بدر شاشا:
باحث بجامعة ابن طفيل القنيطرة دينامية وتدبير البيئة
يعتبر التغير المناخي أحد أكبر التحديات التي تواجه العالم في القرن الحادي والعشرين، فهو يؤثر بشكل كبير على البيئة والصحة العامة للبشر. يترتب على التغيرات المناخية تأثيرات سلبية عديدة على الصحة البشرية، وتتضمن هذه التأثيرات الزيادة في درجات الحرارة، والفيضانات، والجفاف، وارتفاع مستويات تلوث الهواء، وزيادة تكرار الظواهر الطبيعية المتطرفة.
أحد أبرز التأثيرات الصحية السلبية للتغيرات المناخية هو زيادة في حدة الحرارة. يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة في حالات الإصابة بالجفاف والتعرض للحرارة المرتفعة، مما يزيد من معدلات الوفيات المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، خاصة بين الأشخاص ذوي الحالات الصحية الهشة مثل كبار السن والأطفال.
تسبب التغير المناخي في زيادة تكرار الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والعواصف العنيفة، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، ويتسبب في انتشار الأمراض المعدية نتيجة لتلوث المياه وانتشار البكتيريا والفيروسات.
يؤدي ارتفاع مستويات التلوث البيئي الناتج عن التغيرات المناخية إلى زيادة في معدلات الأمراض المزمنة مثل الربو وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
للتصدي لهذه التحديات، يتطلب التعاون الدولي واتخاذ إجراءات فعّالة على المستويات الوطنية والدولية، بما في ذلك تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتعزيز قدرات التكيف مع التغيرات المناخية.
يجب أن يكون التصدي لتأثيرات التغير المناخي على الصحة العامة من أولويات العالم، حيث تتطلب هذه التحديات استراتيجيات شاملة وجهود مشتركة لحماية صحة الإنسان والبيئة للأ
جيال القادمة.
التعليقات مغلقة.