الثانوية التراكمية خطأ كبير
بقلم – خالد الخضري
رئيس اتحاد معلمي مصر
سيادة الوزير لقد اخطأت ويجب تصويب الخطأ ، توسمنا خيرا في النظام التعليمي الجديد وخاصا الثانوية العامة بنظامها الامتحانى الإلكتروني ومناهجها الجديدة المرفوعة على المنصة التعليمية ونظام التابلت المرتبط بها.
ولكن فوجئنا بنظام الثانوية التراكمية الذى جعل المجموع مرتبط بالثلاث سنوات دراسة.
ومعنى ذلك هو العودة لنقطه ما قبل الصفر، قرارك هذا سيادة الوزير ، سيضع الأسرة المصرية تحت ضغط مالي ونفسى وعصبي لمدة ثلاث سنوات بدل السنه الواحدة في النظام الحالي.
فضلا عن انهاك الاسرة ووضعها تحت طائله السناتر الخاصة التي توحشت واستفحلت واصبحت تشق جيوب الأهالي بلا رحمه ولا مراعاة للظروف او حاله ولى الامر المادية.
معنى قرارك سيادة الوزير هو ان يصبح الطالب لمدة 3 سنوات اسير المذاكرة والدروس الخاصة بلا راحه ولا اجازة وتحت ضغط كبير سيؤدى في الغالب الى الجنون او الانتحار.
لن يحتمل عقل صبى في الثامنة عشر من عمره هذا الحمل الجبار من الضغط والتفكير والحفظ والفهم المستمر
ولن تتحمل أي أسرة مهما كان دخلها ووضعها الاقتصادي نزيف الاموال في السناتر الخاصة لمد 36 شهرا متواصلة من الانفاق والامساك عن ضروريات الحياة.
فكانت تتحمل عاما بالكاد تحت السلف والعوز والاستدانة اما ثلاث سنوات فهذا لن يكون مقبولا أبدا ، فكان من الأولى أن نطرح استبيان او دراسة و نستشير فئه من المتخصصين والتربويين وأطباء النفس والأعصاب والضغط والطلبة وأولياء الأمور.
ونفند نتائج هذه الدراسة للوصول للقرار السليم الذى نحافظ به على شباب المستقبل ونحمى الأسر المصرية من مد اليد والعوز والضغوط ،ولا نجعل الثانوية العامة شبح يؤدى بالجميع الى الهاوية.
رجاء اعادة دراسة القرار والعودة الى الدراسة المطروحة لاختيار الانسب والاصلح ، ولنجعل الثانوية العامة سنه عاديه تفرز لنا النبغاء والعباقرة وليس المعقدين نفسيا .
التعليقات مغلقة.