مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الثلاثاء 2 أغسطس افتتاح معرض ” انت تراني… انت لا تراني”

يفتتح جاليري “إيزل آند كاميرا” للفنون المعاصرة يوم الثلاثاء 2 أغسطس معرض ” انت تراني… انت لا تراني”
والذي تيتم تنظيمه بواسطه كلا من القيم والمنسق الفني سحر بحيري ، وئام المصري ،وبمشاركة ١٢ فنان و فنانة مصريين.
يفتتح المعرض في نفس الوقت في كلا من مقريّ الجاليري بالقاهرة والجونة
• ايزل اند كاميرا – القاهرة
بداخل نادي الجولف بدريم لاند ،هيلتون بيراميدز جولف – طريق الواحات ، دريم لاند ، مدينة 6 أكتوبر ، محافظة الجيزة
• ايزل اند كاميرا – الجونة
المارينا الجديدة بالجونة بمدينه الغردقة .
فلسفة المعرض بقلم القيم والمنسق الفني سحر بحيري
“الفن ليس ما تراه ، بل هو ما تجعل الآخرين يرونه.”
إدغار ديغا (1834 – 1917)
قد تبني الحقيقة على افتراضات يمكن أن تقودنا إلى إدراك معين، ان ما تظهره العين هو مجرد صور ليس أكثر، فالعيون غير قادرة على تجاوز القيود المادية والانتقال إلى الشعور أو الحدس أو الحس..
ويمكننا الجدل إلى ما لا نهاية، صواب كان ام خطأ، عما إذا كانت الأحكام المبنية على التصورات تختلف عن التصورات نفسها. لكن هل العين التي تشغل جزءًا من أجسادنا هي التي ترى؟ أم العقل هو الذي يشعر ويرى؟ ربما يثبت الوهم أنك لا ترى دائمًا ما تعتقد أنك تراه بسبب الطريقة التي يدرك بها الدماغ والنظام البصري بأكمله الصورة ويفسرها.
في اطروحته عن اشكالية العقل والجسد، اقترح “رينيه ديكارت” أن العقل والجسد مختلفان، اختلافا يجعل تفاعلهما مستحيلًا لأنه ينطوي على تناقض، اذ ان من طبيعة الأجساد أن تشغل حيزا ملموسا في الفضاء، وطبيعة العقول لا تشغل هذا الحيز الملموس.
إذ يدعي “ديكارت” أن ما يميز العقل أو الحس هو أنه واعٍ، وليس أن له شكلًا أو يتكون من مادة فيزيائية، على عكس الدماغ الذي يتمتع بخصائص فيزيائية ويحتل حيزًا في أجسامنا.
وغالبًا ما يحفز الفنان “رينيه مارغريت”، الذي كان دائمًا ما يلعب بالمعاني في لوحاته السريالية، مشاهديه لتنفيذ ما أسماه علم النفس “إغلاقًا معرفيًا”، والذي يوصف بالرغبة الإنسانية في “سد الفجوة” والتوصل إلى استنتاجات معينة ربما نابعة من داخلهم. هذه النية اللاواعية هي القوة الدافعة الأساسية لتفسير الناس المفتوح لأعماله.
هذه الفلسفة عبر عنها “رينيه ماجريت” بهذه الكلمات: كل ما نراه يخفي شيئًا آخر ، و نحن نريد دائمًا أن نرى هذا الشيئ المخفي في ما نراه. هناك اهتمام بما هو مخفي وبما لا يظهره لنا الجزء المرئي. و يمكن ترجمة هذا الاهتمام على أنه رغبة ملحة ، بل نوعا من الصراع ، ان صح التعبير ، بين المرئي المخفي والمرئي الموجود.
“ماجريت” كان لديه فكر فلسفي واضح، وهو التفكير في الواقع، ومعاني الأشياء، وتقديم وجهات نظر محتملة من شأنها أن تتحدى التصورالنمطي الموحد لما يراه الناس.

التعليقات مغلقة.