كتب: بدر شاشا
أن عدم المبالاة بالتغيرات المناخية وتزايد الطلب على الموارد الطبيعية والمائية في المغرب لدى السكان سيكون صعبًا. يجب أن نتعلم الإرشاد والمحافظة وتغيير العقلية.
في العقود الأخيرة، برزت ظاهرة التغيرات المناخية على الساحة العالمية كأحد أهم التحديات التي تواجه كوكب الأرض. وتتجلى هذه الظاهرة من خلال ارتفاع درجات الحرارة، وازدياد ظواهر الطقس المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات والعواصف، وذوبان الأنهار الجليدية، وارتفاع مستوى سطح البحر.
يُمكن القول أنّه من الطبيعي أن يمرّ كوكب الأرض بدورات من التغير المناخي على مدار فترات زمنية طويلة. ففي الماضي، شهدت الأرض عصورًا جليدية وعصورًا دافئة، وذلك نتيجة لعوامل طبيعية مثل النشاط البركاني، وتغيرات في مسار الشمس، وانحراف محور الأرض. لكن ما نشهده اليوم يختلف عن تلك التغيرات الطبيعية
سرعة التغير تحدث التغيرات المناخية الحالية بوتيرة أسرع بكثير من أي وقت مضى في التاريخ.
سبب التغير تُشير الأدلة العلمية القاطعة إلى أنّ النشاط البشري هو السبب الرئيسي وراء التغيرات المناخية الحالية.
حرق الوقود الأحفوري يؤدي حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي إلى انبعاث غازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، في الغلاف الجوي. تُحبس هذه الغازات الحرارة، ممّا يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة.
إزالة الغابات تُساهم إزالة الغابات في تقليل كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها الأشجار من الغلاف الجوي
الزراعة تُنتج الزراعة غازات الدفيئة، مثل الميثان، من خلال تربية الماشية واستخدام الأسمدة.
التصنيع تُصدر عمليات التصنيع غازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروز، في الغلاف الجوي.
ارتفاع درجات الحرارة تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى ذوبان الأنهار الجليدية، وارتفاع مستوى سطح البحر، وانتشار الأمراض، وتغير مواسم الزراعة، وتزايد ظواهر الطقس المتطرفة.
الجفاف يُؤدي الجفاف إلى نقص المياه، وموت المحاصيل، وموت الحيوانات، والهجرة.
الفيضانات تُؤدي الفيضانات إلى تدمير المنازل والبنية التحتية، والغرق، والموت.
العواصف تُؤدي العواصف إلى تدمير المنازل والبنية التحتية، والغرق، والموت.
ارتفاع مستوى سطح البحر يُؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر إلى غرق المدن الساحلية، وفقدان الأراضي الزراعية، والهجرة.
التخفيف من انبعاثات غازات الدفيئة يتطلب ذلك التحول إلى مصادر طاقة نظيفة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وإعادة التشجير، وحماية الغابات.
التكيف مع آثار التغيرات المناخية يتطلب ذلك بناء بنية تحتية مقاومة للمناخ، وتطوير تقنيات زراعية جديدة، وتحسين أنظمة الإنذار المبكر للكوارث الطبيعية.
التغيرات المناخية ليست ظاهرة طبيعية، بل هي نتيجة مباشرة للنشاط البشري.
إنّ التصدي لهذه الظاهرة يتطلب جهدًا دوليًا مُنظمًا، وتعاونًا بين جميع دول العالم. فلنعمل معًا لحماية كوكب الأرض من أجل الأجيال القادمة.
كيف يحدث التغير المناخي والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي؟
يحدث التغير المناخي بسبب انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري (الفحم والنفط والغاز الطبيعي)، وإزالة الغابات، والزراعة. هذه الغازات تحتبس الحرارة في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وذوبان الجليد، وارتفاع مستوى سطح البحر، وزيادة الظواهر الجوية المتطرفة.
يحدث التلوث نتيجة الأنشطة الصناعية والزراعية والحضرية التي تطلق ملوثات في الهواء والماء والتربة.
يشمل التلوث الصناعي انبعاثات الغازات السامة والجسيمات الدقيقة، بينما يشمل التلوث الزراعي استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية. التلوث الحضري ينجم عن النفايات الصلبة والصرف الصحي غير المعالج. هذه الملوثات تؤثر على صحة الإنسان والنظم البيئية.
يحدث فقدان التنوع البيولوجي بسبب تدمير المواطن الطبيعية، والتلوث، والصيد الجائر، وتغير المناخ. إزالة الغابات وتحويل الأراضي الزراعية والمناطق الحضرية يساهم في تدمير المواطن الطبيعية. التلوث يؤثر على جودة المياه والتربة والهواء، مما يضر بالكائنات الحية. تغير المناخ يغير الأنظمة البيئية ويهدد بقاء العديد من الأنواع.
تتأثر البيئة بالتغير المناخي والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي.
تؤدي الأنشطة البشرية إلى تدهور جودة الهواء والماء والتربة، وتغير المناخ يزيد من الضغوط على النظم البيئية. حماية البيئة تتطلب جهودًا مشتركة للحد من الانبعاثات الملوثة، والحفاظ على المواطن الطبيعية، وتعزيز استخدام الموارد بشكل مستدام.
التعليقات مغلقة.