحدودية بين قطاع غزة واسرائيل في إطار حركة احتجاج اطلق عليها اسم “مسيرة العودة”، وانطلقت بالتزامن مع ذكرى “يوم الارض” ومن المقرر ان تختتم بعد ستة اسابيع في 15 مايو في ذكرى النكبة، وذلك للمطالبة بتفعيل “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الاسرائيلي عن القطاع.
واسفرت المواجهات عن مقتل 18 فلسطينيا واصابة اكثر من 1500 آخرين بجروح بينهم اكثر من 800 بالرصاص الحي والبقية بالرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
وطرحت منظمات حقوقية أسئلة حول استخدام الجيش الإسرائيلي الجمعة الرصاص الحي، فيما اتهم الفلسطينيون الجنود الاسرائيليين باطلاق النار على متظاهرين مدنيين لا يشكلون خطرا داهما.
الا ان الجيش الاسرائيلي دافع عن جنوده مؤكدًا انهم اضطروا الى اطلاق النار على متظاهرين كانوا يلقون الحجارة وقنابل المولوتوف والاطارات المشتعلة باتجاه الجنود، مضيفا ان بعضهم حاول تحطيم السياج واختراق الحدود ودخول الاراضي الاسرائيلية.