التعليم والثانوية العامة.. بقلم حازم مهنى
إصنعوا الإنسان قبل أي شيء . (الزعيم Lee Kuan Yuw – ،رئيس وزراء سنغافورة الراحل).
مين فينا نسى الأيام الجميلة ،و إحنا شاردين بالدموع مع سِحر الرقيقة (إنجى بنت الباشا) و عيونها الجميلة ( بفيلم رُدَّ قلبى ) ،و قصة حُبَّها ل (على إبن الجناينى ) ،هو حَبّها ،و عِشِق روحها ،وعنيها و كلّ حِتّة فيها ،كان ماله هوَّ بعنيها ؟،و الصراع ،والطبقية ،و العدالة الإجتماعية ؟ ،أهو راح الحبّ ،و ضاع “على” ،و دارت الأيام ،و “أخدته الأمّارة”، “نَدَهِتُه النّدّاهة” ،و راح فى الرجلين ،غلطان صدّق نفسه ،و حبَّها ،حَبّ “إنجى” ،و هى مِسكينة عاشقة ،لكنّها مش ملك نَفسَها ،قلبى عليكى ،و معاكى يا إنجى ،عاشقاه ،و عايزاه ،و رايداه ،و الشوق بقلبك آه ،وعلى يستاهل ،أهو راجل و يستحمل .
قالوا: كاد المعلّم أن يكون رسولا ،متى تعود هذه القيمة بأذهان وقلوب أبنائنا ؟ مَن مِنّا لم يتذكر تعليم الطفولة ،بدايةً من الكُتّابٌ ،والحضانة حتى الجامعة ؟ مين فينا نسى أسم أستاذه ؟ و (أبلته) ؟ فابتسم ،أو قلبه انقبض ؟ حسب مكانتهم فى عينه ،و قلبه ،و حبّه للأيام اللى عاشها على أيديهم ،كل الشكر لهم .
من لا يتذكّر أيّاماً جميلة ،رغم صعوبتها ،لانخفاض المستوى التكنولوجي ،والاجتماعي ،و الثقافي حينها إلاّ أنّها أنجبت جيلاً من المتفوقين المبدعين ،أجيال عمالقة فى شتّى الفنون ،و العلوم ،والمجالات ،رغم عدم كفايتها ؟ واليوم نواجه حقيقة مؤلمة ،ألا وهى أنّ جودة التعليم بالماضي لم تكن كافية نتيجة الظروف السياسيّة ،و الاجتماعية و تأثيرها على التعليم ،لكنّها كانت مرتفعة بالمقارنة بما نحن فيه الآن ، بماذا نفسّر ما كشفت عنه إحصائيات نتيجة الثانوية العامة لعام (2022م) نسب النجاح (74.5 %) ،
وأنَّ إجمالى عدد الطلاب الراسبين بلغ (152029) مائة و أثنان و خمسون ألف و تسعة وعشرون طالب وطالبة ،بنسبة ( %25.5) رسوب ،من إجمالى عدد الناجحين ؟ مائة و أثنان و خمسون ألف و تسعة وعشرون ( أســـــــــرة مصريّة ) ضاع جهدها ،و أتّشحَت بأحزانِها .
* لم يحصل أحد على درجة 100% من إجمالى عدد الناجحين (453595 ) طالب وطالبة ؟؟؟؟؟؟ ،هذه النسب تستوجب المحاسبة ،والوقوف على أسبابها ،و سُبُل تغييرها.
* لماذا هذه النسب للمستوى التعليمي ،والتربوي ؟ بالنسبة للتعليم عموماً (إحصائيّاته) ؟ بماذا نفسّر ذلك ؟ ؟؟
يقول الزعيم ( لي كوان يو Lee Kuan Yuw – – رئيس وزراء سنغافورة الراحل) : الدول تبدأ بالتعليم، وهذا ما بدأت فـيه عندما استلمت الحكم فـي دولة فقيرة جدا، اهتممت بالاقتصاد أكثر من السياسة، وبالتعليم أكثر من نظام الحكم، فبنيت المدارس ، والجامعات، حين قال الجميع الإصلاح مستحيل ، لكنّى التفتُ إلى المعلّمين والمُدَرِّسين و كانوا فى بؤس شديد و ازدراء ، فمنحتُهُم أعلى الأُجور و المُرَتّباتٌ فى الدّوٌلة ،و قلتُ لهُم: أنا علىّ أنٌ أبنى أَجهِزَة الدّولة ،و أنتُم تبنونَ ليَ الإنسان ) (اصنعوا الإنسان قبل أي شيء، أمنوا المرافق والخدمات ثم اجعلوه يستخدمها بطريقة حضارية ونظيفة، وأعيروا التفاصيل الحياتية اليومية كل الاهتمام) ؛ ( وأرسلت الشباب إلى الخارج للتعلم، ومن ثم الاستفادة من دراساتهم لتطوير الداخل السنغافوري).
* تأمّل عزيزي القارئ أولوية التّربية والتعليم ،و مكانة العلم عند صنّاع الحضارة ،و بُناة الدّول ،مُحِبّين الوطن ،مستنيري العقل ،برغم التقدم العلمي ،وعصر المعلوماتيّة والتكنولوجيا التي تساهم فى تحسين البيئة العلمية ،و رفع المستوى العلمي بالأساليب التكنولوجية الحديثة ،فهل يتم الإعداد ،و التخطيط ،و توظيفها كما يجب ؟ وهل يتمّ استثمارها بما يضمن نهضة التعليم بمصر ؟ فيتم توجيه التعليم لمساره الصحيح حيث يكون بنّاء للأجيال ،و التعليم حقّ للجميع ؟؟
* نحن أمام قضيّة وطنيّة علميّة ،هى أساس بناء مصر والأجيال ،وإعادتها لمكانها الصحيح ،و إن طال الطريق ،فالارتقاء بمستوى التعليم المصري ،وتحسين التّربية والتعليم المصري ،ليس مستحيلاً ،لكن علينا أن نبدأ فى تحقيق ذلك بجدّيّة ،واهتمام ،و استمرار ؛
ها هو أحد المختصين يقدم رؤية جيّدة لأحد الجوانب بالمشكلة فيقول: إن تحقيق النمو بقطاع التعليم والصحة والبحث العلمي يحتاج إلى 25)%) من الدخل القومي،وهى النسبة الأمثل والتي تعتمدها العديد من الدول ،لكن الدستور المصري خصص 10)% ) من الدخل القومي مقسمة بين 1)%) للبحث العلمي ،و 2)%) للتعليم العالي،و 3)%) للصحة ،و 4)%) للتعليم قبل الجامعي.
وأوضح أن دخول الاستثمار الهادف للربح في مجال التعليم ومجال الصحة جاء على حساب الجودة، مؤكدًا على أن إصلاح منظومة التعليم يعد مسئولية الدولة والمجتمع معا ،وضرورة العمل على زيادة قيمة جودة التعليم داخل المدارس ،إضافة إلى تحسين دخول المدرسين ومستواهم العلمي وتغيير نظام العمل بالمدارس، حتى يتسنى للدولة القضاء على الدروس الخصوصية، مؤكدًا على ضرورة الاهتمام بالبنية التحتية للكليات والمدارس . مصرنا عامرة بالكفاءات المخلصة للوطن.
أما الخلاصة العلمية التي وجدتها لدى علمائنا بالكتب والمراجع فى مجال المناهج والتدريس ،فهي كالتالي :** أسس المناهج التربوية:
1 – ) الأساس النفسي للمنهج ) ويري أن التلميذ أو المتعلم هو محور بناء المنهج ،وهذا الاتجاه يجعل من المتعلم وقدراته وميوله وخبراته السابقة أساسا لاختيار محتوى المنهج وتنظيمه .
2 – (الأساس المعرفي للمنهج ) ويري أن المعرفة هي محور بناء المنهج ، وبهذا الاتجاه يجعل من المعرفة الغاية التي لا يماثلها شيء في الأهمية حيث توجه كافة الجهود والإمكانات لصب المعلومات في عقول التلاميذ بصورة تقليدية ،وهذا يعني عدم إعطاء أي اعتبار لإمكانيات التلميذ وميوله أو خبرات السابقة ،مما يجعل مهمة المعلم تقتصرعلى نقل المعرفة من الكتب إلي عقول التلاميذ .
3 – ( الأساس الفلسفي والاجتماعي للمنهج ) يري أن المجتمع هو محور بناء المنهج ، وهذا الاتجاه يركز على ما يريده المجتمع بكل حاجاته وفلسفته وثقافته .
4 – )أساس تكنولوجيا المعلومات والعولمة ) وهو أساس المتغيرات التي ينبغي أن تطرأ على المنظومة التربوية استجابة لعصر المعلوماتية ،واستشراف المستقبل .
1 – طرق التدريس لابد أن تّنمي لدى الطفل ملكة البحث وتراعي جميع جوانب شخصيته المعرفية والنفسية والاجتماعية وليس التلقين والحفظ ،ولابد أن يكون المنهج متطور ،و مرن يراعي حاجات الطفل وميوله ،ورغباته وخبراته ،ونشاطه من اجل تربية جميع جوانب شخصيته ،و التدرج في إكتساب المعرفة ،والتّربية ،وبعض المفاهيم والمبادئ ،و ربط المناهج بالمجتمع والبيئة والحياة . 2 – دمج التقنية في محتوى المناهج. 3 – تنظيم المناهج الدراسية وفقاً للمنهج التكاملي. 4 – التركيز على مهارة التفكير والتخطيط ،و حلّ المشكلات. 5 – مناسبة المناهج الدراسية جميع التلاميذ بمستوياتهم المختلفة.
6 – تقليل العبء والازدحام فـي محتوى المنهج. 7 – تشجيع التلاميذ على الحوار والمناقشة والتواصل مع زملائهم. 8 – التنويع في أساليب تقويم التلاميذ ، هذه أفكارعلماء مصر العامرة بالعلماء ،والمفكرين ،ولكن علينا بالأخذ بعلمهم ،وتوصيّاتهم ،لننهض ببلدنا ،وأبنائنا و تعليمنا .* إحصائيات نسب النجاح في الثانوية العامة (2022) ؟ بنسبة (74.5 %) بإجمالي عدد الناجحين (453595 ) طالب وطالبة .
– الطلاب الذين حصلوا على نسبة من 99% إلى 95% نسبة 0.53%.
– الطلاب الذين حصلوا على نسبة من 95% إلى 90% نسبة 4.76%.
– الطلاب الذين حصلوا على نسبة من 90% إلى 85% نسبة 6.99%.
– الطلاب الذين حصلوا على نسبة من 85% إلى 80% نسبة 9.68%.
– الطلاب الذين حصلوا على نسبة من 80% إلى 75% نسبة 11.94%.
– الطلاب الذين حصلوا على نسبة من 75% إلى 70% نسبة 15.10%.
– الطلاب الذين حصلوا على نسبة من 70% إلى 65% نسبة 16.35%.
– الطلاب الذين حصلوا على نسبة من 65% إلى 60% نسبة 16.96%.
– الطلاب الذين حصلوا على نسبة من 60% إلى 55% نسبة 12.41%.
– الطلاب الذين حصلوا على نسبة من 55% إلى 50% نسبة 5.25%.
* ختاماً أكرّر التحيّة والتقدير لكل العلماء ،والمدرّسين ،والباحثين ،والمختصّين ،و البرلمانيين و كلّ الشرفاء بجميع فئاتهم من المهتمّين بقضايا الوطن خاصّة أهم قضاياه التعليم الذي تصنع الإنسان ،فينتشر العلم ،ويبني الأوطان ،وعليه تقوم الحضارات ،تحياتي للجميع .
* والـمصـــريون يلــقون تّحــيّة ” للجامعات الأهــــليّة” *
التعليقات مغلقة.