مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
حفل الموريكس دور 2024 ..أبرز الجوائز والحضور ويسرا تعتذر عن الحضور وتوجه رسالة لشعب لبنان الشقيق ترامب يعين مبتكر برنامج "المتدرب" المنتج مارك بورنيت مبعوثًا خاصًا إلى المملكة المتحدة اختتام الدورة رقم 35 من أيام قرطاج السينمائية وتانيت فضي للمصري شريف البنداري محافظ الغربية في جولة منتصف الليل لمتابعة أعمال النظافة ورفع الإشغالات بمحيط مسجد السيد البدوي غدا الأحد .."يوم مصري نيبالي" بالقومي لثقافة الطفل وزير الإسكان تفقد أعمال تطوير وتوسعة الطريق الحدائقى بمنطقة الأندلس بالقاهرة الجديدة رئيس جامعة طنطا وخيرالله وقيادات الجامعه في حفل زفاف نجل المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية الداخلية :ضبط 6متهمين بالإعتداء على فتاة بمحل تجارى بالقاهرة الزميل محمد حسن بهنئ الباحث شريف سلامة لحصوله علي الدكتوراه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف أهمية الجهوية المتقدمة في تعزيز التنمية الشاملة للمناطق النائية والقروية والمدن الصغرى

التربية الإعلامية ومواجهة المثلية (1)

 

بقلم : د . جمال النجار

كتاب (التربية الإعلامية ومواجهة المثلية)، كتاب قيم يهدف إلى ترسيخ قيم المشاهدة لوسائل الإعلام، وكيفية التمييز بين مختلف الرسائل الإعلامية، وما هو نافع منها، وما هو ضار، ورسم حدود للحرية الإعلامية ومواجهة الانفلات الإعلامي، ومواجهة الدعوات الشاذة والثقافة التغريبية التي عبرت إلينا نظرا للتطور التكنولوجي من وسائل الاتصال، وما تتميز به من السرعة الفائقة في نشر المعلومات وسهولة الوصول إليها. فقد فتحت هذه الوسائل المتطورة الباب على مصراعيه نحو الثقافة الغربية، والدعوة إلى العلمانية الفكرية والثقافية وتقليد الغرب في بعض الأفكار والمعتقدات الهدامة، التي تؤدي إلى الانسلاخ من العقيدة والعادات والتقاليد والقيم الشرقية والعربية والإسلامية.

 

 

ومن البحوث التي تؤكد على ذلك دراسة لليونسكو عن التلفزيون تشير إلى أن 65% من التلفزيونات العربية تستورد برامجها من الغرب، والتي يكون فيها حوالي 90% من المحتوي يدعو إلى الانحلال الأخلاقي والشذوذ والمخدرات، والعنف وطمس التاريخ، وطمس الهوية، والبعد عن الدين الإسلامي، ومخالفة قواعد وعادات وتقاليد المجتمع.

 

قد يهمك ايضاً:

أهمية الجهوية المتقدمة في تعزيز التنمية الشاملة للمناطق…

تأثير التثاقف على تعاطي المخدرات والكحول بين المراهقين

أضف إلى التلفزيون الآن وسائل الاتصال الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي وشبكات المعلومات.. إلخ. فظاهرة التغريب الثقافي ليست ظاهرة حديثة، فقد بدأت مع عملية التحديث واتصال مصر بأوروبا وإرسال بعثات تعليمية، واستقدام معلمين للتدريس في المدارس المصرية، ثم نقل مظاهر الحياة الغربية وأنماط العادات والتقاليد.

 

وتسلل التغريب الثقافي بشكل تدريجي مع دخول الاحتلال الإنجليزي لمصر، ولبعض البلاد العربية وكذلك الاحتلال الفرنسي، ثم كان لإنشاء الصحف دور كبير في نقل مظاهر الحياة الأوروبية، والثقافة الغربية وللمدارس والجامعات الأجنبية على اختلاف أشكالها وأنواعها.

 

وفي العصر الحديث انتشرت ظاهرة التغريب بشكل أكثر بسبب قيام المحتلين بنشر لغتهم وثقافتهم، ونتيجة للتقدم التقني، ووسائل الاتصال الحديثة، وظهور شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، ومواقع التواصل الاجتماعي، وانفتاح العرب والمسلمين أكثر على الثقافة الغربية، والتأثر بها، كان لذلك مردوده على نمط الحياة، والقيم والأفكار، والمعتقدات والسلوكيات اليومية للبشر.

 

 

ومع دخول عصر العولمة الثقافية التي تركز على الجانب الثقافي والأيديولوجي، واختراق ثقافة الآخرين، وسلبهم خصوصياتهم، حيث يختلف نمط العولمة الثقافية عن غيره من أنماط العولمة السياسية، والاقتصادية، حيث ترتبط العولمة الثقافية بالعديد من العناصر الفاعلة، والحيوية في حياة الشعوب مثل العادات، والتقاليد، والأذواق وطرائق التفكير وجميع العناصر الممثلة للطابع المجتمعي، وخصوصيته، فعولمة الثقافة هي هيمنة ثقافة معينة على الثقافات الأخرى المستخدمة لتكنولوجيا الاتصال الحديثة، وهي نوع من الغزو الثقافي الذي يهدد هوية الأمة … (للحديث بقية )

 

 

التعليقات مغلقة.