التسامح عندما يكون غير مالوف
بقلم – الكاتبة نبيلة مجدي :
التناقض كان دائما هو المبدا السائد في مجال العلاقات الاجتماعية والانسانية .. فهو الواقع الذي يرتكز عليه الكون والوجود ليتفاعل من خلاله وينمو ويتطور.
.. ولانه كذلك فقد رافق منطق علاقات الناس في ما بينهما منذ نشاتها وحتي هذا الوقت
.. فبينما تنشا الصداقة والمحبة بين الناس وتزدهر وتتلون لحظات حياتهم باجمل معاني السعادة يبرز ما يقابلها بين ابناء البشر من حقد وكراهية.
وكما تتصف بعض القلوب بالقدرة الجبارة علي التسامح والتحلي بالطيبة والصفاء .. فثمة قسوة تواجهها وتنفخ سمومها
.. هكذا كان واقع الانسان منذ وجودة علي هذا الكوكب وحتي هذة اللحظة ولايبدو الي مايشير بتبديل ذلك نحو الايجابية في هذا المضمار علي عكس ذلك تماما فان فضائل هذا العصر كثيرة ولكن اهمها انها ابرزت وبشكل صارخ حقيقة هذا التناقض واسقطت عنه كل الاقنعة
.. والسبب في ذلك يعود الي واقع الانسان العصري الذي يتجه نحو الذاتية متحررا الي ابعد الحدود من قيود العواطف والمشاعر التي تقيدة بانسان اخر
التعليقات مغلقة.